حقائق الواقع تؤكد أن سورية 2015 ليست كسورية 2011 ؟؟ .. بقلم هشام الهبيشان
في أحيان كثيره توحي الاحداث والمواقف المتلاحقة للمتابع لاحداث الحرب “المفروضة” على الدولة السورية بأن الدولة السورية استطاعت ان تستوعب الضربة الاولى والاكثر صعوبة من عمر هذه الحرب، المفروضة عليها، وبقراءة بسيطة لهذه ألاحداث وهذه الحرب على الدولة السورية ولكيفية استيعاب الدولة السورية للضربة الاولى لها ، نستطيع أن نقرأ أنها استطاعت من خلال تكاملية صمودها الاسطوري المتكون من ثلاثية الجيش والشعب والقيادة السياسية أن تتكامل بشكل اسطوري للقدره على استيعاب هذه الضربة الأولى والاقوى من عمر هذه الحرب، وهي بالفعل نجحت من خلال هذا التكامل بصد واستيعاب الضربة الاولى والاقوى، لهذه الحرب المفروضة عليها.
*بعض الحقائق عن الواقع السوري؟؟.
بهذه المرحلة تحديدآ يطل علينا يوميآ مسؤولين وساسة وجنرالات غربيين واقليميين، من المشاركين بالحرب المفروضة على الدولة السورية، يتحدثون عن تعاظم قوة الدولة السورية بعد مراهنتهم على أسقاطها سريعآ،، فهذه القوى بدأت تقر سرآ وعلنآ بهذه المرحلة أن سورية 2011 تحديدآ،، وما بعد، ليست كسورية عام 2015 وما بعد،، وهم يقرون الان بأن الدولة السورية اليوم هي بأفضل حالاتها منذ أربع سنوات مضت،، ويخشون بأنها تسير بطريق واضح المعالم لها لتكون محور جديد بهذا العالم.
وبجانب أخر وبقراءة موضوعية لاحداث اليوم على الارض السورية سواء اكان بالجانب العسكري او الاجتماعي او الاقتصادي فهناك اليوم مؤشرات جيده على تحسن مقبول نوعآ ما بملفات هامة تخص الامن المجتمعي والامن الاقتصادي للشعب السوري “رغم الحملة الاعلامية الكبيرة ألان والتي تقودها وسائل أعلام الدول المتأمرة على الدولة السورية ، والتي تحاول ألان تصويرالوضع بسورية بأن الدولة السورية على حافة الانهيار. فهم يحاولون أظهار الاحداث العسكرية وتطوراتها الميدانية بسورية وخصوصآ بالمناطق “الجنوبية”، درعا والقنيطره، و “الوسطى”، ريفي حماه وحمص، والشمالية “حلب وريفها وريف ادلب” وشرقآ مطار الدير الزور العسكري،، بأنها بأتت تشكل عامل خطورة على النظام الرسمي بدمشق، ، فهم يحاولون تصويرالوضع بدمشق بأنه مشهد سوداوي قاتم المعالم، ولكن الحقائق على الارض غير ذلك بالمطلق وخصوصآ بالعمق الاستراتيجي لدمشق العاصمة وريفها وحلب وريفها تحديدآ “.
*ماهو الرد السوري على الحملات ألاعلامية المعادية ؟؟.
لقد كان الرد السوري العسكري سريعآ على كل الاحاديث التي تتحدث عن أنهيار بنية الجيش العربي السوري ,,فبهذه المرحلة يتم حسم جملة معارك بالعاصمة دمشق وبريفها الشرقي، لتأمين دمشق من جهة الجنوب أستعدادآعلى مايبدو لبداية معارك كبرى بالجنوب السوري،، كما يتم الاطباق على باقي حصون المسلحين بريفي حماه وحمص بشمالي وشرقي أرياف المدينتين وبعمليات نوعية وخاطفة،، أما بحلب فقد أقترب الجيش السوري من ألاطباق على بعض ألاحياء بالمدينة التي يتحصن بها المسلحون،، وبالريف الحلبي هناك أيضآ تقدم ملحوظ للجيش السوري بريفي حلب الشمالي والشرقي،، كما تم بالفترة الاخيرة تكبيد مجاميع داعش خسائر فادحة بمحيط مطار دير الزور العسكري .
ومن هنا فأن تسارع هذه الاحداث وتعدد جبهات القتال على الارض والانتصارات المتلاحقة للجيش العربي السوري وما يصاحبها من هزائم وانكسارات وتهاوي ببعض قلاع المسلحين المعارضين،، ويأتي كل ذلك متزامنآ مع انطلاق فصول “الحرب الاممية على داعش” وإشتراك مجموعة من الدول العربية والاقليمية التي ستشارك “مرحليآ “بهذه الحملة” ضد كيان داعش الهلامي “و من بينها دول كانت ومازالت تنادي بأسقاط النظام السوري كتمهيد لاسقاط الدولة السورية ككل، ويأتي كل ذلك بهدف خلط الحسابات العسكرية على ارض الميدان من جديد،، ولكن الدولة السورية تؤكد بأنها قادرة الان على اجهاض أي مخطط جديد يستهدف امنها القومي.
*أخيرآ …هل تيقن الشعب السوري من حقيقة المؤامرة التي تستهدف سورية ؟؟.
بهذه المرحلة فأن معظم القوى الدولية التي شاركت بهذه الحرب المفروضة على الدولة العربية السورية تعرف وتقر الان بأن جميع حصون وقلاع “المسلحين” وهم أدواتهم باشعال فتيل هذا الحرب على سورية،، تشارف على الانهيار وبعضها أنهار بالفعل،، وان نسبة كبيرة من الشعب السوري بأتت تبتعد بعدآ كليا عن اجند تهم،، فقد أدركت هذه الفئة الكبيرة من الشعب السوري أنها كانت ضحية لمؤامرة قذرة تستهدف سورية كل سورية وليس ركنآ واحدآ من اركانها فقط.
وبالنهاية،، ففي هذه الفتره بالذات ومن اليوم نستطيع ان نكتب عناوين جديده لكل الاحداث الراهنة بما يخص تطور سيناريوهات هذه الحرب “المفروضة” على الدولة السورية، وكيف استطاعت الدولة السورية ان تستوعب هذه السيناريوهات، وأن تشتتها بعيدآ عن هد فها المرسوم لها وهو الوصول الى نتيجة تقسيم سورية الى كانتونات طائفية وعرقية ومذهبية وقوميات شتى ………
سيريان تلغراف | هشام الهبيشان
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)