الاعلام المقاوم ودوره في صنع الانتصار .. بقلم عشتار
اتفقنا على ان المقاومة فكر وعقيدة ونهج انساني وسلوك فطري طبيعي قبل ان تكون مسلحة ..هذا السلوك يولد مع جينات الانسان مثله مثل اي حالة تولد مع الانسان كحالة الغضب والحب والاحساس وهو خارج عن ارادة الانسان بشقيه السلبي والايجابي الذي يؤدي الى نوعي المقاومة الايجابية والسلبية التي بدورها تحدد مصير الفرد ايجاباً وسلباً ليكون إما في مفخرة التاريخ بإيجابيته المقاومة التي ترفض ان يعامل صاحبها على انه عبد أو دواب يؤخذ به هنا وهناك من قبل سلاطين العصور على مر التاريخ أو يرمى في مزبلة التاريخ الذي بالمقابل رضي بهذا الدور المذل الذي يجعل منه آلة لصناع الظلم حول العالم ليصبح لسانهم الذي ينطق باسمهم وليس هذا بغريب حيث يوجد اليوم في سورية والعراق ولبنان /انظر-ي مقالة( المقاومة ليست مجرد سلاح بل فكر وعقيدة لا تقاوم)/عشتار/
وكل نهج مضاد لكل اعتداء هو مقاومة بغض النظر عن الوسيلة…ومن تلك الوسائل الاعلام المقاوم ” الرديف” للمقاومة المسلحة على الارض الذي يسمى ايضاً الاعلام الحربي . وبغض النظر عن التسميات فإن كل مقاومة لا يوازيها في العمل اعلاماً حربياً مقاوماً فهي تبقى في الظلام وفي خفايا التاريخ وتنتهي فترة مقاومة هذا العدو أو ذاك دونما ان تجد اي خيط يدلك على ماحصل ولماذا مثلاً دحر هذا العدو أو ذاك في هذه الحقبة أو تلك وما هي الاسباب التي دفعته الى الانسحاب انسحاب الذليل مقابل تقدم المقاومة الساحق …اتفقنا ايضاً انه يوجد اعلام مشوه للحقائق منذ فجر التاريخ ولولا الاعلام المضاد “المقاوم” لهذا التشويه لما حصلنا على صورتين من التاريخ صورة ايجابية تحكي حقيقة ماجرى وصورة سلبية مشوهة لحقيقة ماجرى خدمة لسلاطين البلاط في كل حقبة من هذا التاريخ ..هكذا هي طبيعة البشر منهم الجيد ومنهم الرديء وبحسب نوايا هذه الفئة أو تلك حصلنا على حقائق التاريخ جمعاء…
والاعلام المقاوم قديم معروف منذ العصر الجاهلي وما تلاه من عصور ..فحين نقرأ تاريخ الحروب العربية كان الاعلام المقاوم المتمثل آنذاك بالشعر الحماسي والفخر والثناء والحض على النصر والبقاء والدفاع عن حق الوجود ..هذا الشعر “المقاوم” الذي كان يلقى أثناء ذهاب وإياب الجنود المشاركين في تلك الحروب بل ذهب الشعراء الى ابعد من ذلك في أنهم ومن خلال شعرهم وقفوا الى جانب ذوي النفوس الضعيفة التي لا تتحمل الحروب ونتائجها الكارسية وشجعوهم من خلال الكلمة المتجسدة شعراً على الثبات والأمل بغد مشرق يحقق فيه الانتصار وربما يصنع هذا الانتصار وربما لا ولكن لم يقف شعراء تلك الحقبة مكتوفي الايدي مكمومي الالسنة فكانوا بلسانهم المادح اللاذع الحماسي يجعلون من الجندي ألفاً على الجبهات ..