كرة القدم

ألمانيا تعانق كأس العالم للمرة الرابعة في عام 2014

أحرز المنتخب الألماني لقب بطل كأس العالم لكرة القدم، للمرة الرابعة في تاريخه، وبعد انتظار طويل دام 24 عاما، في البطولة التي أقيمت بالبرازيل في الفترة من 12 يونيو وحتى 13 يوليو.

وشهدت النسخة الـ 19 لبطولة كأس العالم، اللعبة الأكثر شعبية في العالم، تألق بعض المنتخبات الكبيرة مثل المنتخب الألماني الذي توج باللقب ووصيفه الأرجنتيني، والهولندي صاحب المركز الثالث، وسقوط منتخبات كبيرة أخرى مثل الإسباني، حامل اللقب آنذاك، والإيطالي الفائز باللقب العالمي أربع مرات، والإنكليزي بطل مونديال 1966. وفي المقابل، تألقت في البطولة منتخبات مغمورة على الصعيد العالمي مثل الكوستاريكي، والكولومبي، والجزائري.

ألمانيا-تعانق-كأس-العالم-للمرة-الرابعة-في-عام-2014

الماكينات الألمانية لم تتوقف طوال فترة المونديال

قدم لاعبو المنتخب الألماني أداء رائعا في جميع المباريات التي خاضوها في المونديال باستثناء مباراة دور الـ 16 التي واجهوا فيها صعوبة كبيرة في تخطي عقبة المنتخب الجزائري “محاربي الصحراء”.

فقد استهل المانشافت الألماني مشواره في دور المجموعات بفوز كاسح على نظيره البرتغالي بأربعة أهداف دون رد، قبل أن يتعثر أمام نظيره الغاني (2-2)، ومن ثم فاز بصعوبة على نظيره الأمريكي بهدف وحيد، ليتصدر قائمة المجموعة برصيد 7 نقاط بفارق 3 نقاط أمام الولايات المتحدة الأمريكية التي رافقت المانشافت إلى دور الـ 16 على حساب البرتغال بتفوقها عليها بفارق الأهداف، وتذيلت غانا المجموعة برصيد نقطة يتيمة.

وواجه المنتخب الألماني في دور الـ 16 صعوبة كبيرة في تخطي عقبة نظيره الجزائري الذي أبلى بلاء حسنا، وخسر في نهاية الوقت الإضافي بهدف مقابل هدفين.

وفي الدور ربع النهائي فازت ألمانيا على فرنسا بطلة مونديال 1998، بهدف وحيد.

ألمانيا تسحق البرازيل في عقر دارها وتبلغ نهائي مونديال 2014

وألحق المنتخب الألماني هزيمة ساحقة ومذلة بنظيره البرازيلي، بطل العالم لـ 5 مرات، في عقر داره (7-1) في اللقاء التاريخي الذي أقيم بينهما يوم الثلاثاء 8 يوليو/تموز 2014، في ملعب “جوفيرنادور ماغاليس” بمدينة بيلو هوريزونتي البرازيلية.

وعمق المهاجم الألماني المخضرم ميروسلاف كلوزه، جراح البرازيليين بتسجيله هدفه رقم 16 في شباك منتخبهم بالذات، وتحطيمه الرقم القياسي العالمي لعدد الأهداف المسجل باسم مواطنهم “الظاهرة” رونالدو الذي أحرز 15 هدفاً في نهائيات كأس العالم لكرة القدم.

واختتم المانشافت الألمانيا مونديال 2014 بالتتويج بلقبه على حساب نظيره الأرجنتيني بفوزه عليه بهدف ذهبي سجله ماريو غوتسه في الدقيقة الثالثة من زمن الشوط الإضافي الثاني للمباراة النهائية التي انتهى وقتها الأصلي من دون أهداف.

وأختير قائد المنتخب الأرجنتيني ليونيل ميسي كأفضل لاعب في كأس العالم 2014 بالرغم من أدائه الباهت في المباراة النهائية، بينما حصل الألماني مانويل نوير على لقب أفضل حارس في البطولة عن جدارة واستحقاق.

سقوط مدوي للماتادور الإسباني

خيب المنتخب الإسباني آمال عشاقه بخروجه من الدور الأول للبطولة، بعد أن اكتفى بالمركز الثالث فقط في المجموع الثانية برصيد 3 نقاط.

فقد استهل الماتادور حملة الدفاع عن لقب بطل العالم، بهزيمة ساحقة أمام نظيره الهولندي بهدف مقابل خمسة، ومن ثم تجرع هزيمة ثانية أمام نظيره التشيلي بهدفين من دون رد، قبل أن يفوز بثلاثية على الكنغر الأسترالي الذي خرج معه من الدور الأول، بينما تصدر المنتخب الهولندي قائمة المجموعة بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط، بفارق 3 نقاط أمام نظيره التشيلي الوصيف، وتأهلا سوية إلى الدور الثاني للمونديال.

خروج مبكر للأدزوري الايطالي والأسود الانكليزية الثلاثة

كما خيب منتخبا إيطاليا وإنكلترا آمال جماهيرهما بخروجهما من الدور الأول أيضا بعد أن احتلا المركزين الثالث والرابع على التوالي في المجموعة الرابعة.

