روسيسكايا غازيتا : كوسوفو تعمل على إسقاط النظام السوري
صحيفة “روسيسكايا غازيتا”، تابعت تطورات الأوضاع في سورية، مبرزة أن وزارة الخارجية الروسية بدأت تدق ناقوس الخطر، نظرا لتوسع جغرافية معسكرات تدريب المقاتلين السوريين، الذين يعملون على الإطاحة بالسلطة الشرعية في دمشق.
وقالت الصحيفة: إن المقاتلين الذين يواجهون القوات الحكومية في سورية، ليسوا ثوارا عصاميين، ولم يهبطوا فجأة من السماء، بل يجري الزج بهم في المعارك، بعد أن يتلقوا تدريبات خاصة، في تركيا وليبيا ولبنان، على أيدي مختصين في حرب العصابات.
ففي شهر أبريل/نيسان الماضي،وردت معلومات تفيد بأنه في المستقبل القريب، سوف تبدأ تدريبات في القارة الأوروبية، لتعليم المقاتلين السوريين كيفية التعامل مع سلطات دمشق الرسمية بلغة السلاح. إذ أن هناك على أرض القارة العجوز، رقعة صغيرة من أراضي البلقان، لم يستطع الأوروبيون، أو أنهم لا يريدون، تطبيق الشرعية الدولية فوقها. والحديث هنا يدور عن كوسوفو تحديدا.
وخلال الجلسة التي عقدها مجلس الأمن مؤخرا، أعلن مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فيتالي تشوركين أن “مسألة تحويل كوسوفو إلى معسكرات لتدريب المقاتلين من مختلف الجماعات المسلحة المتشددة، من الممكن أن تصبح عاملا لزعزعة الاستقرار خارج نطاق منطقة البلقان”.
من جهته، أقر وزير خارجية إقليم كوسوفو أنور خوجا بأن هناك فعلا اتصالات بين المعارضة وبريشتينا. وأضاف أن كوسوفو لم تعمل على تدريب مقاتلين سوريين ضد نظام الأسد.
وربما نسي الوزير أن يضيف كلمة “بعد” عقب عبارة “لم تعمل”. ذلك أن إدارة الإعلام في وزارة الخارجية الروسية أصدرت يوم الاثنين الماضي بياناً تضمن معلومات مؤكدة تدحض ما صرح به أنور خوجا جملة وتفصيلا. والحديث هنا يدور ليس فقط حول “تبادل الخبرات” في تنظيم الحركات الانفصالية، والانتفاضات الرامية إلى إسقاط الأنظمة القائمة، بل حول تدريب المقاتلين السوريين على أراضي كوسوفو. وليس من المستبعد أن يتم، لهذا الغرض، استخدام المعسكرات السابقة “لجيش تحرير كوسوفو”، والاستفادة من الطبيعة الجغرافية للمنطقة، المشابهة للأراضي السورية.
سورية صحيفة روسيسكايا غازيتا كوسوفو