في يوم الجلاء نقول عهداً بالدم كتبناه سوريا لن تركع .. بقلم عشتار
من روما الى كل الاحتلالات التي تناوبت على سورية مروراً بالمماليك وصولاً الى العثمانيين الذين على مدى 400 سنة حكموها ومن ثم تسلمها منهم الفرنسيون ..الى وقتنا هذا ومجيى احتلال من نوع جديد احتلال ارهاب دولي (صهيووهابي) بدعم عربي شامل (ملوك الصهاينة الاعراب)… وبأيادي شياطين أقصى الارض الى أقصاها وشذاذ آفاقها ..ينذرون ويتعودون ويقيمون محافل الارهاب تلو المحافل بغية احتلال سورية من جديد
بالمقابل أقيمت حركات المقاومة السورية وغيرها من القوى الوطنية التي رفضت الاحتلال الفرنسي الجديد الذي فرض على السوريين “بلا شروط” ..فقامت ثورة الشيخ صالح العلي في الساحل السوري وتلاحمت مع ثورة ابراهيم هنانو في المنطقة الشمالية الغربية بين حارم وكفر تخاريم وإدلب وجبل الزاوية وجسر الشغور جنوباً و معرة النعمان وأطراف حماة…..
هذه المقاومات تعرضت لمقاومة مضادة من قبل الانتداب الفرنسي حيث اراد الفرنسيون بسط سيطرتهم بالقوة على السوريين واحتلال ليس فقط أرضهم بل عقولهم ايضاً فكانت الثورة المؤازرة بقيادة سلطان باشا الاطرش والتي بالمقابل وجد من القوى الوطنية في سلك الدولة من رفض هذه الوصاية وهذا الاحتلال فكانت ثورة وزير الدفاع آنذاك يوسف العظيمة الذي حصل على شرف الشهادة في معركة ميسلون الشهيرة مع ثلة قليلة من المجاهدين مقابل “جحافل” الانتداب الفرنسي الزاحف يومها على العاصمة دمشق………..هذا ولم يضعف السوريون ولم يهنوا الى ان حصلوا على الاستقلال النهائي بجلاء اخر فرنسي عن ارضهم بالحادثة الشهيرة لفارس خوري الذي جلس في الامم المتحدة مكان سفير فرنسا واعترض آنذاك وقال له مكانك هناك حيث العلم السوري فلم يجيبه حتى مرت ال25 دقيقة الى ان كاد الفرنسي ينهال عليه ضرباً من جراء غضبه الذي لم يستطع تحمله فقال له فارس الخوري عبارته الشهيرة ( جلست على مقعدك لمدة خمس و عشرين دقيقة فكدت تقتلني غضبأ وخنقا أما سوريا تحملت سفالة جنودكم خمس وعشرين سنة, وآن لها أن تستقل) … وفي هذه الجلسة نالت سوريا استقلالها بعد ربع قرن من احتلالها………
وعلى أثرها أقيمت احتفالات النصر والجلاء وفي كافة انحاء البلاد واعتبر يوم 17 من نيسان عيداً وطنياً يحتفل به السوريون كل عام ……….
وكانت كلمة مؤثرة للشيخ صالح العلي جاء فيها : ( إن الاستقلال الذي نتمتع به الآن طليقا من كل قيد . نقيا من كل شائبة .إن هو إلا ثمرة جهاد طويل أريقت فيه دماء ذكية . واستشهد فيه أناس كثيرون . ( وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم ) ” فصلت 35 ” وإن هذا اليوم الضاحك الطروب الذي تنفست فيه أنجاد سوريا و وهادها الصعداء لهو الحلم الهانيء الذي أغمض عليه الشهداء أعينهم تحت أزيز الرصاص ودوي المدافع . وهو اليوم الذي سفكت من أجله دماء الأبطال في جبال العلويين , والدروز والزاوية .وفي كل بقعة من بقاع هذا الوطن العزيز . إنه اليوم الفصل الذي كنتم توعدون) ….
