مقالات وآراء

عائد الى حضن الوطن اعملولو “زفّة” .. بقلم عشتار

لا شك يعلم كل مراقب للشأن السوري ما يجري فيها على الصعيد الاجتماعي ومنها تسوية أوضاع ما يسمّون مغرر بهم …….وعليه تمت عمليات تسوية اوضاع المسلحين لمرات متتابعة وفي كل مرة “بقدرة قادر” وبمعجزة ربانية يظهر ان كل المسلمين انفسهم وسويت اوضاعهم “لم تتلطخ اياديهم بالدماء السورية” وهنا سؤال يطرح نفسه حين سلموا انفسهم اين كانوا قبلاً ؟ هل كانوا في رحلة شم النسيم والهواء العليل وسياحة استجمام ؟؟؟ ألم يقدموا من مناطق من المفترض انهم حاربوا فيها وحملوا السلاح في وجه الجيش وقتلوا وذبحوا ومثلوا بالجثث وقطعوا الرؤوس واغتصبوا النساء والاطفال وخطفوا عشرات الالاف من السوريين يتراوح اعمارهم من الشيخ الكبير الى الطفل الصغير الذي خطف وهو في بطن امه وولدته في مستشفى ميداني على الحدود التركية على يد “طبيب سوري” ومن بعدها قتلوا السيدة الكبيرة التي كانت برفقة الام ……على كل حال بياناتهم وفيديوهاتهم وكل تاريخهم يشهد بعملياتهم الارهابية في سورية…. يعني المسألة ليست بحاجة لدليل لطالما كانت الشمس ليست بحاجة لدليل ليدل عليها …

المصالحة-الوطنية-في-سورية

إذن لم يكونوا في نزهة كانوا في رحلة قطع رؤوس السوريين “شركائهم في الوطن” وإذا لم يكن هؤلاء تلطخت اياديهم بالدماء السورية إذن من هؤلاء الذين يظهرون في كل فيلم يتبجحون فيه بعملياتهم الارهابية في قطع رؤوس العسكريين والمدنيين الذين يتكلمون اللهجة السورية بطلاقة..؟؟

وهؤلاء الارهابيون الذين أتوا من وراء البحار الى سورية من يحتضنهم ؟ اليسوا سوريون ؟ هل كانوا ليعرفون جغرافية المنطقة ان لم يكن فيها حواضن للإرهابيين ويؤمنون لهم كل أساليب التحر ك بامان عن اعين الجيش والدفاع الوطني والمقاومة السورية ؟؟………

قالت لنا العصفورة أنه “أغلب من تسوى أوضاعه” يدفع مبلغ معين لفاسد ما في هذا الوطن ويؤمن له الاوراق والشهود وكل شيء وبراءة ذمة ووووالخ لكي يظهر ويثبت قانونياً انه فعلاً لم تتطلخ يداه بالدماء ……..

