“داعش” جيش دفاع جديد للعدو الإسرائيلي !!
دخلت مصر حرباً ضد “داعش” في ليبيا بعد مقتل 21 مصرياً على يد التنظيم الإرهابي، وفي نفس الوقت يخوض الجيش العربي السوري الحرب ضد نفس التنظيم الإرهابي المتوحش، كل تلك الحروب ضد “داعش” التي تخوض الحرب بالوكالة نيابة عن العدو الإسرائيلي لإنهاك الجيوش العربية في حرب العصابات التي هي أشد بكثير من الحرب ضد جيش منظم، بينما تنعم الدولة الصهيونية بسلام تام دون أن تشكل جيوش المنطقة أي تهديد لها، نظرا لانهماك هذه الجيوش في محاربة التنظيمات الإرهابية.
منذ بداية ظهور “داعش”، ترددت الأقاويل بأن “إسرائيل” هي من تدعم “داعش” وما يسمى “الجيش الحر” وغيرها من التنظيمات الإرهابية في المنطقة، حتى أنها تقدم لهم الأسلحة والدعم المادي، بالإضافة إلى العلاج في المستشفيات، كما أن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” زار بعض الجرحى من الإرهابيين، ولكن تم تأكيد هذه الأقاويل من قبل تقرير تابع للأمم المتحدة، حيث قال قال موقع “يور نيوز واير” إن تقرير جديد صادر من قبل الأمم المتحدة يوضح أن “الجيش الإسرائيلي يحافظ على اتصالات منتظمة مع أعضاء تنظيم داعش الإرهابي منذ شهر أيار 2013”
ويضيف الموقع أن “تقارير أولية أكدت بأن الجيش الإسرائيلي قدم الرعاية الطبية، بجانب تحديد مراقبي الأمم المتحدة اتصال مباشر بين الجيش وداعش، بما في ذلك تقديم الرعاية الطبية لمقاتلي داعش، وشملت الملاحظات نقل صندوقين إلى التنظيم الإرهابي، ولكن لم يتم تأكيد محتويات الصندوق”.
ويشير الموقع أنه علاوة على ذلك حدد تقرير الأمم المتحدة نقطة عبور القوات بين العدو الإسرائيلي و”داعش”، وهي نقطة تشكل مصدر قلق بالنسبة لمجلس الأمن والأمم المتحدة، كما يعزز هذا التقرير اتهامات تورط “إسرائيل” بشكل كبير فيما يحدث داخل سورية، ويلفت الموقع إلى أن هذا الجزء من نمط استمرار دعم “إسرائيل” للتنظيم الإرهابي، حيث قبل شهرين هاجمت “إسرائيل” الجيش السوري الذي يواجه “داعش”، وقبل أسبوعين اغتالت “إسرائيل” قائد من إيران وأعضاء من حزب الله اللبناني.
ويؤكد الموقع أنه عندما بدأت الولايات المتحدة ضرباتها الجوية ضد “داعش” في سورية والعراق، رفضت “إسرائيل” تقديم أي دعم، حيث إن “داعش” تناسب “إسرائيل” في المنطقة نتيجة المخاوف “الإسرائيلية” من سورية وإيران، وبالتالي وضع الكيان الصهيوني واشنطن في موقف حرج.
ويرى الموقع أن كل من سورية وإيران على حد سواء يشكلان تهديدا مباشرا لـ”إسرائيل” حيث النفوذ السياسي في المنطقة، بقدر ما كان نظام الرئيس العراقي الأسبق “صدام حسين” يمثل خطرا عليها، ولكن مع سقوط “صدام” لايزال هناك مصدر للقلق، ويبدو أن “إسرائيل” لاتزال تحافظ على المثل “عدو عدوي صديقي”.
وفي هذا السياق، يقول موقع “فيترانس توداي” البحثي، إن الجماعة الإرهابية لا تهاجم “إسرائيل” أو مؤيديها، فضلا عن ذلك تستقبل المستشفيات “الإسرائيلية” جرحى “داعش”، كما أن رئيس وزراء العدو الإسرائيلي “بنيامين نتنياهو” يقوم بزيارتهم في بعض الأحيان.
