الإندبندنت : “الرمادي” دليل على فشل السياسة الأمريكية في العراق
اهتمت صحيفة الإندبندنت البريطانية في افتتاحيتها اليوم الأربعاء، بالحرب في محافظة الأنبار العراقية، واستيلاء تنظيم داعش على مدينة الرمادي مؤخرًا، معتبرة الأمر دليل على فشل السياسة الأمريكية في العراق وفي المنطقة بأكملها.
وقالت الصحيفة إن سقوط مدينة الرمادي في قبضة داعش يعد أكبر انتصار للتنظيم الإرهابي خلال هذا العام، وينفي المزاعم بأن التنظيم يتراجع ويفقد سيطرته، مؤكدة أن التنظيم الوحشي أثبت أن قوته تتعزز.
وأشارت الصحيفة إلى حصول داعش على كميات كبيرة من السلحة الأمريكية التي تركتها القوات العراقية في الرمادي بعد استيلائه على المدينة العراقية.
ورأت الصحيفة أن استيلاء داعش على الرمادي يعد انتكاسه لرئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، الذي من المفترض يقوم بجمع شمل العراقيين بعد الأنقسام بين السنة والشيعة الذي تسبب فيه سلفه نوري المالكي.
ولفتت الصحيفة إلى استيلاء داعش على الرمادي، مؤكدة أنه تسبب في فرار نحو 25 ألف عراقي نحو بغداد ولم تسمح الحكومة العراقية بدخولهم للمدينة خوفا أن يكون بهم عناصر متشددة، وقتل نحو 500 شخص عند دخول داعش لمدينة الرمادي.
ونوهت الصحيفة عن توجه مليشيات شيعية إلى الرمادي لاستعادتها ولكن ذلك سيعمق الأنقسام الطائفي في العراق، لأن إيران لها نفوذ كبير في العراق حاليا، ستعزز دورها، وتثير بذلك حفيظة السنة.
وأضافت الصحيفة أن الرئيس باراك أوباما الذي أغضب حلفاءه من دول الخليج لتردده في مساعدة المعارضة السورية، سيجد نفسه يتحالف مع إيران التي تتحرك المليشيات الشيعية بأمرها في العراق.
سيريان تلغراف