اقتصاد

أزمة محروقات في سوريا رغم انقضاء الشتاء

انقضى فصل الشتاء ولا يزال السوريون يعانون من عدم توفر المحروقات، ورغم أن تأمين البينزين شهد انفراجا مؤخرا إلا أن مادة المازوت بدت مستعصية على المواطن حتى بعد رفع أسعارها.

قد يطل شتاء آخر وأزمة المحروقات في سورية تراوح مكانها، هذا النفس التشاؤمي أصاب المواطن بعد شتاء كان الأقسى على السوريين لا بسبب انخفاض درجات الحرارة فقط وإنما بسبب افتقاد المازوت المادة الأساسية للتدفئة، حيث يواجه السوريون تعقيدات جمة في الحصول على هذه المادة منذ بداية الموسم الشتوي رغم بعض بوادر الانفراج.

أزمة-محروقات-في-سوريا-رغم-انقضاء-الشتاء

ويبقى هذا لسان حال الشارع السوري حتى بعد ارتفاع درجات الحرارة في البلاد، إلا أن هناك رأي آخر يدافع عن الجهود الحكومية المبذولة لمواجهة ارتفاع الطلب على هذه المادة ويلقي باللائمة على المواطن من خلال إصراره على شراء ما يفوق حاجته خوفا من فقدان المادة.

وعلى هامش هذا الاختلاف بين المواطن والمسؤول حول إنفراج أزمة المحروقات، دخل القطاع الخاصّ على خط حل الأزمة بعد سماح الحكومة له باستيراد هذه المواد. ولكنّ استمرار الأزمة دفع البعض للتشكيك في نجاعة هذا الإجراء الحكومي.

من جانب آخر، فحتى توفر المحروقات قد لا يجعلها متاحة للجميع. فأسعار بعض المواد الأساسية كالغذاء والدواء قضمت قدرة المواطن الشرائية، لتتدنى أولوية المحروقات بالنتيجة في سلّم احتياجاته.

ما بين مواطن باحث عن ابسط حقوقه ومسؤول يتعامل بآليات اقتصاد زمن الحرب يبقى المخرج الوحيد لجميع الاطراف وضع حد سريع للحرب القائمة على الارض السورية.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock