نحو 34 مليار ليرة أضرار الاتصالات في سورية
بيّن مصدر في “الشركة السورية للاتصالات” أنَّ حجم الأضرار التراكمي الذي طال الاتصالات، منذ بداية الأزمة بلغ نحو 34 مليار ليرة.
ووفق صحيفة “الوطن” المحلية، أوضخ المصدر أنَّ الأضرار تتوزع إلى 13.4 مليار ليرة أضرار مباشرة، و20.6 مليار ليرة على شكل أضرار غير مباشرة، وأن عدد المباني التابعة للاتصالات والمتضررة بشكل كلي بلغ 37 مبنى، وبينما بلغ عدد المباني التي تضررت بشكل جزئي 324 مبنى.
وفي سياق متصل بين مدير شبكة المواصلات في الشركة طريف النجار أنَّ شبكات الاتصالات والنحاسية، الممتدة على كامل الأراضي السورية تعرضت للعديد من العمليات التخريبية، ما أدى في أحيان كثيرة إلى انقطاع الاتصالات وخدمة الإنترنت، عن مناطق واسعة من البلاد، وأنَّ ورش الكابلات الضوئية والنحاسية كانت تعمل على إصلاح الأعطال حسب الظروف والإمكانات المتوافرة.
وبيّن نجار أنَّ مراكز الاتصالات في المناطق الساخنة أيضاً تعرضت لأعمال التخريب، وأنه تم تحويل العديد من المسارات وتنفيذ خطط إسعافية مؤقتة، مبيناً أن الظروف الأمنية تتحكم باستقرار خدمة الاتصالات وأنَّ الأمر أحياناً يكون مرهون باستقرار الوضع الأمني.
كما أشار النجار إلى معاناة بعض فروع الاتصالات من نقص الكادر البشري المؤهل والتجهيزات اللازمة للصيانة السريعة نتيجة الأزمة، إضافة إلى النقص الحاصل في القطع التبديلية ومادة المازوت والكهرباء، والذي أدى إلى خروج مراكز اتصالات حيوية من الخدمة لبعض الوقت، بسب صعوبة استثناء هذه المراكز من التقنين لهذين الموردين الحيويين، رغم جهود الشركة المستثمرة بالتواصل ومخاطبة الجهات المعنية للمساعدة وتقديم التسهيلات.
ومن جانبه اعتبر مدير تبادل المعطيات في الشركة فائز موصلي أنَّ البطء الحاصل في الشبكة يحصل في بعض المواقع فقط، نتيجة وجود بعض الاختناقات في بعض مفاصل الشبكة لعدم توافر دارات ربط كافية، نتيجة التخريب الحاصل بسبب الظروف الحالية.
وبيّن موصلي أنَّ الشركة تعمل على متابعة الموضوع وحل المشاكل بإيجاد المسارات البديلة، حسب الإمكانات المتوفرة وأن الشركة بصدد مشروع توسيع لكامل الشبكة لتحسين الأداء كله، وأنَّ البرنامج الزمني لذلك مرتبط بالأوضاع الحالية وتوافر الإمكانات وتنفيذ العقود الحالية للتوسيع، وأنه من المتوقع أن تتم معالجة الموضوع في مقاطع الشبكة تباعاً، وعلى مراحل خلال 2015، مبيناً أن الشركة لا تتحمل أي مسؤولية قانونية نتيجة الظروف الحالية الصعبة، إذ إن إمكانية تقديم الخدمات يتم وفق الإمكانات الفنية المتوافرة، وخاصة أنَّ عدداً من تجهيزات الشركة طالها التخريب مثلها مثل بقية الجهات الحكومية.
يشار إلى أنَّ “وزارة الاتصالات والتقانة”، أوضحت في وقت سابق أن قيمة الأضرار المباشرة منذ بداية الأزمة ولغاية الربع الأول من العام الماضي، بلغت في الإدارة المركزية للوزارة أكثر من 40 مليون ليرة، و15.2 مليار ليرة سورية في “الشركة السورية للاتصالات” بالإضافة إلى أكثر من 15 مليار ليرة أضراراً غير مباشرة للمؤسسة ذاتها.
سيريان تلغراف