ويطرح الموقع سؤالاً : “لماذا تدعم إسرائيل داعش والعكس؟”، قائلاً “إن إسرائيل تقوم بعملية تطهير عرقي في الأراضي المقدسة، خاصة بعد أحداث 11 سبتمبر، ومن الواضح أن العدو الرئيسي للطرفين هو المسلمين، ففي الواقع النضال من أجل تحرير فلسطين من الصهاينة هو العنصر الرئيسي على أجندة كل مسلم في كل مكان، بالإضافة إلى أصحاب الديانات الأخرى من المنصفين، لكن رغم ذلك فإن الأولوية القصوى لدى داعش هي مقاتلة محور المقاومة المتمثل في إيران وحزب الله وسورية، وهي الدول الأكثر نشاطا ضد إسرائيل”.
ويؤكد “فيترانس توداي” أن “داعش” هم جيش مرتزقة لـ”إسرائيل”، حيث مجموعة من الصبية البلهاء أضرت بسمعة كل ما هو إسلامي على وجه الأرض، ولكن القادة المسلمين ينأون بأنفسهم عن تصرفات الجماعة الإرهابية ويدينونها، ولكن التنظيم المتطرف له شعبية واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي ويلتحق به مئات المسلمين من أنحاء العالم.
من جانبه، يقول الدكتور “كيفين باريت” مؤلف أمريكي متخصص بالدراسات الإسلامية وخبير في شؤون الجماعة التكفيريةإن “داعش جيش من المرتزقة ينظمه الصهاينة، يقاتل بالنيابة عنهم من أجل زعزعة استقرار سورية وشل المقاومة المعادية لإسرائيل في المنطقة”، ويضيف: “فكر داعش مشابه لقوات الاحتلال الإسرائيلي، من خلال ارتكاب المذابح ضد الفلسطينيين في القدس الشرقية وأماكن أخرى من الأراضي المحتلة”.
انتقد “باريت” بشدة وسائل الإعلام الغربية التي يهيمن عليها الصهاينة، وبدورها تشوه صورة المسلمين من خلال عرض الفظائع التي ترتكبها “داعش” بحق المسلمين، ويوضح الموقع الأمريكي أن “داعش” تسيطر على عدة مناطق في سورية والعراق، وقامت بتنفيذ أعمال عنف مروعة، بما في ذلك قطع الرؤوس أمام الجميع، وتضطهد الطوائف المختلفة، مؤكدا أنه من بين الدلائل على التعاون بين “إسرائيل” و”داعش”، ودعم الدولة الصهيونية للتنظيم الإرهابي، هي تغريدة “داعش” على موقع التواصل الاجتماعي تويتر، والتي أكد فيها أن “الله لم يأمر بقتال إسرائيل”.
وفي تقرير آخر نشره الموقع، قال “إن كلاً من داعش وإسرائيل يعيشان على أرض مسروقة ويدوسان بوحشية على الشعوب التي يرونها أقل منهم أو بالأحرى من الدرجة الثانية، كما أنهما يتشاركان في وجهات النظر الدينية، ويفخران بارتكاب الفضائع الرهيبة”.
ويلفت إلى رفض يهود العالم المجازر الصهيونية ضد الفلسطينيين، وهو نفس الشعور الذي ينتاب المسلمين لما تقوم به “داعش” في العراق وسورية، والتي تدعي أنها “الدولة الإسلامية”، وخلافا “إسرائيل” لا تزال تتمتع بكثير من الدعم اليهودي، إلا أن “داعش” ليس لديها الآن دعما ماليا أو من المنظمات الإسلامية حول العالم.
ويشير الموقع الأمريكي إلى أن اليهود يتحولون ضد ما يسمى بالدولة اليهودية، وفي المقابل يسحب المسلمون دعمهم لما يسمى بالدولة الإسلامية، فـ”داعش” و”إسرائيل” كيانات إرهابية يمكنها العمل معا، فوفقا لبعض التقارير هناك مئات الإرهابيين من تنظيم “داعش” تمت معالجتهم في المستشفيات “الإسرائيلية”، كما أن الدولة الصهيونية تدعم محاولات “داعش” لقلب نظام الحكم في سورية، و”داعش” نفسها تعارض المقاومة ضد الصهيونية، وتعمل على زعزعة استقرار أعداء “إسرائيل”.
ويختتم “فيترانس توداي” بقوله: “يوجد بين إسرائيل وداعش الكثير من القواسم المشتركة، بما في ذلك الطائفية وجرائم الحرب وزعزعة استقرار الدول المجاورة، والعيش على أرض مسروقة، فيجب عليهما الاندماج في كيان واحد، فذلك الكيان سيكون مناسبا للأشخاص الذين يتمتعون بإطلاق النار على الأطفال وقطع الرؤوس، سيكون مكانا للكائنات المتعصبة المحبة للكراهية”.
سيريان تلغراف