وللجزيرة الصهيونية صوت في بيوت سورية وطنية .. بقلم عشتار
ما من داعٍ لتكرار مافعلت قناة الجزيرة الصهيونية في لعبتها القذرة ضد السوريين والجيش السوري وتبيان على ان هذا الجيش من غير أخلاق وأن أخلاقياته كلها تتجسد في السلب والنهب والاغتصاب وقتل الاطفال والنساء والشيوخ وأنه بربري إلى أبعد الحدود ……….. لدرجة بات الغرب أكثر من الاعراب يتداولون تقارير الجزيرة الصهيونية وخاصة الانجليزية منها على انها مزامير وتراتيل وآيات منزلة لا يمكن تغييرها او الرجوع عنها البتّة ويصورون واقع سورية اليوم على الرغم من فضح دسها للمعلومات المغلوطة والمتعمدة في نشر كذبة تسمى ثورة شعبية في سورية ..رغم هذا لا يزال يتمسك هذا الغرب بتلك التقارير إلا مارحم ربي ونظر بعينين اثنتين وبعقل وروية وحكمة وتطلع الى ماوراء جدران الجزيرة والصهيونية وأخواتها في الاعلام القذر وخفاياه بمساعدة طبعاً اعلاميين عالميين حياديين شرفاء ومعروفون لا داعي لذكرهم……….
هذا تعودنا عليه ولله الأمر ولا نستطيع تغييره إذ لا يغير الله مابقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم إلا هؤلاء لا يغيرون مابهم حتى تغير أميركا واسرائيل ما يريدون من الدول العربية وماهم إلا ابواق لتلك الدول الصهيونية.بل احذية تلبسها وتنزعها اميركا واسرائيل كما يحبون ويشتهون……….
ولكن و بعد كل ماجرى (وعذراً على المقدمة ولكن للتذكير لمن في ذاكرته ثقوب في دور هذه القنوات في سفك الدم السوري عهداً علينا أخذناه ان نفضحهم في كل وادٍ وفي كل ساح وفي كل فرصة تتاح لنا التكلم عن دورهم القذر هذا)…….. بعدما كل ماجرى نجد مواطنين سوريين “وطنيين” يتشدقون في الوطنية وإذا وجهت لهم اي تهمة تجاههم تجاه اي موقف مخالف لتقارير الجيش السوري او الوضع السوري العام والمحللين العروبيين القوميين الذين حتى ليسوا سوريين نجدهم يتأبطون شراً ويستنفرون ويتأججون غضباً أنك وجهت لهم تهمة خطيئة بني اسرائيل التي لا تغتفر ….هؤلاء حين يذكر الامر السوري نجدهم يرفعون شعارات رنانة وبعدها مباشرة يضربون في مصداقية الجيش السوري بتعابير شتى منها ( أصلاً الجزيرة ماعم تحكي شي غلط والجيش السوري نجس…خلص انتهت سورية …خلاااااااااص راحت ع سورية يا عمي ……..خلاااااااص الجيش السوري انتهى .خلاااااااااا مابقي شي من سورية الارهابين أخدو سورية .ولك شو بفكركم الجزيرة وهدول معهم حق بكل كلمة بيقولوها عن الجيش السوري والجيش السوري بيسرق ويغتصب ويقتل حتى الاطفال في حال عارض نهجه والجيش السوري يحرق البيوت والجيش السوري يسرقها ويشرد اهلها من ثم يقال ان الارهابين صنعوا ذلك )
ليس هذا فحسب بل من غير السوريين في بيوتات عروبية قومية ايضاً تجد هكذا حالات نجدهم كحالة هؤلاء السوريين المتمسكين بوطنية الوطن وسوريتهم وبنفس الوقت مصابين بشيزوفرينيا الجزيرة ومضاعفاتها وخاصة هؤلاء الذين يتحمسون لما يقوله زنديق السويداء فيصل القاسم وأمثاله ……….