هؤلاء بالشعر وهؤلاء وهؤلاء بالسيف والدرع ومنهم من لم يقتصر دوره على الشعر بل الشعر والمقاومة المسلحة معاً و(السيف أصدق انباء من الكتب في حده الحد بين الجد واللعب) مقولة ابي تمام التي لا زال يكنى بها كل من اراد ارسال رسالة الى من به صمم ان المقاومة المسلحة هي الانجع حين لا ينفع كل اشكال المقاومات الاخرى … وهذا الدور لم يقتصر على الرجال بل النساء أيضاً كان لهن شرف المشاركة في هذه الملاحم الشعرية الحماسية الحربية …هذا في الجاهلية (الجاهلية من الجهل يا قوم ) في زمن الجاهلية التي لم يكن هناك اساليب تقنية بل جل ما ملكوه لسانهم وفطرتهم التي ترفض الذل والخضوع والعار وتأبى النفس الا ان تعيش عيشة كريمة او تموت حرة عزيزة ..ولا ننسى دور النساء في حروب االامام علي عليه السلام فكن فارسات وشاعرات وأسياد مناظرات تحدين العالم بأسره حين ناداهن الواجب فلبين النداء شعراً وسيفاً قولاً وعملاً..وفي عصرنا الحالي لا بد من استذكار بيت شوقي المعروف في الحض على كسر جدار الاحتلال والدعوة الى التحرر بالتضحية بالدماء والارواح في سبيل الحرية ( وللحرية الحمراء باب بكل يد مضرّجة يُدَق/احمد شوقي)…
….وحديثاً .. أقرب حرب اعلامية مقاومة نعرفها هي تلك الحرب الاعلامية النفسية التي شنتها قناة المنار/حزب الله/ في حرب تموز 2006 والتي كان لها الاثر الأكبر في كسر نفسية العدو الصهيوني والنزول بمعنوياته الى الحضيض والكل يعرف أنه وسكان الكيان الصهيوني من جراء هذا الاعلام الفذ كانوا اغلب الاوقات في الحروب يقضونها في الملاجىء حتى ليتخيلوا أن صواريخ حزب الله تخترق أبوابهم ونوافذهم بل وحتى صدورهم و باتوا يثقون في اعلام المقاومة الاسلامية اللبنانية/حزب الله/ أكثر مما يثقون بإعلامهم الكاذب ..وكان لهذا الاعلام الاثر الأكبر في صنع الانتصار في تلك الحرب المجنونة والتي كانت بالمشاركة من قبل ملوك العرب بل من قبل بعض اللبنانيين /لا ننسى أثناء تباكي السنيورة في احضان رايس على لبنان وحين قال لها ذلك الضابط اللبناني لزوجة اللواء علي الحاج أنه كانت الزنازين تحضر لسماحة السيد حسن نصر الله والرئيس المقاوم إيميل لحود فكانت المؤامرة على المقاومة من الداخل والخارج بل وصلوا الى ابعد من ذلك في الوقاحة حين طلبوا تمديد الحرب من اجل القضاء عليها/هذا للتاريخ وللحقيقة/…
إذن كانت الحرب الاعلامية المقاومة حرباً مزدوجة على متآمري الداخل والخارج واسرائيل معاً …فنجح ذلك الاعلام بكل جدارة في تقديم الصورة المشرقة لحق الدفاع عن الوجود أولاً ومن ثم كسر معنويات العدو الصهيوني وأصدقائه المخلصين من عرب الداخل والخارج… ولازال منظر البارجة تحترق وصوت سماحة السيد حسن نصر الله بالتزامن مع احتراقها يصم آذانهم (انظروا اليها تحترق) حينها كانت تلك المفاجأت من بين عشرات المفاجآت التي افتخر بها كل جمهور المقاومة والمقاومين حول العالم وغضب على كل من كره المقاومة..بالاضافة الى عنصر مهم جداً ألا وهو صوت السيد حسن نصر الله الفريد من نوعه الذي يزعر العدو الصهيوني ويربكه ويدعه كما قيل في احد التقارير الصهيونية أنه من جنود العدو عادا غائطاً من هول تلك المفاجآت (مفاجآت حرب تموز 2006).هذه الصورة الاعلامية الى جانب ذلك الصوت الزلزال زلزلت عرش اسرائيل يومذاك.ولا زالت تفعل.
