وبـعـــد يــن ….!! بقلم ابراهيم فارس فارس
بعد أكثر من أربع سنوات مرة مرت ، ولا يزال الجيش العربي السوري البطل يقاتل ، والشعب العربي السوري يصمد ، والقائد الأسد يقود معركة التحدي الكبيرة وكله ثقة بقدرة جيشه وشعبه الوفي المخلص على تحقيق النصر .
ولكن السؤال الذي بدأ يفرض ذاته : وبعدين؟ يسأل المواطن بدافع من عشقه لوطنه ، هل لهؤلاء الأوباش من دول الخليج أن يعدلوا عن عنادهم وتستفيق في ذواتهم بضعة ضمير واحساس انساني ،ويتجاوزون الى حد ما تحقيق حلم اسرائيل في تدمير هذا البلد ؟ الذي نراه حقيقة أن القرار ليس بيد هؤلاء البغال بل بيد من يحمي وجودهم على كراسي الحكم اسرائيل وأمريكا ودول الغرب ، حتى لو فرغت خزائنهم الملآى أموالاً لا تأكلها النيران ..! مدفوعين بحقد أججته الوهابية المارقة ، وكأن من أتى بالاسلام الحنيف ليس كتاب الله ومبلغ الدين الى الناس سيدنا محمد (ص) ، بل الوهابيون !! ملايين المجرمين القتلة من كل أنحاء العالم ، يستقطبهم آل سعود لتدمير سورية الشوكة المؤلمة في حلق اسرائيل عبر الزمن ، وباسم الدين يقتلون المسلمين ، ويغتصبون أعراضهم ويحرقون ديارهم ! ويهللون لكل انجاز على أنه نصر من الله ، ولكن ليس ضد من اغتصب فلسطين ودنس المسجد الأقصى ، بل ضد من يقول عن ايمان : أشهد أن لا اله الا الله ، وأن محمداً رسول الله ، ويصلي ويصوم رمضان ، ويؤتي الزكاة ، ويحج ان استطاع ..! ويعتبرون ذلك جهاداً في سبيل الله !!! ويقيناً فإن دول الخليج وعلى رأسها دولة آل سعود لن تنهي دعمها لأجل دمار سورية طالما بقي في سورية حجر على حجر ، وطالما أن الأوامر الاسرائيلية بوقف الحرب ، لم تصدر بعد ! فإلى متى سنظل نعاني من حيونة هؤلاء وهم أصحاب المال الذي يستطيع شراء ضمائر دول العالم ، بل اشتروه به فعلاً !! ألا يجدر بنا أن نفكر بتحقيق لحظة الخلاص من هذه المأساة ؟ وهل الاحساس العالي بالكرامة وبعض الامكانات يمكن لهما أن يحققا ذلك ؟ كل جيش في العالم ، كل شعب في العالم ، لهما طاقة ، وقد تتجاوز هذه الطاقة حدود امكاناتها بكثير ، ولكن هل يمكن لهما أن يجابها العالم كله ؟ ولن نصرخ بعد : أين الحلفاء ؟ فمع احترامنا لكل ما قدمته روسية وايران ، لكننا نعتقد ان ليس من صالحهما أن تتورطا في حرب قد تقضي عليهما ، اذ لا يمكن أن نتوقع من بلد مصنف كدولة عظمى أن تقهره مشكلة أوكرانيا ، وأن نسمع الصوت المجلجل من المسؤولين في ايران وكل يوم ، انهما لن يسمحا بالتدخل في اليمن واليمن يدمر ويحترق ! تصوروا أن السعودية تدمر بلداً مسلماً من أجل تحقيق الشرعية ، وهذه الشرعية هي منصور هادي الذي عينته السعودية رئيساً رغماً عن أنوف غالبية أهل اليمن أنفسهم !! عن أية شرعية تتحدثون أيها الأوباش ؟ وهل يمكن أن نفهم لماذا لم ترسلوا طائراتكم الى اسرائيل عندما كانت تحرق غزة ، الشعب العربي المسلم ، بينما ترسلونها بالمئات الى اليمن لتدمير وحرق بلد مسلم ؟ ولكن هل تجرؤون أن تشغلوا محرك طائرة دون موافقة امريكا واسرائيل ؟ يارب ، اللهم لا اعتراض على حكمتك وحكمك .
هل هذا هو الاسلام الذي بلغنا اياه سيد الخلق محمد(ص) ؟ هل هذا هو الجهاد الذي أفهمنا اياه سيد الكون رسول الاسلام محمد(ص) ؟هل الرسالة السماوية من عندك يا رب ، أم من عند آل وهاب ؟ هل نحن حقاً لم نفهم الدين وفهمه آل سعود ؟سيدي القائد ، والله العظيم نحن نحبك ، نحن عاشقون لك ؟ ولكن ماذا بعد ؟ هل لما نمر به أفق خلاص ؟ انهم يقضمون البلد قطعة اثر قطعة ، ويبيدون ويحرقون ويقتلون ، فإلى متى نحن صابرون ؟ وهؤلاء الحلفاء على أنفسهم لا يخجلون ! من يتحمل ما يحدث في حلب كل يوم ؟ من يتحمل ما يحدث في كل شبر من سورية كل يوم ؟ والى متى الصبر ونحن نرى أطفالنا وشيوخنا يقتلون بدم بارد ، والنساء تغتصبها الوهابية الوحشية يوما بعد يوم ؟! مثل هؤلاء يستحقون أن يجابهوا بأشرس مما يفعلون ، وهؤلاء الحلفاء الأنتيكا اذا لم يتدخلوا بحزم لحل مأساة هذا البلد ، فليذهبوا هم وتأييدهم الخلبي الى الجحيم ، ولنترك كل عمل سوى قتال هؤلاء الكفرة المارقين ، وصدقوني ، لن يحل مأساة الشعب السوري الا الشعب ذاته ، فهذا قدرنا ، وهي حكمة الخالق عز وجل ، وليس لنا مخرج غير حمل السلاح والدفاع عن هذا الوطن ، كرمى عيون هذا الوطن .
سيريان تلغراف | ابراهيم فارس فارس
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)
أنا واثقة أن سورية ستنتصر ، لا لشيء ، فقط لأنها على حق ، والله مع الحق ، لذلك فإن الله يمد الجيش والشعب بالصبر والأمل وسيندحر آل سعود وغير آل سعود لأنه لا يمكن للفكر الوهابي المجرم أن يكون بديلا للاسلام أو سواه من الأديان السماوية .
والله العظيم ابكيتني ….الله يفرج .سورية لا تستأهل ما يحصل لها حتما .أين العقلاء ؟أين الانسانية؟أين الاسلام الحقيقي؟هل من أجل غاية شخصية يدمر بلد ويباد شعب ؟! والله العظيم ، حراااااااااااااام ، حرام؟؟!!!