فقد بدأت إيطاليا، بطلة العالم لأربع مرات، غمار البطولة بهزيمة مدوية أيضا أمام نظيره الكوستاريكي “صاحب المفاجآت المدوية” في البطولة، ومن ثم استعاد توازنه أمام نظيره الإنكليزي بفوزه عليه بهدفين مقابل هدف واحد، قبل يسقط أن يتعرض لهزيمته الثانية أمامن الأوروغواي بهدف وحيد ويحتل المركز الثالث في المجموعة برصيد 3 نقاط ويخرج بخفي حنين من المونديال.

أما المنتخب الإنكليزي “الأسود الثلاثة” بطل مونديال 1966، فقد استهل مشواره في البطولة بهزيمتين متتاليتين وبنتيجة واحدة بهدف مقابل هدفين، على يد كل من إيطاليا والأوروغواي، واختتم مشاركته في المونديال بتعادل سلبي أمام كوستاريكا، وخرج من البطولة بعد أن احتل المركز الرابع بنقطة يتيمة.

كوستاريكا – الحصان الأسود لمونديال 2014

وفي المقابل، فجر المنتخب الكوستاريكا “الحصان الأسود” مفاجأة تلو الأخرى في مونديال البرازيل، وتأهل لأول مرة في تاريخه إلى الدور ربع النهائي لكأس العالم.

فقد استهل منتخب كوستاريكا مشواره الرائع في المحفل الكروي الكبير، بفوزين مدويين على بطلين للعالم، الأول على الأوروغواي بطلة العالم مرتين، بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد، والثاني على إيطاليا بطلة العالم 4 مرات، بهدف وحيد، ومن ثم تعادل مع نظيره الإنكليزي بطل مونديال 1966، من دون أهداف، وتصدر قائمة المجموعة الرابعة برصيد 7 نقاط، وتأهل إلى الدور الثاني برفقة وصيفه الأوروغواياني صاحب المركز الثاني برصيد 6 نقاط، بينما خرجت بطلتا العالم إيطاليا وإنكلترا مبكرا من الدور الأول.

وواصل منتخب كوستاريكا “الحصان الأسود” أداءه الرائع في البطولة وتأهل لأول مرة في تاريخها إلى الدور ربع النهائي على حساب نظيره اليوناني العنيد جدا، الذي أدرك التعادل في الوقت القاتل عندما كان اللقاء يلفظ انفاسه الأخيرة، ولكنه خسر بركلات الترجيح (3-5).

وخرجت كوستاريكا مرفوعة الرأس من البطولة بعد أن أصبحت بين الثمانية الكبار، على يد هولندا صاحبة المركز الثاني في المونديال، بخسارتها أمامها بركلات الجزاء الترجيحية (3-4).

كولومبيا بين الثمانية الكبار لأول مرة في تاريخه وبحدارة

تربع المنتخب الكولومبي على عرش صادارة المجموعة، الثالثة بجدارة بالعلامة الكاملة برصيد 9 نقاط من ثلاثة انتصارات متتالية على كل من اليونان (3-0)، وكوت ديفوار (ساحل العاج)، (2-1)، واليابان (4-1).

وحجز المنتخب الكولومبي مقعداً له بين الثمانية الكبار بحدارة ولأول مرة في تاريخه، بعد أن حقق فوزا مستحقا (2-0) على الأوروغواي التي ظهرت بدون “أنياب” في ظل غياب نجمها الهداف المشاكس لويس سواريز بسبب عقوبة الإيقاف لـ 9 مباريات بعد عضه المدافع الإيطالي جورجيو كيليني.

وسجل هدفي كولومبيا نجمها الصاعد جيمس رودريغيز الذي تصدر قائمة هدافي البطولة برصيد خمسة أهداف.

وخسرت كولومبيا بصعوبة أمام البرازيل بهدف مقابل هدفين في الدور ربع النهائي.

الفيفا يحرم سواريز من كل شيء بسبب “العضة” الشهيرة!

ومن أبرز المشاهد المثيرة للجدل و “الطريفة” في نهائيات بطولة كأس العالم 2014 بالبرازيل، هي واقعة “العضة الشهيرة” التي ارتكبها المهاجم الأورغواياني لويس سواريز ضد جيورجيو كيليني مدافع منتخب إيطاليا في المباراة الثالثة لدور المجموعات.

وحرم الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا” المهاجم لويس سواريز من متابعة مشواره في المونديال، وفرض عليه عقوبة الإيقاف لتسع مباريات مع منتخبه بلاده، وحرمه من المشاركة في أي نشاط كروي خلال أربعة أشهر، بما في ذلك التدريب الجماعي أو اللعب في مبارايات ودية، وحتى حضور المباريات في الملاعب، قبل أن يتم السماح له خوض المبارايات الودية مع ناديه الجديد برشلونة، ومنتخب بلاده.

وبينما بالغ مسؤولو الفيفا في عقوبتهم التي فرضوها على نجم مثل سواريز وحرمانه من استكمال المسيرة مع بلاده في المونديال إضافة والعقوبات الأخرى، فإن هؤلاء المسؤولين أنفسهم لم يحرّكوا ساكنا بشأن الكولومبي كاميلو زونيغا الذي تسبب في إصابة النجم البرازيلي نيمار دا سيلفا بعموده الفقري وإنهاء مشواره في المونديال بعد تدخله العنيف أثناء مباراة البرازيل وكولومبيا (2-1) يوم الجمعة 4 يوليو/تموز 2014، على ملعب “بلاسيدو أديرالدو كاستيلو” بمدينة فورتاليزا البرازيلية، في الدور ربع النهائي لمونديال 2014.

سيريان تلغراف | RT

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock