14 قتيلا سوريا ببرد “زينة” وحياة مائة ألف لاجئ بلبنان مهددة
وصل عدد الوفيات في صفوف اللاجئين السوريين الجمعة 9 يناير/كانون الثاني إلى 14 شخصا بعد وفاة 3 خنقا في مخيم الزعتري بسبب تسرب غاز المدفأة، فيما أصيب اثنان آخران بحالة اختناق.
وأعلنت مصادر طبية أن ثلاثة أطفال من عائلة واحدة لقوا حتفهم بسبب انهيار عشرات الخيام على ساكنيها في مخيم للاجئين السوريين في منطقة حليمة قرب بلدة عرسال اللبنانية. كما توفي مسنان اثنان في حلب نتيجة البرد القارس.
ويحاصر الثلج نحو مائة ألف لاجئ في مخيمات اللاجئين في عرسال والتي أصبحت معزولة عن العالم مما أدى إلى نقص شديد في الغذاء والدواء.
وبسبب الاقتتال الدائر في مناطق حدودية ما بين سوريا ولبنان ترفض المؤسسات والمنظمات الإغاثية تقديم مساعداتها هناك.
ونقل عن المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان دانة سليمان أن مسؤولية مساعدة اللاجئين السوريين ليست فقط على المفوضية والحكومة اللبنانية، بل تقع أيضا على عاتق المجتمع الدولي.
وأضافت أن تقديم المساعدات لم يبدأ عند وصول العاصفة إلى لبنان، بل تم تقديمها منذ أشهر، لكن المسؤولية لا تتحملها المفوضية والحكومة اللبنانية فحسب بل يتحملها المجتمع الدولي والدول التي باستطاعتها أن تؤمن واقعا أفضل للنازحين السوريين.
ويشهد مخيم اللاجئين السوريين باب النور في مدينة حلب أوضاعا إنسانية سيئة بعدما جرفت الأمطار عددا من الخيام مع نقص شديد في الوقود. ويذكر أن غالبية قاطنيه من الأطفال والنساء وكبار السن، ويقع هذا المخيم على الحدود السورية التركية.
هذا وتطالب أكثر من أربعة آلاف عائلة تعيش داخل خيام في مخيم الزعتري بضرورة نقلهم إلى بيوت جاهزة ليحتموا فيها من برودة الجو. وكانت العديد من الخيام قد اقتلعت بسبب الرياح الشديدة ويعاني سكان المخيم من نقص في وقود التدفئة.
وفي نفس الموضوع قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين في الأردن علي بيبي إن العاصفة القطبية “هدى” التي تجتاح الأردن خلال الأيام الحالية حدت بشكل كبير من اللجوء السوري إلى الأردن.
وأضاف أن المفوضية والسلطات الأردنية تنتظران خلال ساعات وصول الطائرة الثالثة من المساعدات الشتوية التي أرسلتها دولة الإمارات للاجئين السوريين في المنطقة ومن ضمنها الأردن.
سيريان تلغراف