يعني بالعربي المشرمحي السوري ارسو لكم على بر يا إما مع يا إما ضد ولا تكونوا رماديين لان منكم كثيرين متواجدين مع وطنيين حقاً وطنيين بكل معنى الكلمة في سورية والاغتراب وأنتم بهذه الحالة تؤججون وتبنون جُدُر (جمع جدار) فيما بينكم وخاصة من المقربين فيما بينكم أخوتكم زوجاتكم أزواجكم وهلم جرا …….مما أدى في بعض الحالات الى نشوء خلافات عائلية فيما بين افراد العائلة الواحدة على كلمة (انا مع سورية بس شوفو الجيش شو عم يعمل) ومنها أدى الى حالات نفور غير طبيعية بين افراد نفس العائلة السورية والعربية منها ..ولا أبالغ حين اقول انه بعض الحالات وصلت الى حالات اجراءات الطلاق من اجل هذه الرعونات من قبل هؤلاء أبواق الجزيرة الصهيونية في البيوتات العربية والسورية الوطنية….هكذا نسمع ويتداول فيما بين السوريين على كل حال وخاصة المغتربين منهم أنه وبعد الحرب السورية أغلب الخلافات العائلية بين الاخوة والازواج هي بسبب تعارض بالرأي بين معارض (وطني على اساس ) ومواطن وطني بكل معنى الكلمة قبل سورية كماهي ولم يتخلَّ عنها في سرائها وضرائها ……..
نحن لا ننكر خيانات البعض من الجيش السوري ونجاسة وفساد بعضهم أيضاً
ولكن بنفس الوقت لا يمكن لكم ان تجمعوا كل الجيش السوري في بوتقة واحدة هي الفساد والخيانة والدمار والانحلال الاخلاقي والهزيمة والجبن وووووالخ الى ماشاء الله من تهم الجزيرة الصهيونية واخواتها بلسان وطني عروبي مبين وتتبنون كل ما يقال عن الجيش السوري والرئيس الاسد تحديداً أنه بات على شفا هاوية (هذه هي ا لحقيقة بدون رتوش للأسف مع الاعتراف ولأول مرة ان هكذا حالات اتعرض لها شخصياً في محيطي وووالخ..
وعليه
أنتم بهذه الحالة أيها الابواق على الرغم من تأجيج الخلافات في محيطكم فأنتم الخاسرون وتعتقدون انكم تعيشون الحدث بكل تفاصيله إلا انكم ربما لا تدرون انكم تعيشون على كوكب خيالي غير كوكب الارض بينتموه من مخيلتكم الوهمية وجعلتم ارضه ذات الرمال المتحركة تلك التي تجري عليها الاحداث هذه وانه وبتقارير عالمية وليست سورية اليوم يوجد اعتراف كامل بوجود ارهاب يضرب الاخضر واليابس في سورية ..فمن أنتم أيها الاوغاد القابعون وراء شاشات حواسيبكم ولا تضعون نصب أعينكم الا الاعلام المغرض والمعادي الذي من الطبيعي ان يكون منحاه الاساسي هو تثبيط وهز عزيمة ونفسية كل سوري على هذه الارض ..من أنتم لكي تتجنوا على سورية والسوريين والجيش السوري بفبركة الانتصارات والاحداث وأنكم ذات يوم ستستيقظون وستجدون أنفسكم وحيدين منفصمي الشخصية ومنفصلين عن واقع مر بالنسبة لكم حلو بالنسبة لنا ان سورية مهما طال الزمن ستعود ليس كما كانت إنما بأفضل مما كانت عليه وقوية بكل ما لهذه الكلمة من معنى (ليس وهماً إنما حقيقة انتصار نؤمن بها ومن آمن بعدل وحق هو صاحبه فلن يخذله ربه الله).. ولأنها (اي سورية) ستكون نظيفة أكثر من فساد شل حركتها وأوصلها الى ماهي عليه اليوم وبأمل حياة أفضل بعيدة عن نعقيكم وترهاتكم ووتنظيراتكم التي لم تصب الا في مصلحة العدو لسورية والسوريين وانتم تعتقدون انكم تحسنون صنعاً تباً وترحاً لكم
أريحونا وأريحوا من حولكم تعبنا منكم وبتم حملاً نفسياً ثقيلاً علينا والطامة الكبرى لا نستطيع فعل اي شيء ولو بخيار الابتعاد عنكم لأنكم جزء لا يتجزأ من عائلة ابتلينا اننا واياكم خلقنا فيها ……….
