الحلقة الأخيرة من الحرب الكونية على سورية وأجراس الخطر تدق .. بقلم دنيز نجم
الحرب الكونية على سورية اتخذت أسلوب و نمط مختلف تماماً عن الحروب السابقة لأنها لم تعتمد على المواجهة المباشرة مع العدو بل كان اعتمادها الأساسي مرتكز على الحرب النفسية التي تحقق المآرب بأسلوب مبطن غير مباشر لإصابة الأهداف البعيدة المدى بدقة عالية و هذا أصبح واضح وضوح الشمس لمن يملك بعد البصيرة وقد تجلى هذا الأمر للعلن عندما قاموا بتنفيذ لعبتهم بذكاء خبيث على أرض الواقع عن طريق أدواتهم الرخيصة و أياديهم الممتدة إلينا ضد سورية قلب العروبة النابض لتفتيتها من الداخل حتى ينهار كيانها و تسقط .
الجيش العربي السوري ثامن معجزة في الكون كان بالمرصاد لكل من كانت يده تمتد على سورية فكان يسيجها بروحه الطاهرة من جميع الجهات و بمساندة جنود حزب الله لهم سجلت سورية انتصاراً كونياً على أعدائها من المحور الخارجي و أيضاً بدعم الشعب السوري لهم من الداخل بصمودهم الأسطوري الذي فاق صمود الأنبياء و بإلتحامهم مع قادتهم العظام صنّاع النصر شكلوا الثالوث الأقدس الذي كتب على جدران التاريخ حكاية صمود و تحدي و نصر لا تنتهي .
بإلتحام ( القائد و الجيش و الشعب ) كثالوث أقدس في سورية شكل قوة فولاذية لا تهزم لأنهم تضامنوا معاً ضد العدوان الذي يستهدف كل منهم لإسقاط سورية كونها تمثل محور المقاومة و مفتاح الشرق الأوسط و قصة داعش كانت مجرد جسر اختلقها أعداء سورية كأداة تحقق لهم الغاية الكبرى ألا و هي :
1- تشويه صورة الدين الإسلامي الحنيف .
2- إشعال الفتنة الطائفية بين السنة و الشيعة .
3- فتح أبواب الهجرة للشعب السوري و خاصة الطائفة المسيحية .
4- إيصال الفكرة بوضوح إلى المجتمعات الغربية بأن الإسلام سواء كان سنة أو شيعة فهو دين إرهاب و يجب التخلص منه و القضاء عليه .
و هذه هي الخطة الأساسية التي اعتمد عليها أعداء سورية في الحرب الكونية عليها لكي يتم القضاء على جميع الأنظمة المقاومة و العروبية و بخطة فتح أبواب الهجرة للطائفة المسيحية في الداخل سينهار صمود الجيش العربي السوري الذي يستمد قوته من دعم الشعب لهم لأنه بصمود الشعب الجبار المؤمن بعقيدته تراب الأرض كتبت سورية انتصارها الأسطوري و بإبعاد الشعب عن أرضه تنتهي حكاية الصمود و تسقط سورية و لكن هل سيتخلى الشعب السوري عن بلده و يتركها للغرباء أم أنه سيبقى في الداخل و يحتمل الألم و يتخطى الصعاب لأجل دماء الشهداء الذين لم يبخلوا بدمائهم لأجلنا و أجل أن نكمل طريقهم فعهدنا لهم كان و سيبقى إما الشهادة أو النصر و من الألم سنصنع الأمل و النصر لا يصنعه الجبناء بل الأقوياء و هذا الزمن هو زمن الأقوياء و زمن الإنتصارات العالمية فقط اصبروا و كابروا فما النصر إلا ساعة صبر .
سيريان تلغراف | دنيز نجم
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)