البارجة الحربية الاسرائيلية تحترق
http://www.youtube.com/watch?v=qb6wlsh5yYg&feature=youtu.be
والاعلام المقاوم لم يكن دوره موجهاً ضد اعلام العدو الصهيوني فحسب إنما توجه الى جمهور المقاومة وأهلها وأبنائها فكانت رسالة المجاهدين من على الجبهات الى سماحة السيد والرد عليها من قبله الاثر الابلغ في جعل كل ابناء المقاومة وأهلها كتلة مقاومة لا تهزم بل وبعد هذه الرسالة الوجدانية المقاومة المتبادلة من كان مقلعاً عن التفكير بالمقاومة وارسال ابنائه تكاثف العدد أضعاف مضاعفة والكل يعرف هذه الحقيقة ويعرف اننا لا نبالغ بهذه الحقيقة المنيرة المشرقة في تارخ المقاومة المشرق الذهبي
رسالة سماحة السيد للمجاهدين
http://www.youtube.com/watch?v=VglMumjTEQM&feature=youtu.be
إذن كما كان الاعلام المقاوم بأشكاله المتعددة (عبر التاريخ) أثره في الانتصار وشحذ الهمم والحث على العزم على الشهادة أو النصر الى يومنا هذا و بالمقارنة مع اعلام حزب الله المقاوم فكان نفس هذا الاعلام أداة كبيرة جداً في صنع الانتصار وما هذا الانتصار الا دلالة على ان الاعلام الحربي يجب ان يرافق المجاهدين والجيوش أينما كانوا في ارض المعركة وتسجيل الانتصارات وبثها بطريقة تحض على الاصرار على الانتصار وتقوية النفوس وتهيئتها لكل الخيارات ومنها الخيار الاكبر المنتظر الا وهو الانتصار ولا شيء الا الانتصار..ولا مجال هذه التقنيات العالية التي قدمتها قناة المنار تحديداً لكي تبث رعباً في نفس العدو..
الفيديو التالي يظهر بعضاً من المفاجآت التي فاجأ بها مجاهدو حزب الله العدو الصهيوني الذي اعتقد أنه سيكون في نزهة 2006 ولكنه تبين له لاحقاً أنه في طريقه الى مقبرته ويظهر بالتالي نتيجة الحرب النفسية والاعلامية التي تزامنت مع الحرب على الارض ويظهر معنويات الصهاينة التي باتت ولا زالت كابوساً يقض مضعجهم وما عدم الرد على عملية شبعا الاخيرة من قبل اسرائيل إلا عودتهم على هواجس كابوس مفاجآت 2006 وخاصة فيما توعدهم سماحة السيد في اللقاء على الميادين والذي كانت مادة اضافية لخوف كيان العدو من نتائج رده في حال فكر بذلك
http://www.youtube.com/watch?v=9VNgJWZvpEs&feature=youtu.be
وبهذا التسلسل التاريخي يأتي الدور على الحرب السورية ودور الاعلام المغرض المفرط بحقها والحربي “اليتيم” الذي كنا قد أشرنا إليه في الاعلام السوري وأنه لم يكن على قدر المسؤولية الكافية من الوقوف وقفة كلمة واحدة وكاميرا واحدة وصوت واحد إنما دائماً كان يغرد خارج سرب الحرب السورية وإذا قدم فيقدم الجزء القليل جداً جداً ولا يوجد شيء يذكر من حماسهم واعلامهم في الحض على الانتصار وجعل اعلامهم في خدمة الحرب السورية والمدافعين عن سيادة هذا الوطن (قلنا ننتقد الاعلام السوري ليس من اجل الانتقاد انما لكي يفيق من غيبوبة نومة اهل الكهف لأنه لا زال ينقصه الكثير) …
هذا وفي فترة غيبوبة الاعلام السوري وجد من سجل الانتصارات تلو الانتصارات من هواتفهم الجوالة على بساطتها إلا انهم كانوا أفضل بكثير من مؤسسة اعلامية كبيرة جداً كانت بمقدراتها ومخصصاتها مع هذا التسجيل عبر الجوالات لفعلوا الكثير سواء في الداخل السوري او بين صفوف الجيش السوري أو حتى في تسجيل وأرشفة الانتصارات التي يقوم بها كل كوادر الدفاع عن سورية وعلى رأسهم اعلام المقاومة السورية …..
