قناة “الجزيرة” القطرية ناطق رسمي لـ”جبهة النصرة” من وادي الضيف
أطلّت قناة “الجزيرة” القطرية كناطقٍ رسمي بإسم “جبهة النصرة”، الذراع الرسمية لتنظيم “القاعدة” في سوريا، ناقلةً أخبار ومجريات المعركة العسكرية بشكلٍ لافت من طرف “جبهة النصرة” فاتحةً هواءها لها.
كان بارزاً دور قناة “الجزيرة” الفاضح أمس في معركة معسكري “وادي الضيف” و “الحامدية” في ريف إدلب الجنوبي وإسنادها علناً “جبهة النصرة” في هجومها على مواقع الجيش السوري معلنة البيعة لـ “القاعدة” وأميرها عبر “النصرة” بشكلٍ عملي. لم تشكل هذه الحالة صدمة لدى الكثيرين كون موقف القناة المحسوبة على مشيخة الحكم القطرية واضح، لكن ما يمكن تمييزه هو فورتها في تغطية نشاط وحرب “جبهة النصرة” دون غيرها، وهذا برز في معركة المعسكرين.
“من البث التلفزيوني للقطرية”
خصّصت القناة فقراتٍ لقيادات ميدانية عسكرية في الجبهة الإرهابية لتطلع “الرأي العام” على وجهة نظرها للمعركة وشرح تفاصيلها. من إدلب، فتحت القناة “لينك مُباشر” لمتابعة تفاصيل ما يجري وصولاً لاستضافة واحد من قيادات “النصرة” الميدانيين، “ابو مقداد الأنصاري” الذي حاورته بـ “القرعة” مذيعة القناة دون ان يعلق، مسهباً في شرح أبرز مكتسبات جماعته من المعركة طبعاً بإسلوب سردٍ دينيٍ تعتمد عليه “القاعدة” في إيصال وجهة نظرها. على الرغم من محاولة المذيعة الإيقاع بالقيادي عبر سؤاله مرتين إن كان بمقدور الجبهة المحافظة على “المكتسب” الجديد ام لا، لكن القيادي كان بارعاً بالهروب من السؤال والرد عليه بالطريقة التي تكفل له عدم فقدان التوازن امام المشاهدين. ظهر من السؤال ما هو اعمق، أي طمأنة القناة لمحافظة “النصرة” على سيطرتها.
على صعيد التغطية، لاحظ المتابع اهتماماً واضحاً من قبل القناة لاظهار دور “جبهة النصرة” في المعركة دون سواها، حيث تجاهلت عن قصد أدوار الجماعات الاخرى وإن مرّت عليها مرور الكرام، ناجحة بكسب شخصية “الناطق الرسمي بإسم جبهة النصرة” عن جدارة!، ايضاً كان بارزاً عدم اهتمام “القناة” بالإضاءة على مشاركة “أحرار الشام” التي تعتبر قطر من أبرز الداعمين لها، وذلك باعتراف رسمي عبر تصريح سابق لوزير الخارجية القطري!.
سيريان تلغراف