الحياة : مبادرة سعودية لحل الأزمة السورية
قالت صحيفة الحياة اللندنية السبت 8 أغسطس/ آب نقلا عن مصادر سعودية رفيعة المستوى إن الرياض أطلقت مبادرة لحل الأزمة السورية.
وحسب المصدر فإن السعودية اشترطت وقف دعمها للمعارضة السورية بانسحاب إيران ومقاتلي حزب الله من سوريا.
وتنص المبادرة السعودية على إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية بإشراف الأمم المتحدة.
وذكرت الصحيفة أن مسؤولين سعوديين التقوا رئيس مكتب الأمن القومي السوري اللواء علي مملوك في جدة 7 يوليو/ تموز الماضي وعرضوا عليه المبادرة وعقد هذا الاجتماع تحت رعاية روسية حسب المصدر.
وكانت مصادر إعلامية قالت في وقت سابق إن وزير الخارجية السوري وليد المعلم الذي أجرى مباحثات في العاصمة العمانية مسقط بعد مباحثات في طهران مع مسؤولين إيرانيين وروس طرح على المسؤولين العمانيين اقتراحا سوريا لحل الأزمة.
وتتزامن هذه الأنباء مع اتصالات مكثفة بين موسكو والرياض من أجل تسوية الأزمة.
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت الجمعة عن زيارة يقوم بها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى موسكو الثلاثاء القادم 11 أغسطس/ آب، حيث ستركز محادثاته مع المسؤولين الروس على تفعيل التسوية السورية ومبادرة موسكو الخاصة بإنشاء تحالف إقليمي لمواجهة “داعش”.
واللافت أن زيارة الجبير إلى موسكو تأتي بعد لقاء ثلاثي في الدوحة جمعه مع نظيريه الروسي سيرغي لافروف وجون كيري الأسبوع الماضي، كذلك يثير الاهتمام أن وفدا من الائتلاف الوطني السوري بزعامة رئيسه خالد خوجة سيزور موسكو يومي الأربعاء والخميس المقبلين 12-13 أغسطس/ آب.
وكان الكرملين قد أعلن مؤخرا على لسان دميتري بيسكوف الناطق الصحفي باسم الرئيس الروسي أن هدف الجانب الروسي مازال تحقيق مبادرته الخاصة بإنشاء تحالف إقليمي واسع لمحاربة تنظيم “داعش” في الشرق الأوسط، بمشاركة سوريا وتركيا والأردن والسعودية.
بدوره قال ميخائيل بوغدانوف في تصريحات خلال زيارته للقاهرة الجمعة، إن روسيا تتواصل مع الحكومة السورية والمعارضة الوطنية داخل وخارج سوريا لتشجيع جميع الأطراف من أجل الجلوس إلى طاولة الحوار.
وكانت موسكو دعت إلى إقامة تحالف إقليمي موسع لمحاربة تنظيم “داعش” يضم سوريا والسعودية والأردن وتركيا، مشيرة إلى أنها مستعدة لمساندته.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال استقباله وزير الخارجية السوري وليد المعلم آواخر يونيو/حزيران إن مكافحة الإرهاب بشكل فعال تتطلب حشد جهود كل دول المنطقة، لافتا إلى أن دول المنطقة أعربت عن استعدادها للمساهمة في مواجهة هذا الشر.
وكان بوتين أوضح بهذا الصدد أن من الضروري أن توحد سوريا وجيرانها الجهود من أجل محاربة الشر الذي يهدد الجميع.
يذكر أن التقارب الروسي السعودي بدأ بعد زيارة قام بها ولي ولي العهد السعودي، وزير الدفاع محمد بن سلمان إلى روسيا منتصف حزيران/ يونيو الماضي.
وأعلن ولي ولي العهد خلال لقائه الرئيس الروسي أن الملك سلمان بن عبد العزيز سيزور روسيا في القريب العاجل تلبية لدعوة من الرئيس الروسي، ونقل الأمير السعودي دعوة من العاهل السعودي إلى الرئيس الروسي لزيارة المملكة العربية السعودية.
سيريان تلغراف