وسمعنا ايضاً أنهم يوعدون بأنهم (ليس الكل ولكن الاغلب خاصة هؤلاء الارهابيين حقاً) بأنهم لن يحاسبوا أبداً على الرغم من ثبوت ضلوعهم في العمليات الارهابية وأنهم سوف يؤمن لهم كل مستلزمات الراحة وعدم المراقبة ..إذن هذا يقودنا الى ان لا تستغربوا ايها المتابعين تلك العمليات الارهابية التي تحصل في بعض المناطق والتي تعلن مناطق آمنة من قبل الجيش لكي فيما بعد هؤلاء انفسهم من سلموا نفسهم على انهم لم تتطلخ يداهم بالدماء هم الايادي الارهابية التي تضرب في المنطقة (إذ الارهابي لا يعتمر طاقية اخفاء إذن دود الخل منو وفيه) ولا تستغربوا حين يقال ان القلمون يحرر لكي فيما بعد نجد انه لا زال يوجد مناطق معششة بالارهابيين ويتكاثر الارهاب كالخميرة في تلك المنطقة من جديد هذا ليس لأن الجيش لم يقم بشيء بل لأنه يوجد من رجعوا الى مايسمى حضن الوطن لكي يعززوا وجودهم من جديد من مناطق تم ترحيلهم قسراً منها سواء هرباً بفعل ضربات الجيش أو بتسوية ماكما حصل في حمص القديمة وعلى سيرة حمص القديمة لماذا الى الان يطلع منها خلايا ارهابية تضرب هنا وهناك وتحاول الانتشار من جديد؟ هل هؤلاء فعلاً مغرر بهم أم يحاولون أن يجمعوا حولهم المزيد من المساعدين والاعوان ويشدوا من عضدهم مرة اخرى لكي يرجعو ليضربوا الجيش والشعب والدفاع الوطني بفعل فاسدين في هذا الوطن يعملون جاهدين منفعلين بفعل الدولار الذي يخضع نفوسهم النتنة لكي يفعلوا كل مايريده العدو ولو تطلب ذلك بيع كل سورية ..لمَ لا ؟ ومن في سورية اليوم في نظرهم هم كفار حلال قتلهم وذبحهم وسبي نسائهم وتشريدهم من ديارهم كما خطط ويخطط للسوريين اليوم وللاقليات بشكل خاص.ولكل من يقف في وجههم من قبل مايسمى سنة معتدلين كما فعلوا حين قتلوا من عشيرة سنية بالمئات و هؤلاء الذين قتلوا الفلسطنيين اليوم في مخيم اليرموك هم سوريون وفلسطينيون خونة وجهوا لهؤلاء الشهداء تهمة الكفر ليس لانهم كافرين ولكنهم لأنهم لم يخضعوا لهم ويذلوا الرقاب تحت اقدام داعش وأخواتها

بالمناسبة ضج الاعلام السوري بحادثة قتل تلك العشيرة السنية ولكنهم مصممين تحت عنوان الوحدة الوطنية ان لا يأتوا على ذكر اي علويين قتلوا تح ت نفس العنوان (سبحان الله هل كلمة علوي تعقصهم؟ هل كلمة علوي تبهتهم؟ هل كلمة علوي تعمل زلزالاً على مستو ى المحطة فتهدم فوق رؤوس موظفيها ) الجواب أكيد لا …. ولكنه واقع على كل حال لا نظن ذلك ولكنه ايضاً يوجد من يعمل على تغييب هذه الحقيقة ولا يريدون ان توثق كما توثق باقي حقائق هذه الحرب الارهابية على سورية……..

أعلاه هذا معروف للمواطن السوري اليوم وبات حديثه اليومي بل نكتته الصباحية حين فقط يقرأ كلمة مغرر به ام تم تسوية اوضاع مسلحين لأنهم عرفوهم عن قرب وعرفوا هدف هذه الحركة ولكن ماهو الممقت والذي يدعو للاشمئزاز انه يحتفل بهذا العائد الى مايسمى حضن الوطن وكأنه قادم من الجهاد االاكبر ضد اسرائيل وكأنه عريس يزف الى زوجه تحت عنوان عائد الى حضن الوطن اعملولو زفة …

تذكرون يوم نشر فيديو بعنوان (ذبح و نحر جندي سوري بأيدي الجماعات الإسلامية التكفيرية بحلب) واستهزؤوا بالرأس المقطوع بلهجة سورية صحيحة لا ريب فيها (انظر الصورة) لاشك هؤلاء العائدون مايسمى حضن الوطن هم زملاء هؤلاء المستهزئين وكانوا إما معهم أو في جوارهم أو مع أمثالهم أو مشاركين في الذبح فالامر سيان وهنا نسأل كيف يعودون الى حضن الوطن؟ من مكان من المفترض تحت اعين هؤلاء الارهابيين السوريين والاجانب؟؟ هكذا بكل بساطة يعودون دون ان يعرف بهم أحد ونحن صرنا نعلم انه الداخل مفقود والخارج مولود بكل الاحوال سواء معهم أو ضدهم .سؤال ومسألة يدعوان للشك والريبة وبالتالي الشك مصداقية هؤلاء العائدين..لاشك يوجد تسوية ما بالطرف الاخر او اتفاق ما “سري” بين هؤلاء الارهابيين والعائدون تحت شعار لم تتلطخ يداهم بالدماء اتفاق يضمن التواصل فيما بينهم وبالتالي الاستمرار بالعمل الارهابي في حضن الوطن ….صرت مهزلة يا حضن الوطن ياحرام ……

