نيزافيسيمايا غازيتا : ظل التطرف الإسلامي يخيم على أوروبا
نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” مقالا جاء فيه أن المأساة الدموية الإرهابية في باريس فاجأت أوروبا بأبعادها ومدبريها الذين يعتبرون كلهم مواطنين فرنسيين يحظون بكامل الحريات هناك.
نشرت صحيفة “نيزافيسيمايا غازيتا” في عددها الصادر يوم 12 يناير/كانون الثاني مقالا تحت عنوان “ظل التطرف الإسلامي يخيم على أوروبا” جاء فيه أن المأساة الدموية الإرهابية في باريس فاجأت أوروبا بأبعادها ومدبريها الذين يعتبرون كلهم مواطنين فرنسيين يحظون بكل الحقوق والحريات هناك.
وقالت الصحيفة إن الذين يتعين عليهم حماية المجتمع من الإرهاب وجدوا انفسهم في بعض الجوانب عاجزين عن مواجهة الخطر الإرهابي. وقد اعترفت السلطات الفرنسية بوجود قصور في عمل أجهزتها الأمنية ، وتعهدت بالعودة إلى هذا الموضوع فيما بعد ، أي بعد انتهاء التظاهرات الشعبية المحتجة على الإرهاب والإرهابيين.
وأشار المقال إلى عدم فاعلية نظام التعاون القائم بين المخابرات الغربية ، علما أن الإرهابيين الثلاثة كلهم كانوا معروفين لها. وكان الأخوان كواشي قد أدرجا في القائمة السوداء الأمريكية التي حظرت عليهما زيارة الولايات المتحدة. وكانت المخابرات الأمريكية قد أحاطت أجهزة الأمن الفرنسية علما بذلك.
وتقول الصحيفة إن احد الأخوين كواشي قبع سنة ونصف السنة في السجن بتهمة انتمائه إلى خلية من خلايا التنظيم الإسلامي المتطرف. وكان من المعروف أن الأخوين تلقيا تدريبا في أحد معسكرات “القاعدة” في اليمن. كما إنهما قاما بتجنيد المقاتلين ليحاربوا في سورية والعراق. لكن أجهزة الأمن الفرنسية لم تفرض أية رقابة عليهما لنقص الإمكانات حسب قولها.
ويذكر المقال أن الإرهابيين يستخدمون بمهارة التكنولوجيات المعلوماتية الحديثة وسبل العمل المعتمدة في شبكات التواصل الاجتماعي.
وجاء في المقال أنه قد ثبت وجود معسكرات في أوروبا تستمد منها التنظيمات الإرهابية الكوادر اللازمة لها. وضمنهم بالدرجة الأولى المهاجرون الشباب من البلدان الإسلامية الذين لم يستطيعوا التكيف مع الحضارة الأوروبية.
وتستطرد الصحيفة قائلة إن الاعتداء على مجلة “شارلي إبدو” ما هو إلا محاولة لتخوييف الأوروبيين والضغط على الرأي العام الأوروبي وإجباره على قبول فكرة مفادها بأن التطرف الإسلامي هو مدافع حقيقي عن الدين الإسلامي.
سيريان تلغراف