..
ملاحظة هذا لا يعتبر تحريض على احباط الهمم في السوريين ولكنه واقع مر فرض نفسه علينا باسم الوطنية والخوف على سورية والجيش السوري فكانوا صوتاً للجزيرة الصهيونية ومحققين حلمها في ان تنعق في كل بيت سوري على لسانهم ولو بعناوين الوطنية …فالحذر الحذر منهم ……
وملاحظة أيضاً كما لا نسكت على الجزيرة وأعوانها وأبواقها في كل مكان وزمان كذلك نعدكم ونعد الجزيرة أننا لم ولن نسكت عليهم ولن نجعل الجزيرة الصهيونية وفيصل القاسم زنديق الدوحة يفرحون بهذا الانجاز (أن يكون لهم ابواق تنعق في البيوتات السورية) ….وكما الحرب قائمة بيننا وبين الجزيرة الصهيونية واخواتها من حيث الاعلام المضاد لهكذا اعلام قذر وقبيح فالحرب قائمة بيننا وبين هؤلاء الذين حالهم يدعو الى الشفقة حتى لو كنتم أقرب المقربين فالحياة وقفة عز وموقف سامي على كل شريف على هذه الارض أن يكون فرداً من مرحلة العز هذه……….
بالمقابل جيد أن تحصل المصائب في بعض الاحيان على الرغم من صعوبة معايشتها ولكنها تظهر المخلص الصادق الصدوق من الخائن الحقود لدرجة يصير المرء يفر من أخيه ابن امه وابيه كما يحصل معنا اليوم من نفور يصل لدرجة الاشمئزاز منه وكذلك الامر جيد بحد ذاته لأنه لا بد في كل زمان من إفراز الشعوب الصادقة وصفها في مفخرة التاريخ والشعوب المعادية للانسانية وصفها في مزبلة التاريخ……….
ختاماً
إذا كان لا بد من اعتقال من يُدَّعى عليهم انه يحبطون الهمم الوطنية ويثبطون من عزيمة الشعب فيجب ان تكونوا ايها الرماديون أول المعتلقين برأيي لأنكم بهذه المواقف الرمادية الشيطانية التي لا مع ولا ضد وتلعبون على الحبال فمن يربح نقول له يا عمي مع تكرار نشر ثقافة الهزيمة بين الوطنيين وخاصة هؤلاء في البيت الواحد ويوجد منهم كثيرون حربائيون (معارضين في الخفاء ومساندين في العلن) ولأنكم انتم مشاركون في سفك الدم السوري وذلك عبر قتل الشهداء مرة اخرى ودق المسامير في نعوشهم وصلبهم على خشبات الاعلام المغرض بحجة تحليلاتكم الخاطئة
لا نقول أنه يوجد اليوم سلام حقيقي بعد هذه الحرب الشعواء ولكن لا يمكن أن نصف الحالة السورية بأنها منتهية الصلاحية وبالتالي نخدم بذلك الاعداء……..
سورية هي التي تحدد انتهاء صلاحية الشعوب وليست سورية المقاومة القلعة الحصينة في تلاحمها من يُحدَّد لها من قبل شياطين الارض متى تنتهي صلاحيتها.
سيريان تلغراف | عشتار
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)