ميالة : لا نية لطرح عملة من فئة 2000 حالياً
نفى حاكم “مصرف سورية المركزي” أديب ميالة، طرح أوراق مالية جديدة من فئة 2000، قائلاً: “إصدار العملة لا يأتي لمجرد الإصدار، وحينما توجد متطلبات اقتصادية لذلك، سنطرح هذه الفئة”.
وخلال مؤتمر صحفي عقده في مقر “مصرف سورية المركزي” أضاف ميالة: “حين قرر المصرف، طرح العملة الجديدة، كانت هناك ضرورات، ومبررات اقتصادية، وكذلك طُرحت العملة برسومات، ومزايا متطورة ومتقنة، تحميها من التلاعب”.
وبيّن ميالة، أن هناك ضرورات لعملة جديدة، بحلة جديدة، ولون مختلف، ورسومات لهذه الأوراق، وكل ذلك مدروس، وليس بشكل عفوي.
وعلى الرغم من كل التراجع الاقتصادي، جراء الأزمة السورية، أوضح الحاكم، أن “هناك استقرار نسبي في سعر صرف الليرة، في ظل هذه الظروف الصعبة”.
أما عن الظروف الاقتصادية، التي طرحت من خلالها العملة الجديدة، قال الحاكم: “الاقتصاد السوري لا زال قائم، بعد خمس أعوام من الأزمة”، لكنه أكد أن هناك هبوط نسبي في مستوى معيشة المواطن، نتيجة أثار الأزمة، وعليه يقول: “هدف المصرف الحد من الاثار السلبية على المواطن، وتأثير الحرب على الأسعار، وتقليل اثار التخريب الاقتصادي”.
ونوه الحاكم، أن العملة السورية الجديدة، تمتلك ميزات أمنية متعددة وحديثة في الأوراق النقدية، يمكن التعرف عليها بسهولة من قبل المواطنين، كالعلامات البارزة، والنجمة متغيرة اللون، وخيط الأمان، وميزة الرؤية عبر الورقة.
وكان المصرف المركزي طرح في نهاية الشهر الماضي، أوراقاً نقدية جديدة من فئة 1000 ليرة سورية إصدار 2013، في التداول، بالأسواق تحت عنوان “حضارة وانفتاح وتطور”.
ويعود السبب في تأخر إصدار العملة الجديدة بحسب ميالة، احتوائها على ميزات خاصة أمنية وفنية، ولذلك فإن عمليات الطباعة، واختبارات الأمان، استغرقت هذا الوقت.
يشار إلى أن طرح الأوراق المالية الجديدة بدأ في 2010، بإصدار نقود من فئة 50 و100 و200 و500 ليرة، بهدف استكمال الإصدار الجديد من الفئات، والتحسين المستمر، لميزات الأوراق النقدية المطروحة فى التداول، من حيث المقاييس، والرسومات، سعياً لتغيير كامل العملة.
وكان حاكم “مصرف سورية المركزي” بيّن في تصريح سابق، أن الورقة النقدية الجديدة طبعت في روسيا بمواصفات عالية جداً، مبيّناً أن ميزة التخريم الميكروي، لا توجد إلا في إحدى الأوراق النقدية الروسية “5000 روبل روسي” وورقة 500 ليرة سورية أيضاً، ونتيجة لذلك لم يصل للمصرف اي ورقة مزورة من فئة 500 ليرة سورية، بفضل ميزات أمنية عديدة فيها، ومن ضمنها التخريم الميكروي الذي يحسم شك المواطن بأي ورقة ومدى صحتها من عدمه.
لافتاً إلى أن كميات كبيرة من هذه الورقة، طبعت لتحل تدريجياً، محل الأوراق النقدية التالفة من مختلف الفئات، حيث إن المركزي ضخ 10 مليارات ليرة سورية، كميات مقابل ما تم إتلافه، كما قام بسحب ما يزيد قيمته على 75 مليار ليرة سورية من الأوراق التالفة، وتم ضخ 10 مليارات ليرة سورية من الورقة الجديدة، إضافة إلى القديمة منها.
سيريان تلغراف