أعلن ستيفان دي ميستورا مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص بسوريا، يوم 24 أبريل/نيسان، أنه ينوي دعوة طهران لحضور مشاورات جنيف حول سوريا، والتي ستنطلق بداية مايو/أيار المقبل.
وأشار دي ميستورا إلى أن “إيران دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة ولاعب مهم في المنطقة، ولها تأثير على ما يجري في سوريا”.
وأضاف أن “الأمم المتحدة وأنا بنفسي نملك كامل الحق في دعوة الجميع، بما في ذلك إيران”.
الأمم المتحدة: مشاورات حول سوريا ستنطلق بداية مايو في جنيف
هذا وأعلن المتحدث باسم الأمم المتحدة أحمد فوزي في وقت سابق من الجمعة أن المشاورات بشأن سوريا ستنطلق في أوائل مايو/أيار المقبل وستتواصل من 4 إلى 6 أسابيع.
وقال فوزي بهذا الخصوص خلال مؤتمر صحفي عقد في جنيف “المشاورات التي يجريها المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة الخاص بسوريا ستيفان دي ميستورا ستنطلق في 4 مايو/أيار وستستمر من 4 إلى 6 أسابيع”.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة الدولية أن الحديث يدور حول “مشاورات منفردة مع كل فصيل، وهي بشكل رئيس على مستوى الممثلين والخبراء”.
من جانب آخر، أعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش أن بلاده تدعم مبادرة المبعوث الدولي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا الخاصة باجراء مشاورات في جنيف بشأن الوضع في سوريا.
وقال لوكاشيفيتش في هذا الصدد “خلال لقاء مع مبعوث الرئيس الروسي الخاص بدول إفريقيا والشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، أبلغنا نائب مبعوث الأمم المتحدة الخاص بسوريا رمزي عز الدين رمزي بأن تحضيرات تجري لتنفيذ مبادرة دي ميستورا الخاصة بإجراء نوع من المشاورات مع ممثلين عن الأطراف السورية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن والدول والدول الأخرى المعنية”.
وأضاف الدبلوماسي الروسي “قيمة هذه المبادرة أنها تحاول من خلال الحراك الذي تحقق في مشاورات موسكو بلورة المشكلة من أجل الوصول إلى حوار متكامل الجوانب”.
بوغدانوف: الأطراف السورية مهتمة بمواصلة المشاورات في موسكو
في سياق متصل أكد ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية الروسي أن الأطراف السورية مهتمة بعقد جولة جديدة من المشاورات السورية-السورية في موسكو.
وقال الجمعة 24 إبريل/نيسان ردا على سؤال حول آفاق عقد الجولة الثالثة من لقاءات موسكو التشاورية: “إنها (الجولة الثالثة المحتملة من المشاورات) تحظى باهتمام كثيرين”.
وأضاف أن بعض ممثلي المعارضة الذين لم يشاركوا في جولتي المشاورات الأولى والثانية، قد زاروا موسكو لإجراء مشاورات ثنائية، كما أن هناك من يرغب بالتوجه إلى موسكو قريبا، بمن فيهم ممثلون عن الائتلاف الوطني السوري المعارض.
يذكر أن أكثر من 30 ممثلا عن فصائل المعارضة السورية والمجتمع المدني شاركوا في المشاورات التي استضافتها موسكو في أواخر يناير/كانون الثاني الماضي لمدة 4 أيام.
أما الجولة الثانية من المشاورات السورية-السورية فجرت في الفترة من 6 إلى 9 أبريل/نيسان الجاري، إذ تمكنت الأطراف خلالها من صياغة وثيقة تؤكد أن على ضرورة الاعتماد على الوسائل السياسية فقط في تسوية الأزمة السورية، وذلك على أساس توافق سوري يتم التوصل إليه انطلاقا من مبادئ بيان جنيف الصادر في 30 يونيو/حزيران عام 2012.
سيريان تلغراف