وجائت ثورة الحركة التصحيحية المجيدة لكي تكلل هذا الجلاء بعد انقلابات عديدة انهكت السوريين لكي يلقوا بعدها ربيعاً سورياً بكل معنى الكلمة ربيعاً حلم به كل السوريون على مدى التاريخ حيث حفظت كرامتهم وارضهم وعرضهم بقيادة الخالد حافظ الاسد رحمه الله…
أعيد سرد هذه الاحداث لأنه على مايبدو ان الشعوب القمعية لم تتعلم بعد ان مسألة اي عملية سلام او احتلال “بلاشروط” لا تنفع مع السوريين وأنه كما تحالفت كل تلك القوى الوطنية المقاومة المسلحة وغير المسلحة من اجل إجلاء آخر فرنسي عن ارضهم اليوم نفس تلك القوى بحلتها الجديدة وجيلها الجديد تتحد وتتعاضد ووتتلاحم وتتكاتف من اجل “إجلاء” ارهابيي العالم بلاد حدود عن ارض سورية الحبيبة ……….
في ذكرى الجلاء !! إلى إرهابيي العالم الذين أتوا إلى ديارنا غاصبين نقول :
أخبروا أيها المعتوهون أسيادكم في واشنطن وتل أبيب ومضارب جاهلية الربع الخالي أن سورية لم تخلق لكي تحتل إنما خلقت لكي تبقى حرة أبية .خالية من كل محتل ..
أخبروهم ماذا وجدتم في سورية المقاومة …أخبروهم عن السحق الذي لقيتموه ولا زلتم تلقونه بفضل مجاهدي وابطال سورية المقاومة بكل كوادرها المقاومة والجيش السوري وكل شريف على هذه الارض…
أخبروهم أنه وفي سورية لا مكان لهم وأن مكانهم هناك حيث تقول جهنم هل من مزيد؟
أخبروهم أن السوريون لحمهم مر وعظامهم عصية على الكسر وتربتهم طاهرة تلفظ أجسادكم النتنة
أخبروهم أن جبال سورية المقاومة عصية لا تقبل التهاوي ولا الانهيار..
أخبروهم ان صخور بحرها حاضرة لتلقي بكم الى حيث اتيتم لترتد تبعات ما اقترفت ايديكم في الدم السوري عواصف رعدية اليوم نسمع بها في دولكم وشوارع مدنكم وسنسمع المزيد …
أخبروهم أن وديان سورية حاضرة لكي “تبتلع” كل جسد أراد المكوث فيها غازياً…
أخبروهم أنه ومن رحم سورية المقاومة إذا قتلتم طفلاً سيخرخ ألف ألف طفل يرضع حبها وحب مقاومة أي عدو يتربص بها….هذا وعد حق كتبه السوريون على جبينهم……..
أخبروهم أنه كما رئيس سورية الاسد المجاهد الكبير يوجد ملايين الاسود السورية المقاومة التي لا تهتز لها شعرة ولا تزال مرابطة في الجبال وفي الوديان وفي الحقول متربصة ضد أي عدوان يشن على قراهم ومدنهم ….
قولوا لهم وعدتمونا بحور عين فإذ بنا نجد في سورية هلاك الى يوم الدين……..
قولوا لهم وعدتمونا بخلافة وجنة النعيم فإذ بنا وجدنا أنفسنا نلهج بسورة التحريم………
قولوا لهم وعدتمونا بحرية سفك الدماء فإذ بنا وجدنا انفسنا نلقى لعنة الانبياء…..
قولوا لهم وعدتمونا بملك الشام فإذ بنا جوبهنا بغُلِبَتِ الرُّوم فِي أَدْنَى الأَرْضِ وَهُم مِّن بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ….
أخبروهم وأنه وفي سورية قوبلنا بالزلزلة والعاديات والنازعات والغاشية …
أخبروهم أننا في سورية ورثناها قضية نناضل من اجلها لا سلاماً مذلا نخجل به أمام أبنائنا والاجيال اللاحقة..
