احتجاز رهائن في أستراليا تحت راية جهادية
حاصرت الشرطة الأسترالية الاثنين 15 ديسمبر/كانون الأول مقهى بوسط مدينة سيدني حيث يحتجز رجل مجموعة من الرهائن، وشوهد على النافذة علم شبيه براية تنظيم “داعش”.
وأفادت وسائل إعلام وشهود عيان بأن الشرطة الأسترالية أغلقت ساحة مارتن في حي الأعمال المركزي بسيدني أمام حركة السير وعمد عدد كبير من عناصر الأمن الى تطويق “مقهى لينت”.
وبث التلفزيون الأسترالي مشاهد حية لزبائن داخل مقهى يقفون وهم يضعون أيديهم على النوافذ. وظهر أيضا علم يشبه علم تنظيم “الدولة الإسلامية”.
وقال رئيس الوزراء الأسترالي طوني أبوت إنه عقد اجتماعا للجنة الأمن القومي بمجلس الوزراء للاطلاع على ما وصفه بوضع الرهائن في العاصمة التجارية لأستراليا.
بينما نقلت وكالة “رويترز” عن شرطة نيو ساوث ويلز في تغريدة على تويتر “الشرطة تقوم بعملية في مارتن بليس المنطقة التجارية المركزية بسيدني. طلب من الناس مغادرة المنطقة.”
وقال بنك الاحتياطي الأسترالي الموجود بالقرب من المقهى إنه أغلق أبوابه وأن الموظفين موجودون داخل المبنى وكلهم بخير.
الولايات المتحدة تجلي قنصليتها في سيدني
من جهة أخرى أكدت وزارة الخارجية الأمريكية إجلاء قنصليتها في سيدني إضافة إلى الأبنية الأخرى الموجودة في منطقة مارتن بليس.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية جين بساكي “ننصح الأمريكيين بعدم الظهور في منطقة الحادث” وتابعت “أستطيع التأكيد أن القنصلية الأمريكية والأبنية الأخرى في منطقة مارتن بليس تم إخلاؤها توخيا للحذر”.
وتشير المعطيات الأولية إلى أن الحادث وقع بعد دقائق من إعلان الشرطة اعتقال شاب في سيدني بتهمة الإرهاب في إطار تحقيقات مستمرة عن خطط لشن هجوم داخل الأراضي الأسترالية. فيما لم يتضح ما إذا كانت كل هذه التطورات مترابطة.
وكانت كانبرا أعلنت حالة التأهب القصوى في أستراليا التي تدعم الولايات المتحدة في حربها ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا والعراق، تحسبا لهجمات من قبل متشددين محليين عائدين من الصراع في الشرق الأوسط.
مفتي أستراليا يندد باحتجاز الرهائن
ندد مفتي أستراليا إبراهيم أبو محمد الإثنين، باحتجاز مسلحين براية جهادية لرهائن في مقهى، واصفا إياه بـ”العمل الإجرامي الذي يدينه الإسلام”.
وفي بيان نقلته القناة التاسعة للتليفزيون الأسترالي، قال إن المجتمع الإسلامي “حزين” بسبب وضع الرهائن في مقهى “ليندت” في ساحة مارتن.
فرار عدد من الرهائن
وقد استطاع خمسة من الرهائن الفرار من محتجزيهم في المقهى حيث أعلن أولا عن فرار ثلاثة أشخاص ثم استطاعت امرأتان الهرب.
المسلحين والرهائن غير معروفة
ورغم أن الشرطة الأسترالية سبق أن أعلنت أن مسلحا واحدا يحتجز الرهائن إلا أن عدد المسلحين لا يزال قابلا للارتفاع، علما بأن من الصعب على شخص واحد احتجاز عشرات الرهائن الذين لم يعرف عددهم الدقيق أيضا.
وقالت وسائل إعلام أسترالية إن عناصر من “جبهة النصرة” يقفون وراء عملية احتجاز الرهائن، إلا أن أيا من المسؤولين الأستراليين لم يدل بأية تصريحات بهذا الشأن.
سيريان تلغراف