أكد وزير الخارجية التونسي الطيب البكوش أن مسألة إعادة العلاقات الرسمية مع دمشق واردة مشيرا إلى وجود تنسيق تونسي أوروبي في ملف المقاتلين العائدين إلى بلدانهم.
وعقب لقاء قصير جمعه اليوم بنظيره الإيطالي باولو جينتيلوني في مقر وزارة الخارجية بالعاصمة تونس، أوضح البكوش أن العائدين من سورية الذين يقدر عددهم بالمئات ليسوا فقط تونسيين إنما يوجد نفس العدد من الحاملين لجنسيات أروبية لكنهم من أصول مغاربية مشيرا الى أن هناك تنسيقا استعلاماتيا مع دول الجوار وأوروبا للتعامل مع هذا الملف .
من جهة أخرى أكد البكوش أن لقاءه مع نظيره الإيطالي تناول السبل الكفيلة بمعالجة الـأوضاع الليبية سلميا فالوضع المتفجر في ليبيا قابل لانتشار مختلف أشكال الإرهاب، لافتاً إلى أن حل الأزمة الليبية سلميا هي مسؤولية كل الأطراف الدولية والإقليمية لوقت انتشار الإرهاب.
يذكر أن السلطات التونسية تقدر عدد الجهاديين العائدين من سورية والعراق بحوالي 500 من بين 3000 كانوا قد انضموا إلى “داعش” و”النصرة” عقب ثورة الرابع عشر من كانون الثاني، والتي أطاحت بحكم الرئيس الأسبق زين العابدين بن علي، وبحسب تصريحات لمسؤولين حكوميين فقد اكتسب هؤلاء مهارات القتال و أصبحوا بمثابة قنابل موقوتة تهدد المجتمع التونسي.
وكانت تونس قد قطعت علاقتها الدبلوماسية مع دمشق عقب وصول كل من حركة النهضة إلى الحكومة التونسية و المنصف المرزوقي إلى الرئاسة بدعم من قطر.
سيريان تلغراف