أعلنت طهران عن مبادرة جديدة لحل الأزمة السورية ومساع لتحسين العلاقات مع السعودية ودول الخليج الأخرى، وذلك بعد الاتفاق النووي الذي يتيح برأي طهران فرصة الحل السياسي لأزمات المنطقة.
وأكد حسين أمير عبد اللهيان مساعد وزير الخارجية الإيراني، أن طهران تعد لطرح مبادرة لتسوية الأزمة السورية، و تسعى لتطبيع علاقاتها مع جيرانها في المنطقة.
وفي مقابلة تلفزيونية مع قناة “العالم”، أذيعت الإثنين 3 أغسطس/آب، أوضح عبد اللهيان أن المقترح الإيراني لحل الأزمة السورية سيطرح للنقاش إقليميا ودوليا، مشيرا إلى أن ايران ستناقش هذه المبادرة أثناء زيارة وزير الخارجية السوري وليد المعلم، والمبعوث الروسي ميخائيل بوغدانوف، إلى طهران قريبا.
وأعلن عبد اللهیان أن المرحلة التي أعقبت الاتفاق النووي تشكل فرصة مناسبة لتعزیز العلاقات مع دول الجوار وتعمیق التعاون في مختلف الملفات للخروج من الأزمات التي تواجهها المنطقة.
وأضاف أن المبادرة الإيرانية المعدلة لحل الأزمة السورية تتضمن 4 بنود، وضعها وزير الخارجية الإيراني، جواد ظريف، وقد تم تبنيها من قبل الأمم المتحدة وأطراف دولية أخرى معتبرا أنها من أفضل المقترحات وأكثرها جدية وواقعية.
كما أكد عبد اللهيان أن تطورات الملف السوري، غيرت فكرة “الحل العسكري” لإنهاء الأزمة في سوريا وجرى استبدالها بالتسوية السياسية لإنهاء الصراع الدائر منذ 4 سنوات.
على صعيد متصل، أشار عبد اللهيان إلى أن طهران تعمل على إعادة علاقاتها مع جيرانها في المنطقة لاسيما السعودية، وعلى تخطي الخلافات لتعود العلاقات إلى مسارها الطبيعي، معتبرا أن إيران والسعودية تحظيان بإمكانيات جيدة ويمكنهما من خلال التعاون البناء، أن تساهما في حل قضايا ومشاكل المنطقة.
وشدد على ضرورة البدء بحوار في أقرب وقت، من أجل استخدام كل الإمكانيات المتاحة لمواجهة التشدد والإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار في المنطقة.
سيريان تلغراف