المؤامرة على سورية المقاومة لإسقاط الرئيس الأسد ولا خيار لهم سوى الأسد .. بقلم عشتار
كانت البداية من درعا وكانت البداية من كذبة “الفطيسة” حمزة الخطيب الذين ادعوا انه طفل صغير قتلته يد بشار الاسد هناك في حين كان في عمر السابعة عشر (أي كديش) خارجاً ومن معه من المسجد إثر فتوى سبي نساء وفتيات الضباط في تلك المنطقة فنال عقابه “العادل”
http://www.youtube.com/watch?v=abCKQ6UCS-o&feature=youtu.be
أربع سنوات كشفت ماكان مخبأ تحت الاقنعة “الزجاجية” التي تكسرت وفضحت ماوراء صرخاتهم وعويلهم من خونة الداخل والخارج وكل من شارك بهذه الحرب الكونية الارهابية على سورية…
أربع سنوات خلت وهم لا زالوا يمعنون قتلاً وذبحاً وقطعاً للرؤوس وسبياً للنساء والفتيات الصغار وخطف وتنكيل وأكل لقلوب واكباد السوريين بطرق شتى واللائحة تطول وحبلهم مع الشيطان لا زال يستطيل ويطول ولا رادع لهم ..كيف يُردعون وهم بحبل ابليس اللعين متمسكون وعلى ماوجدوا عليه آباءهم ماضون وعلى ما ورثوا من الحقد والضغينة لا زالوا متبعون .؟؟
يقال اليوم ظهر وجههم الحقيقي الطائفي لهؤلاء القتلة الفجرة ولكن كيف يظهر وهو لم يختفِ بعد ؟ حقيق القول أقول أن وجوههم الحقيقية ظاهرة منذ زمن بعيد بقلوبهم السوداء قبل ان تطفو على السطح ولكن كل مافي الامر انهم خلعوا الاقنعة وبينوا عن وجوههم وكشروا عن مخالبهم وبواطنهم الحقيقية فبدأ حقدهم يتبلور من جديد عبر قتل الشهيد العميد عبدو خضر التلاوي وولديه وابن شقيقه والتمثيل بجثثهم وبعدها كرّت سبحة الانتقام
ومن ثم مأساة التمثيل بجثة الشهيد نضال جنود
http://www.youtube.com/watch?v=vjaBC1KbCto&feature=youtu.be
ومنذ ذلك الوقت وهم أوفياء جداً لنهج أمراء التكفير الاوائل منذ الطاغية يزيد مروراً بعثمانيي الامس وصولاً الى الحالمين الجدد من عثمانيي اليوم بعودة بطش سليم العثماني الجزار …نعم لم يخفوا عداءهم وما العقود الماضية (عهد الامان والرخاء و تأجيل صناعة الارهاب) الا كانت مخدرة لحالة كامنة في نفوس هؤلاء الانجاس وهاهم فجّروا قنبلة العصر وعبروا عن كفرهم وتكفيرهم بطريقة زادت نقمة البشر عليهم من حيث ارادوا تجنيد كل شيء انساني من اجل القضاء على مايسمى النظام السوري …ولم يفلحوا ولن يفلحوا ولن يتسنَّ لهم ان يفلحوا لأنه في سورية مقبرتهم ..و سورية المقاومة كانت ولازالت تلك الحفرة التي هوى فيها كل من خرج عن الخط المقاوم الذي رسمه لها القدر منذ فجر التاريخ ..فقدرها الانتصار فانتصرت وقدرها الصمود فصمدت وقدرها البقاء فبقيت فكانت بذلك تلك البقعة المباركة التي اثبتت بالدليل القاطع انها موطىء اهل الطهر من الانبياء وان عبر سرها المكنون هذا “لفظت” كل نجاسة أرادت ان تنجسها عبر مرتزقة أتوا اليها احياء وانتهوا بها اشلاءً..وما البقية الباقية من هؤلاء البرابرة الا انها تندب حظها وتستجير كما المستجير من الرمضاء بالنار ولا مهرب لها فأمامهم خياران لا ثالث لهما إما الموت وإما الهلاك من الحصار وفي كلا الحالتين هلاكهم لا محالة على يد أسياد الوعد الصادق من الجيش السوري بقيادة الرئيس القائد الدكتور بشار حافظ الاسد وكل قوى المقاومة في الداخل السوري وكل من تعاون معهم من حزب الله وغيرهم من الاشراف في صناعة هذا النصر الالهي.. فصناع الانتصارات يأبون إلا أن يتوجوا معاركهم بالانتصار على طريقتهم المعهودة المقدسة الالهية …كيف لا وهم أهل كل وعد وتوعد وعدوا بالنصر فانتصروا وتوعدوا الاعداء بالابادة فوفَوا الوعد والوعيد فكانوا كبرى المفاجآت المقاومة في العصر الحديث ..تلك المفاجآت التي أريد لها ان لا تبصر النور أبداً .. كيف لا تبصر النور وقوّادها ممن أعطوا الأعداء أكبر دروس في المقاومة من خلال التصدي لهم على كل الجبهات السياسية والعسكرية والميدانية ……وذلك من خلال تكاتف كل قوى الممانعة الدولية وتم ترجمتها على الارض من خلال الصمود والتصدي لكل جحافل الارهاب الذين أتوا من اجل سياحة النكاح فكانت سورية مقبرتهم ومصيرهم الى جهنم وبئس المصير…
سورية اليوم كما بالامس وأكثر مدرسةً في المقاومة والصمود ومن أراد تعلم الحرية على أصولها فليأتِ الى سورية لكي يتعلمها جسداً وروحاً
وما التنازلات منذ بدء الاشاعات في الحرب عليها بسبب قصة الكيمياوي وما تلاها من تنازلات الا دليل على (خنوع) الغرب شيئاً فشيئاً لإرادة سورية برئاسة القائد الرئيس الدكتور بشار الاسد وصولاً الى (اعتراف) جون كيري (على مضض) بضرورة التفاوض مع الاسد وأنه لا حل بدون الاسد في سورية إلا دليل على فشلهم الذريع في حياكة المؤامرة ومن ثم احباطها ومن ثم العمل على حفظ ماء الوجه الغربي في التململ منها ودليل أيضاً على ان سورية قالتها ورددتها دوماً من خلال قائد المفدى الرئيس بشار الاسد لا تركع إلا لله وأنه وفي سورية نقبل النصائح ولكننا لا نقبل الاملاءات الخارجية وأنه وفي ومن سورية نحاور السيد لا العبد وأن المناصب زائلة والوطن باق فبقي الوطن ببقاء سر بقائه صمود الاسد الاسطوري الذي أثبت شعبه أنه لا مجال لبقاء سورية إلا ببقاء الاسد على رأس الحكم فيها ضماناً لاستمرارها من التفكك والضياع وصناعة ليبيا أخرى فيها .. فسر سورية المقاومة أنها كلها مقاومة شعباً وجيشاً وقيادة ووطناً فكانت “ثورة حقيقية” على ثورة الدمار التي حلت بها من خلال فئة سورية ضالة …فكانت بذلك مثلها مثل أي من شعوب العالم الذين قاموا بثورات حقيقية من اجل حرية الشعوب التي ترفض الذل والاستعباد والركوع لإملاءات خارجية هدفها فقط الدمار لأرض تلك الشعوب……
كيري: واشنطن ستضطر للتفاوض مع الأسد في النهاية
حسناً فعلتم باعترافكم هذا لأنكم اذا كنتم تنتظرون نهاية غير هذه فانتم لا شك واهمون ومشتبهون وحالمون وستنتهي احلامكم وتتحطم على أرض سورية المقاومة الصامدة في وجه كل شر يراد لها…
قال االامام أمير المؤمنين علي عليه السلام : الحر حر و إن مسه الضر…. العبد عبد و إن ساعده القدر
وهاهي المعادلة تعيد نفسها في كل زمان ومكان وهاهي سورية تثبت في كل مرة انها اهل الحرية والاحرار وان مسها الضر والوجع والقتل والدمار وأن هؤلاء العبيد وإن ساعدهم القدر قليلاً فكانت لهم جولة إلا أنه للحق لا بد دولة قائمة طال الزمن أو قصر.. وهاهم اصحاب الدعوات لقلب “نظامٍ” كانت ولا زالت ثوابته لم ولن تتغير في أنه صاحب السيادة والحرية والاستقلال والمقاومة والممانعة وأن قلب العروبة النابض يأبى إلا ان ينبض من دمشق عبر شرايينها وأوردتها البشرية المناضلة المناهضة لكل عدوان يمس بسيادتهم هاهم لا زالوا عبيداً لعبيد مأمورين مأجورين ولا زالوا بل زادتهم غطرستهم عبودية وتبعية للخارج بل وأكثر اذلالاً من ذي قبل ..وهاهم يتباكون على اطلال مطالب زعموا انها محقة ولكنهم نسيوا ان الحق أحق ان يقال ويتبع وبالتالي الحق يقول ان سورية كانت ولا زالت عاصمة المقاومة في العالم كله وان أي مشروع مقاوم مضاد لقوى الشر حول العالم أجمع لا بد مروره عبر دمشق وإلا لا معنى له ولا صلاحية له ومنتهي الصلاحية لمجرد أنه لم يمر عبر دمشق واخذ صك البراءة من أسَدَيْها الاب والابن .
وحين نقول أسَدَيها نحن نعني مانقول هاتوا مثل أسديها ” الرئيسين المقاومين” فنعطيكم العالم بأسره ولن تجدوا………….
أخيراً قد تطول مدة الحرب أكثر فأكثر وقد نموت قبل مشاهدة سورية كل سورية آمنة مستقرة كماكانت قبلاً ..وقد نموت قبل أن تتزين أعيننا برؤية علم بلدنا يرفرف فوق كل المناطق السورية .وقد نموت قبل أن نرى راية النصر تعانق راية المجد والوفاء لسورية الأسد ولكن كل مانحن متأكدون منه أننا وإن باغتنا الموت فجأة فسنموت ونحن رافعي الرؤوس مكللي جبيننا بغار الكرامة والوفاء والشموخ والإباء أننا لم نتكر وطننا لقمة سائغة للأعداء بشتى أنواع المقاومة أرضاً بحراً جواً إلكترونياً قلماً ولساناً وسلاحاً ورجالاً ونساء وأطفالاً وشيوخاً وشيباً وشباباً…سنموت ونحن مرفوعي الرأس عالياً أننا من أرض أبت أرواحنا إلا أن تكون معلقة بترابها الطاهر ومنجذبة نحوه بجاذبية سحرية تسمى سوريانا…………..
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)