ولمن لا يعرف!! إن وسيلة اعلام المقاومة السورية في القرن ال21 التي تكاد تكون الوحيدة هي جوالاتهم التي تنقل عمليات الانتصارات وخطابات قائدها العام القائد علي كيالي الذي بصوته الفريد جداً أيضاً لو قدر لاعلامهم البسيط ولمكتبهم الاعلامي المقاوم الدعم الكافي لكان له الاثر الكبير جدا على نفوس كل الشعب السوري الذي ينقصه هكذا خطابات ووعود بانتصارات تتحقق على الارض فترفع من معنويات السوريين وتجعلهم أيضاً قنبلة موقوتة مقاومة (كل السوريين) في وجه هذا العدوان الارهابي العالمي الشامل .ليأتي المقاومون فيما بعد بمنتجتها وإخراجها لكي تكون على بساطتها .صورة من بارقة أمل نحو الانتصار الموعود .و للأسف لا يوجد دعم ولا أي شيء وحتى اي نوع من الاعلام المقاومة هو جراء جهود شخصية غير مدعومة من قبل أي أحد ولا اي اعلام رسمي يتبنى اعلامهم وعملياتهم التي تفوق كل تصورا ت الشعب السوري الذي ربما وعلى الاغلب الكثير منه لا يعرف عن هذه المقاومة السورية شيئاً ولا عن وجودها ولا عن اهدافها الوطنية وماذا تفعل على الارض وذلك بفعل التعتيم الغبي (ولن أقول غير ذلك) على هذه المقاومة وردة فعلها الطبيعية الفطرية التي اتت نتيجة الظروف الارهابية الراهنة فلم يقعدوا مكتوفي الايدي بل منذ بداية الحرب تحركوا ولا زالوا في اغلب المناطق السورية وخاصة تلك المحاذية لمناطق مهددة بالارهاب حقيقة مثل ريف اللاذقية,,كسب,, ادلب ,,حلب,, وغيرها من المناطق وأغلب كوادرها من المعوزين والفقراء ومن المناطق المحاذية للخطر (كالذبح وقطع الرؤوس وووالخ) ولكن لا يهمهم ذلك بقدر مايهمهم ان تعود سورية قوية كما كانت وهذا ما يريده اغلب الشعب السوري. ما أريد قوله ان الدعم الاعلامي الحربي ضعيف جداً لهذه المقاومة وعملياتها ولو دعمت بما يكفي بالاضافة الى اعلام كوادرها البسيط لكانت كفيلة “بتسريع” الانتصار اضعاف مضاعفة (لأننا متفقون على أن التأثير على نفوس الشعوب إيجابياً هو نصف الانتصار إن لم يكن أكثر) ولكن لا حياة لمن تنادي .أقله الاعلام السوري يدعي حرصه على الوحدة الوطنية ان يضع خبراته وتقنياته و3دي التي اتحفونا بها في خدمة الاعلام الحربي المقاوم لكانت النتيجة مدهشة في ردة فعل الشعب السوري وشعوره بأن سورية لا زالت قوية إذ أكثر من هبطت معنوياته من هذا الشعب في هذه الحرب أنه تعرض لحملة تشويه للحقيقة السورية ولم يجد مايناقضها في الاعلام الوطني الرسمي (يعني عم يغني الاعلام السوري على ليلاه يا ويلاه)..
