أب يبيع كليته لإنقاذ حياة ثلاثة من أطفاله
قال رجل هندي بأنه يخطط لبيع إحدى كليتيه من أجل توفير المال لشراء علاج ينقذ حياة أطفاله الثلاثة الذين يعانون من السمنة المفرطة.
وتعد الأختان “يوجيتا” البالغة خمس سنوات و”أنيشا” ذات الثلاث سنوات، وأخوهما “هارش” الذي لم يتجاوز 18 شهرا من عمره، من بين أكثر الأطفال سمنة في العالم.
وتزن يوجيتا 48 كيلوغراما، فيما تزن أنيشا 34 كيلوغراما، ويزن هارش 15 كيلوغراما، حيث يتناولون في الأسبوع الواحد ما يكفي لإطعام عائلتين لشهر كامل.
ويخطط والدهم البالغ 34 عاما من عمره لبيع كليته من أجل الحصول على المال الكافي لعرض بناته على أفضل الأطباء الأخصائيين في أمراض البدانة.
وقال الأب إن “استمرار نمو أطفالي بهذه الوتيرة السريعة يمكنه التسبب في عديد المشاكل الصحية التي أخشى أن تؤدي إلى موتهم”
وأكدت والدتهما أن الآطفال في حالة جوع دائمة، وأنها لا تخرج من المطبخ تقريبا بسببهم، حيث يبدأون بالصراخ بطريقة هستيرية في حال تأخرت قليلا في تقديم الطعام لهم.
ومن الغريب في هذه العائلة أن لدى الزوجين ابنة أخرى هي الكبرى بعمر 6 سنوات، ولكنها تزن 16 كيلوغراما فقط، لذلك فإن الوالدين لا يعرفان سبب السمنة المفرطة للثلاثة الآخرين.
وأضافت الأم أن ابنتها يوجيتا كانت ضعيفة عند ولادتها حيث كانت تزن 1.5 كليلوغراما فقط، وكانوا خائفين بشأن صحتها آنذاك، وكذلك الشأن بالنسبة لإخويها، لكن مشاكل السمنة بدأت معهم عند بلوغ عمر كل منهم السنة الأولى.
ويعاني الأب من عدم قدرته على توفير كميات الطعام اليومية الكافية لسد رمق أطفاله، نظرا لدخله الضعيف، مما يجبره على الإقتراض من الأقارب والأصدقاء.
وأشارت الأم إلى أن طعام أطفالها ليست بالمشكلة الوحيدة إذ لا تقدر على حمل أي منهم من الأرض ، سيما وإنهم لا يقدرون على المشي طويلا أو القيام بأي عمل، وهذا ما يعتبر عملا شاقا بالنسبة لها.
وأضافت أنها تريد أن يكون أبناؤها مثل بقية أترابهم يلعبون ويتمتعون بحقهم في التعليم، لكن حالتهم الصحية جعلت من ذلك أمرا مستحيلا، مما حول حياتها إلى مأساة، خاصة في غياب زوجها في أوقات عمله، لأنها لا تعرف كيف تتعامل مع الثلاثة لوحدها في وقت واحد، وهم لا يجيدون عمل شيء سوى الأكل.
ويعتقد الأطباء أن الأطفال يعانون من متلازمة “برادر- ويلي” لكنهم لا يعرفون طريقة لعلاجها.
ويعد هذا المرض حالة وراثية نادرة تتسبب في أعراض مختلفة، بما في ذلك الجوع المستمر وانخفاض قوة العضلات، والتخلف العقلي. وأكد طبيب الأطفال المشرف على حالة هؤلاء الأطفال الثلاثة بأن هناك تراكما غير طبيعي للدهون بأجسادهم، وهم “غير قادرين على التنفس بشكل سليم بسبب الغدد الصماء أو متلازمة برادر- ويلي”.
سيريان تلغراف