المقعد المليء والقمة الشاغرة
(إسرائيل) خطّطت وأمريكا دققت ودعمت وأنظمة التطرف والعدوان تحالفت والسعودية تورطت ونفذت عدواناً فاضحاً على اليمن سيادته وأرضه وشعبه ليُسقط هذا العدوان ما تبقى من أقنعة وأوراق توت عن الدور الوظيفي السعودي في حرب دعم الإرهاب والتقسيم والتشتيت والتفتيت لما تبقى من الجسد العربي المنهك بتآمر الجامعة العربية وقنابل الكيان الإسرائيلي وسواطير داعش وأخواتها وأسلحة أمريكا الفتاكة وفيروسات الطائفية والمذهبية الوهابية الإخونجية القاتلة , عدوان يعكس هستريا الهزيمة وجنون قوة العجز وأمّية الحساب وفقدان وعمى البصيرة وسفكاً لدماء الأبرياء من العرب ومداد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة .
عدوان خطّطه الحاخامات ونفذته المشيخات لتهديم ما تبقى من ركائز الأمن القومي العربي وتهديم الأقصى انطلاقاً من المسجد الحرام وتدعيم ركائز الأمن الإسرائيلي وبنيان الحائط المبكى ضد شعب يمني أبيّ رفع شعار الموت لإسرائيل والبقاء للأقصى والفرات والنيل , بدأ عدوان طويلي العمر على اليمن قبل أن تُرفع الأيدي عن الموائد العامرة بأكواب دماء السوريين والعراقيين والليبيين وفطير الصهاينة والوهابية والعثمانية المغمّسة بدماء المسلمين والمسيحيين لتذهب الحكمة والفكرة وتأتي السكرة وتُقلع طائرات الموت وتقتل ملائكة الرحمة ويقسم المخمورون من المسجد الحرام باللات والعزى وبرأس أمريكا أنهم لن يتركوا يمنياً أو عربياً يؤمن بالله وبكتبه وبرسله في مواجهة الشيطان الأكبر و الأصغر.
نعم بدأ العدوان منذ أربع سنوات عندما افترشوا ما يسمى مائدة الربيع الوهابي وهاهو اليوم يكشّر عن أنيابه بجولة ومقامرة جديدة تسمى (عاصفة الحزم) لتهديد الأمن والسلم الدوليين في بلد مثّل تاريخياً عقدة لكل المستعمرين وفي منطقة باب مندبها يمثّل عنق زجاجة العالم وقصبته الهوائية ويمثّل شعبها فوبيا تاريخية لآل سعود وأشقائهم في التلمود،هذا الشعب الذي أفقرته واستعبدته السعودية وتريد الآن أن تبقيه عبيد الملك بدلاً من عبيد الله القوي المالك الأقوياء بالله وإيمانهم ووطنيتهم وأسوة السعودية عبد ربه منصور الذي أصبح عبداً للملك ويريد الانتصار له وبه،والمنتصر لغير الله والمستنصر بغير الله ووطنه وشعبه ذليل وخاسر.
وليكون هذا العدوان هروب إلى الأمام و محاولة انتقام من شعب يمنيّ أبيّ ومن عظام العظيم جمال عبد الناصر وبشهادة وتوقيع أحفاده في مؤتمر القمة العربية الموعود والمكتوب مقروء من عنوانه عندما اجتمع وزراء الخارجية العرب وقرروا تشكيل بين إحدى وعشرون قوس وإشارة استفهام ما يسمى قوة عربية لحفظ ما يسمى الأمن القومي العربي وشرعنة العدوان وفتح الباب لكيان العدوان الإسرائيلي وسلطان السلاجقة العثمانيين ومتطرفي باكستان والطالبان ليكونوا أمناء على الدين والعروبة وأمنها القومي والجامعة العربية بصولاتها وجولاتها التي دمّرت ليبيا وقسّمت السودان واستدعت إلى سورية والعراق الإرهاب والعدوان لم تستطع لأكثر من ستين عام أن تشكّل قوة (حرس شرف) في مواجهة الغول والسرطان الصهيوني الذي يحتل أرضنا ومقدساتنا ويهدد أمننا وأماننا , فعن أي قوة وقمّة تتحدثون وسورية قلب العروبة النابض وميزان الصراع مع عدو الأمة العربية كرسيها شاغر لكنه مليء بكبرياء وشموخ الأمة , فانظروا إليه لأنه البوصلة التي إن تمسكتم بها لن تضلوا الطريق وإلا فسيكون المؤتمر شاغراً وكرسي سورية سيبقى مليء عزةً وشموخاً وصموداً ومقاومةً وعروبة , وأما عدوان السعودية الآثم فهو إطلاق نار بأيدي السعودية على رأس نظام آل سعود وحماقة وخطأ استراتيجي يؤسس لعدّاد بدء النهاية الحتمية للنظام السعودي وانتحار سعودي بسلاح أمريكي على حلبة سيرك صهيونية .
وبعد حين ولن يطول ذلك الحين سيفتش العالم عن فك شيفرات العظمة والصمود والانتصار لشعب اليمن كما يحصل الآن في سورية والعراق وحزب الله وسيقول العالم وعلى نفسها جنت السعودية والسلاح بأيدي (الخرا) بيجرح .
سيريان تلغراف