فايننانشال تايمز : الانقسامات داخل “العدالة والتنمية” تطفو على السطح
بدت الانشقاقات والانقسامات داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا واضحة، فقد كشف نائب رئيس حزب العدالة والتنمية المتحدث باسم الحزب بشير أطالاي رفض رئيس الجمهورية السابق عبد الله غول عرض حزب الرئيس الحالي رجب طيب أردوغان، الترشح للانتخابات البرلمانية في يونيو المقبل على قوائم حزبه القديم.
وقال أطالاي، الذي لعب دوراً مهماً في تحديد أسماء مرشحي الحزب “إن غل رفض الترشح ضمن قائمة الحزب”، مفنداً في الوقت ذاته وجود قطيعة بين الحزب وجول، مضيفا “أوصلت لجول عرضنا للترشح ضمن قائمة الحزب، بطلب من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو الذي قال لي إنه إذا كان يود الترشح للبرلمان فعلى الرحب والسعة، وبعرض هذا الطلب عليه، شكرنا جول ورفض العرض، مفضلًا البقاء بعيداً”.
وفي هذا السياق، قالت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية إن هناك انقسامات داخل حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، حيث بدأ الرئيس التركي السابق عبد الله غل دق ناقوس الخطر نتيجة تركيز السلطة في ظل خليفته الرئيس الحالي “رجب طيب أردوغان”، محذرا على وجه الخصوص من تغير نظام الحكم البرلماني في البلد إلى جمهوري.
وتضيف الصحيفة أن غل أعلنها رسمياً فيما يخص رغبة أردوغان تعزيز قوته واستغلال الانتخابات البرلمانية المقبلة لتعديل الدستور وتحويل نظام الحكم إلى رئاسي، حيث إن غل يعارض هذا النظام بشدة، مشيرة إلى أن رغبة أردوغان في تحويل النظام إلى رئاسي ستقود لحكم الرجل الواحد.
وتنبأ غل الذي أدلى بهذا التصريح في مؤتمر لمؤسسة “فاينانشال تايمز” مساء الأربعاء، بأن يفقد حزب العدالة والتنمية بعض الأصوات لصالح أحزاب معارضة في الانتخابات المقبلة المقررة يونيو المقبل، لكنه توقع أن يتمكن مع ذلك من تشكيل الحكومة وحده، مضيفاً “قلت على الدوام إنه يجب تعزيز النظام البرلماني ويجب الوصول به إلى الوضع الأمثل”، موضحاً أنه يجب صياغة أسس المحاسبة بدقة مثلما هو الحال في الدول المتقدمة، وذلك في إشارة للمخاوف من تنامي سلطات أردوغان.
سيريان تلغراف