في الفيديوهات التالية تجدون اعمال المكتب الاعلامي للمقاومة السورية على بساطتها لها الفعل الايجابي المنتصر في النفوس ولا شك لا يمكن التغاضي عن دور قائد المقاومة وكل كوادرها بكل تدرجاتهم هم في المقدمة في العمليات العسكرية فهم على خط النار كانوا ولا زالوا وهذا ليس ادعاء انما حقيقة واقعة تتحف ناظر كل سوري لا زا عنده ذرة أمل بأن سورية منتصرة حتماً
نشيد المقاومة السورية
http://www.youtube.com/watch?v=sGsEAZG1ZoA&feature=youtu.be
معركة خربة سولاس من ذاكرة المقاومة السورية المقاومـة السوريـة
http://www.youtube.com/watch?v=Pf50AsTxmtE&feature=youtu.be
رسالة من قائد المقاومة السورية الى مقاتليه في حلب و ريفها المقاومـة السوريـة
http://www.youtube.com/watch?v=bipLA8etRy4&feature=youtu.be
حقاً بهكذا اعلام حربي مقاوم بسيط انجز المكتب االاعلامي المقاوم هدف الاثر على جمهوره وزوده بالكثير من الاحساس بنشوة الانتصار والحرب لم تنتهي بعد فكيف لو كان مدعوماً بالكامل؟؟ وكيف كانت النتيجة لو خصصت قناة اعلامية حربية مقاومة خاصة فقط للبث عن الحرب وعمليات الجيش والمقاومة والدفاع الوطني واللجان الشعبية وغيرها من كل الفعاليات المقاومة على الارض ؟ لا شك كانت النتيجة مذهلة في تسجيل أرقام مليونية مضاعفة ليس على مستوى الداخل فحسب بل على مستوى الخارج في المغتربات بل من غير السوريين الذي دعموا القضية السورية ولكن للاسف لم يحدث وأغلب القضايا من هذه الحقبة المهمة من سورية (في القرن 21 قرن التكنولوجيا بدقة عالية) ستكون في مقبرة التاريخ بفعل الغباء او بفعل فاعل إذ لا احد يقتنع ان اعلاماً بهذه الحالة (الصحية الجيدة) لا يستطيع ان يقدم المزيد ولا احد يقتنع ان تغطية تدشين المشاريع ك مول طرطوس وغيره أهم من تغطية عمليات المقاومة والجيش والدفاع السوري بشكل عام ….
قناة سما لا يكفي ان تأتي بقائد مقاوم هنا أو تجري مقابلة مع مقاوم من هناك ماذا لو سخرتِ اعلامك وجمعتيه مع اعلام المقاومة السورية ؟لا شك ان النتيجة كانت سترفع من معنويات الشعب ا لسوري وسيشعر حقيقةً انه في زمن اعلام الحربي لحرب تشرين التحريرية لأنه فترة ذهبية في الاعلام الحربي السوري ولم تتكرر للأسف الشديد في وقت العصر تبدل والتقنيات تبدلت فكان يجب النتيجة الطبيعية نقل أكثر حماسة وجرأة ومقاومة للحرب السورية ../لاحظو لم اتوجه بالكلام للاخبارية السورية وباقي القنوات لأنهم خارج التغطية الاعلامية الحربية في الاساس …./
يمكنني أن أكتب صفحات عن الاعلام المقاوم وأثره في صنع الانتصار ولكن اكتفيت بالقليل من هذا الطرح عل الذي في أذنه صمم من قنوات الاعلام تستفيق وتصحو على هذه الحقيقة لأنها حقيقة واقعة ومؤثرة كماكانت مؤثرة في العصر الجاهلي هذا في العصر الجاهلي فكيف بعد مايقرب 1500عام؟ لا شك يبدو ان الاعلام الاخر لا زال يعيش حقبة الاعلام الجاهلي ولم يخرج بعد من مرحلة الفطام……….