أخبروهم أنه ومن سورية المقاومة خرج رجال الشمس ينادون
نحن نقول و انت ستسمع ســـــوريا أبــداً لـن تــركع و بـ شــرٍ ان مـدّت يـدكـم أقسـمنا ان يــدكــم نقطع
أخبروهم أنه ومن قلب العروبة النابض تلاحمت مقولة الرئيس المفدى بشار حافظ الاسد (سورية تقبل النصيحة لكنها لا تقبل الاملاءات ) بمقولة قائد المقاومة السيد علي كيالي ( نعاهدكم يا ايها الشهداء….لن يمروا…لأن سوريا عصية على كل الخونة…سوريا عصية ولن تركع لن تركع) فكانت تلك الملحمة مترجمة على ارض الواقع بثبات وصمود الجيش وكل القوى المقاومة فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر ومابدلوا تبديلا… فمن قضى نحبه روى بدمائه الزكية الطاهرة تراب هذا الوطن الحبيب فكانت بذلك مداد يرسم على جبين كل سوري سوريا لن تركع …..ومنهم من ينتظر ينتظركم أيها الخونة ليجعلونكم عبرة لمن يعتبر وليجعلوا من ارض هذا الوطن مقبرة لكم ومقبرة لكل غازٍ أراد الشر بهذه الارض الطيبة……………
في ذكرى الجلاء نعد أرضنا السورية و نقول أرضنا ليست للإحتلال أيها الخونة
أرضنا أرض طيبة لكل زائر ولكنها بالمقابل أرض تذيق مرارة شر الهزيمة لكل حاقد وطامع فيها
في يوم الجلاء نقول لكم ولأسيادكم من اقصاها الى أقصى الارض عهداً بالدم كتبناه سوريا لن تركع ولن تركع
ختاماً
كما في اقصى الجنوب السوري يوجد مقاومون سوريون يلقمون الارهابيون دروساً لن ينسوها في التضحية والفداء في سبيل هذا الوطن الحبيب فإنه في أقصى الشمال السوري يوجد مقاومون لم ولن ينسوا وطنهم وجين ناداهم الواجب لبوا النداء وهم الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون المقاومة السورية بقيادة السيد علي كيالي وهاهو أحد كوادرا لمقاومة من قلب لواء اسكندرون السليب يدعو الى مقاومة كل تهريب للارهاب عبر ارض هذا اللواء والدعوة الى منعه ان يكون ممراً لإرهابيي العالم الى وطنه الام سورية ..
اردوغان أيها الفرعون الارهابي انتظر المزيد من لواء اسكندرون فإنه تحت كل رماد في هذه الارض السورية بما فيها لواءا سكندرون يوجد فينيق سوري جاهز ليكي ينتفض من تحت الموت ليقول لك سورية لن تركع
Hamdan Iflazoglu
مقاوم سوري من لواء اسكندرون بطل دولي في المصارعة الحرة يرتدي قميص سورية بكافة المحافل و يرفع العلم السوري اينما وجد : يوجه رسالة نارية الى ابناء لواء اسكندرون
مناشدة الى اهلنا في اللواء المقاومـة السوريـة
http://www.youtube.com/watch?v=ZCJrhfFlN0Y&feature=youtu.be
في معرض كلمة اشيخ صال العلي قدسه الله في عيد الجلاء الاول قال مايلي :
وهي معارك لم يتعرف قطر ثائر على أشد منها فتكا ولا أروع هولا . ولا أطول مدة . ولا أكبر ضحايا
تعليق : أنبيك ي سيدي الشيخ المجاهد أن ارهاب عدو اليوم أكثر فتكاً وأكثر موية ووحشية وبربرية من ذي قبل ومن استشهد بالامس لا يعادل قطرة في بحر شهداء سورية اليوم ولكن وعداً منا وحفاظاً على اثركم العظيم في المقاومة سيهزمون وفي سورية سيقبرون وفيها سيسحقون
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)