ماذا يعني “الفيلم الأخير” لآخر صحفي محتجز لدى “داعش” ؟
نشر تنظيم الدولة الإسلامية شريط فيديو للصحفي البريطاني جون كانتلي ضمن فيلم وثائقي في مدينة حلب، أطلق عليه عنوان “الفيلم الأخير” ويتحدث فيه كانتلي عن المدينة للعالم.
ويظهر في بداية الشريط الدعائي الصحفي البريطاني يتنقل في مدينة حلب كمكان هادئ، يمكن أن يقضي الزائر فيه عطلته، ويتمتع بجمالها.
ويسعى كانتلي ضمن الفيلم إلى عرض الحياة الطبيعية لسكان حلب في ظل الدمار ودخول “داعش” إلى حياتهم، ويقول: “تستمر الطائرات دون طيار في التحليق فوق المدينة لكنها لا تخيف المجاهدين”.
التحريض على هجمات إرهابية جديدة
وبث مركز الإنتاج الإعلامي التابع لتنظيم داعش “الحياة”، فيديو يظهر الصحفي البريطاني المحتجز الذي عمل مع صحيفة” صندي تايمز” وهو يحاور “جهاديا” يتحدث باللغة الفرنسية، ويثني على هجمات باريس ويحض على القيام بهجمات جديدة.
ودام شريط الفيديو لمدة 12 ثانية كباقي الأفلام الأخرى، ولم يظهر كانتلي خلال الشرائط الأخرى، ليعلن في هذا التسجيل الجديد لـ “داعش” عن نهاية سلسلة حلقات الفيلم ، اعتبره البعض لشد الانتباه والتشويق لمستقبل الصحفي المختطف.
بروبغندا لـ “داعش”
يؤكد كانتلي، خلال المقابلة المصورة، أن داعش يضمن التعليم لـ”جهاديي المستقبل”، مع تطبيق أصول الشريعة الإسلامية التي يدعو إلى احترام مبادئها.
ونشر التنظيم الفيديو الذي يظهر فيه كانتلي بعد اختطافه منذ تشرين/ نوفمبر2012، وهو يؤكد اختطافه على أيدي ” الدولة الإسلامية” ويقول إن هذا الظهور هو الأول له في سلسلة حلقات مقبلة وعد أن يكشف خلالها أكاذيب بريطانيا وأمريكا حول “الدولة الإسلامية”.
ودعا الرهينة البريطاني في فيديوهات سابقة الشعوب في الغرب إلى منع دولهم من التورط في حرب على غرار العراق وأفغانستان، وترويج أكاذيب ضد “الدولة الإسلامية ” بهدف الدخول في هذه المعركة المرتقبة، مشيرا إلى أن الدول الغربية تفاوضت مع التنظيم للإفراج عن الرهائن، عدا واشنطن ولندن، اللتين تركتا رعاياهما دون محاولة لإنقاذهم.
بدأ كانتلي منذ أسره بنشر قضايا متعلقة بتنظيم الدولة الإسلامية.وفي 18سبتمبر/ أيلول 2014، نشر فيديو بعنوان “أعيروني سمعكم”، الذي تحدث فيه عن السياسة الخارجية البريطانية وعن موضوع اختطافه.
سيريان تلغراف