عشتم وعاشت سورية المقاومة وسواء استفاق أم لم يستفق فإن هذه الحقيقة الاعلامية ستبقى وصمة عار تسجب على جبين الاعلام السوري الذي كان من المفترض أن يكون السباق في ان يتحول الى اعلام حرب مقاوم منذ بد الحرب الى الان ولكنه لم يفعل في وقت كوادر الدفاع المقدس بكل مكوناته وخاصة المقاومة السورية “حصراً”قدموا بأساليب بيسطة جداً في صنع الانتصار في نفس الشعب السوري قبل الانتصار الكلي على الارض وهذا ماعجز عنه الاعلام الرسمي للأسف…
اعلام مقاوم من نوع آخر ظهر على الخط (نساؤنا ونساؤهم)
الموقف يكاد يكون متشابه بين الشعبين السوري واللبناني “المقاوم” فكلمات الحاجة كاملة سمحات فدا اجر المقاومة لا زالت حاضرة في وجدا ن الضاحية وضمير كل من سمع تلك المرأة المقاومة كما لازالت حاضرة كلمات أغلب عشرات الالاف من امهات الشهداء من الجيش السوري كللو فدا الأسد والوطن.وامهات شهداء المقاومة (فدا السيد).. ووراحوا كللن وبقي واحد بقدمو فداء للقائد والوطن..وسيبقى صوت الاعلام المقاوم على لسان الأم المقاومة التي عاصرت الاحتلال الفرنسي أم يوسف في طرطوس في حضها على نصر ة الاسد لأنه صمام أمان سورية بالقول(شباب كونوا إيد وحدة..حافظوا ع قائد سورية وشعب سورية وكلمة الله هي العليا وكلمة اعداء الله هي السفلى) وهي تجوب شوارع طرطوس يوم نصرة الوطن بالمظاهرات المليونية ولم تتعب حين ناداها الوطن لبت النداء بصوتها وبكل ما تملك من قوى حتى وصل بها الامر بإرسال رسالة الى أوباما فوصفته بأنه وحزبه لحقوا الشيطان الرجيم.وأنه بقوة الله فَشَرْ..
رسالة الأم الطرطوسية أم يوسف إلى اوباما
كلمة الحاجة كاملة سمحات- فدا إجر المقاومة
http://www.youtube.com/watch?v=HIi9V7GX-lA&feature=youtu.be
هذه هي نساؤنا مشاريع مقاومة أما نساؤهم مشاريع فشل لا متناهي من الاحباط..
هكذا نمازج من هكذا فئات من الشعوب هي صوت الاعلام المقاوم الحقيقي على الارض وما على االاعلام الا نقله على العلن لتكتمل الرسالة المقاومة للعدو أن كل الشعب بشيبه وشبابه أطفاله ونسائه كلهم مشروع مقاومة في وجه اي خطر يتهدد وطنهم ووجودهم….
نهاية المطاف يبقى إعلام حزب الله المقاوم مدرسة في تعليم العالم بأسره كيف يُتصدى في الحروب إعلاميا ضد الأعداء لأنه فن لا يتقنه سوى فكر يتقن المقاومة واليوم بكل فخر أقول اعلام المقاومة السورية في طريقه على بساطته الى ان يكون مدرسة من نوع آخر أنه من تقنيات بسيطة صنعوا نصراً إعلاميا مقاوماً لا يتقنه الا من اتقن فن المقاومة ايضا بكل أشكالها المختلفة التي عددتها في مقال سابق الروحي والعقلي والوجداني والنفسي والميداني
تحيا سورية المقاومة يحيا حزب الله عقيدة مقاومة لا تقهر مهما بلغت التحديات.
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)