(أكيد كندة الشمّاط لن يعجبها هذا الكلام ولكنه الحقيقة سواء أعجبها ام لم يعجبها فلتعتبره نقداً بناء في عمل حكومة مقصرة في الاداء هي وزيرة فيها)

هذا وكل من يعود الى مايسمى حضن الوطن نتحداهم من يعمل على هذه التسوية أنه أعاد ولو طفل صغير مخطوف أو شيخ كبير لا فرق …نتحداهم أنهم لو فتحوا ملف واحد من مخطوفي اللاذقية او عدرا أو نبل والزهراء او اي منطقة في سورية ….نتحداهم أنهم أتوا على سيرة ثمن تسوية ما معرفة مكان اي مخطوف او مخطوفة … أتعلمون لماذا ؟ لأنهم نفسهم من يعملون على التسوية هم أنفسهم من لا يريدون ان تكون هكذا تسوية وطنية فالمهم عندهم أنه يرجع من يرجع الى مايسمى حضن الوطن (من الطائفة السنية تحديداً) على انه مغرر بهم أما المخطوفين الذين أغلبهم يعرف هؤلاء العائدون الى حضن الوطن مكانهم ومكان اختطافهم وربما وهذا الارجح أنهم كان المخطوفون في حوزتهم فتركوهم ليلاقوا مصيرهم الاسود من قبل داعش وأخواتها أيضاً لنفس السبب على انهم كفار .لطالما تبجح سوريون ارهابيون بخطفهم وقتلهم وبحهم ونحر رقابهم ..فالمهم في الموضوع كله أنهم يزلغطون للعائد على انه فعل انجازاً عظيماً بعودته وينسون بل يتناسون أنه كان يقتل اخوته في الوطن في المقلب الآخر من الطرف الاخر المعادي……………

فيلم عائد الى حضن الوطن اعملولو زفة قريباً في الاسواق سيتكرر عرضه كثيراً في القادم من الايام والاشهر والمخطوفون والمخطوفات من الشيخ الكبير الى الجنين الذي اصبح اليوم طفلاً صغيراً الى الجحيم هكذا تقول نظرية تسوية أوضاع مايسمى مغرر بهم

ليش عم تظلموهم حرام طالما يوجد من يحتضن إرهابهم في وخارج حضن الوطن ………..

أخيراً نكتة طلعت حين رجعت اول دفعة مما يسمى مغرر بهم على احدهم (وذقنه الداعشية تدل على برائته في الجهاد) قيل على سبيل النكتة أنه قال (لو عارف حضن ان حضن الوطن دافي هيك لرجعت من زمان (إشارة الى الفتاة من الدفاع الوطني التي بكل براءة ووطنية استقبلته كما استقبلته الوفود المشاركة بالتسوية “عريس يعني بتعرفوا لزوم واجب العرس”) /انظر الصورة بالمناسبة هادا شكلو مغرر به؟ شر البلية مايضحك…

على مايبدو معو حق حضن الوطن طلع فيه نت وكهرباء وماء وغاز ومنامة ورياحة وووالخ في حين كل هذه الاشياء الذين بقوا في حضن الوطن عن حق وحقيقة يجاهدون اليوم في ظل البرد القارس من اجل الحصول على جرة غاز أو كهرباء لساعات قليلة أو ماء أغلبه بثمنه… لا تستغربوا إنكم في زمن تسوية أوضاع من يستحق ضرب عنقه وشنقه في الساحات على حساب الابرياء والشهداء والمساكين وأهل السبيل في هذا الوطن الجريح لأنه في وطني يموت من يستحق الحياة على يد من لايستحق الحياة كما قال المقاوم محمود درويش وأضيف لا يستحق الحياة ويكرم تكريم الابطال وللحديث بقية

 سيريان تلغراف | عشتار

(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock