الإرهابي “علّوش” يقطع رأس مواطن سوري على أسلوب “داعش”
لا يبدو الإرهابي “زهران علوش” المعتدل في نظر السعودية والغرب، مختلفاً كثيراً عن تنظيم “داعش” التكفيري الذي يدعي انه يسعى لقتاله مبيناً انه “تنظيم خارجي”.
“علوش” المدعوم سعودياً، حاول أن يظهر بمظهر “الشيخ المعتدل” المتقبّل للآخر، الرافض لفكرة الاعدامات، لكن هذا الإدعاء لم يتأخر حتى تظهر الحقيقة، حقيقة أن لا فرق بين “علوش” و “داعش” أبداً، طالما أن المدرسة هي “السعودية”.
المملكة السلفية، منبع الفكر المتشدّد الوهّابي، لم تقدر أن تجمّل صورة “علّوش” القبيحة، المنتقل من صف “الإخوان” إلى “التسلّف الوهّابي”. خداع “الاعتدال” ظهر أمس، مع قرار “القيادة العسكرية الموحدة في الغوطة الشرقية” التي يُديرها “علوش” بإعدام ستة سوريين رمياً بالرصاص.
وجاء في بيان القيادة المزعومة، أن المجلس القضائي في الغوطة الشرقية المشكل من مشايخ من تنظيمات حلف “علوش” “بيّن الجرائم المرتكبة، والتي غلب عليها التجسس والتعامل مع النظام وتحديد نقاط رباط المجاهدين، إضافة لسرقة منازل المدنيين على الجبهات، واعتقال المدنيين على الحواجز، وجرائم أخرى، وعليه تقرّر تنفيذ أحكام إعدام” وفق ما جاء.
الضحايا الستة بينهم إمرأة وجندي سوري فار “ضبط متلبسا خلال محاولته العودة إلى جيش النظام” وفق الادعاء “العلّوشي”، أضيف إليه قطع رأس مواطن سوري اتهم بممارسة السحر، وفق القرار نفسه الصادر عن “القضاء الشرعي” الذي يعتبر أخ شقيق لـ “المحاكم الشرعية” المنشرة في مناطق “داعش”.
ومن سياق التصرف الأخير، يمكن تأكيد ميول “جيش الاسلام” نحو الفكر السلفي المتشدّد متلطّياً خلف مزاعم “الاعتدال”، حيث أن مجرى الأحداث وسياق التصرفات، شبيه في ذلك المعتمد في التنظيم “الخارجي” وفق تصنيف “علّوش” له.
سيريان تلغراف