نفى رئيس الجمهورية التونسي الباجي قايد السبسي، الجمعة 3 أبريل/نيسان، عودة السفير السوري إلى تونس مؤكدا أن أي قرار بخصوص المسألة سيكون ضمن الإجماع العربي.
واستغرب السبسي في لقاء تلفزيوني بثته “فرانس 24″، تصريح وزير خارجيته الطيب البكوش بخصوص ترحيب تونس بعودة السفير السوري.
وأضاف: “ربما ما أراد الوزير قوله هو حرصنا على إعطاء ضمانات أكثر للجالية التونسية الموجودة في سوريا وربما.. نكلف من يهتم بشؤونهم ..وهذا سيقع إقراره عند الاقتضاء”.
وأكد الرئيس التونسي أن بلاده لن تغير سياستها بخصوص المسألة ولن تقوم بأي عمل دون موافقة كل الأطراف في الجامعة العربية.
وكان وزير الخارجية التونسي أعلن عن قرب إرسال ممثل دبلوماسي إلى سوريا معبرا عن ترحيب بلاده في الوقت ذاته بعودة السفير السوري إلى تونس.
وقال البكوش في مؤتمر صحافي عقده الخميس 2 أبريل/نيسان بقصر الحكومة في العاصمة تونس: “سنرسل في قادم الأيام تمثيلا قنصليا أو دبلوماسيا قائما بالأعمال إلى سوريا”، مضيفا “أبلغنا الجانب السوري بإمكانية إرساله سفيرا لسوريا في تونس، وقررنا رفع التجميد الدبلوماسي في سوريا وليبيا”.
وكانت تونس أغلقت سفارتها في دمشق مطلع عام 2012 بعد أن اتخذت قرارا بقطع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق في فترة الرئيس المؤقت المنصف المرزوقي.
وقررت الحكومة التونسية المؤقتة برئاسة المهدي جمعة في عام 2014 فتح مكتب في دمشق لإدارة شؤون رعاياها في سوريا.
يذكر أن سوريا دانت بشدة الاعتداء الإرهابي الذي استهدف مؤخرا المتحف الوطني التونسي وتسبب في مقتل أكثر من 20 شخصا أغلبهم من السياح الأجانب، وأعربت عن تعاطفها مع تونس، وعبرت عن تعازيها ومواساتها لذوي الضحايا.
سيريان تلغراف