قلق شديد في أستراليا بعد ظهور طبيب أسترالي في شريط دعائي لـ “داعش”
أعربت السلطات الأسترالية الإثنين 27 أبريل/نيسان عن قلقها البالغ لظهور طبيب أسترالي في شريط دعائي لتنظيم ” داعش” يدعو الأطباء للانضمام إلى التنظيم في مدينة الرقة بسوريا.
وأعلن وزير الشؤون الخارجية والهجرة الأسترالي بيتر دوتون عن ضرورة قرع ناقوس الخطر في أستراليا، بعد انضمام طبيب أسترالي يدعى طارق كاملة (29 عاما) إلى تنظيم “داعش” في سوريا.
وحذر الوزير من تنامي ظاهرة هجرة الأستراليين من ذوي المستوى التعليمي الرفيع للانضمام إلى التنظيم.
وأشار بيتر داتون أمام صحافيين إلى أن مواطنا أستراليا غادر مدينة أديلايد في 29 مارس/آذار دون أن يذكر الاسم، وتابع داتون أن المعلومات المتعلقة بانضمام طبيب أسترالي إلى التنظيم تثير قلقا شديدا، خاصة أنه شخص تلقى تعليما عاليا واستسلم لرسالة “الشر من مجموعة الموت” وهو شيء لايمكن التسامح معه، حسب قوله.
وكانت وسائل إعلام أسترالية أوردت بعض التفاصيل عن الطبيب طارق كاملة أو أبو يوسف كما يطلق عليه في الشريط المسجل، منها تلقيه التدريب الطبي في مدينة أديلايد.
من ناحيتها، أعربت وزيرة الخارجية الأسترالية جولي بيشوب في تصريح لإذاعة “إي بي سي” عن قلقها الشديد بعد هذا الشريط الدعائي للطبيب الأسترالي، معتبرة انضمام الطبيب “تطور مثير للقلق”.
وأوضحت الوزيرة قائلة: “من الواضح أنها محاولة دنيئة جديدة لداعش من أجل إقناع أستراليين وغيرهم بتعريض حياتهم للخطر”، محذرة في ذات الوقت أن كل من يلتحق بالتنظيم أو يرتبط به بأي شكل من الأشكال سيواجعه عقوبة السجن التي تصل إلى 25 عاما.
وأثناء الفيديو، أعرب الطبيب عن سعادته لانضمامه لداعش في مدينة الرقة بسوريا.
وظهر الطبيب الأسترالي في شريط مسجل بكنية أبو يوسف في وحدة حديثي الولادة داعيا الأطباء الآخرين إلى اللحاق به والعمل لحساب التنظيم.
وكانت أستراليا رفعت مستوى الإنذار إلى مرتفع في سبتمبر/أيلول الماضي، بعدما قدرت السلطات عدد الأستراليين الذين التحقوا بداعش بأكثر من 100 شخص، ما دفعها إلى تنفيذ سلسلة من العمليات الأمنية لمكافحة الإرهاب كان آخرها الشهر الجاري، وعلى أثرها وجه الاتهام إلى رجلين بالتخطيط لتنفيذ اعتداء إرهابي.
سيريان تلغراف