الصحف العربية

الاخبار : بوغدانوف ينتقد من دمشق إعتقال معارضين

كشفت صحيفة الأخبار أن نائب وزير الخارجية الروسي مخائيل بوغدانوف حين طرح وزير الخارجية السورية وليد المعلم أن تكون اجتماعات المعارضة والحكومة السورية في دمشق، كان الجواب: «لا، ليس في دمشق، بل في موسكو، هذا أفضل». سأل المعلم عن السبب، وخصوصا أن دمشق باتت آمنة الآن، فكان جواب بوغدانوف: «لو كانت آمنة لما اختفى عبد العزيز الخير ورجاء الناصر، واعتقل لؤي حسين». موسكو منزعجة من اختفاء او اعتقال هؤلاء المعارضين الثلاثة.

وبحسب الصحيفة، حاولت موسكو التدخل أكثر من مرة للإفراج عنهم او لمعرفة مصيرهم، كان الجواب بالنسبة إلى الخير ان الدولة لا تعرف اين هو، وبالنسبة إلى الاخرين فإن ثمة اجراءات قضائية. ثمة من ينقل عن السفير الروسي في دمشق قوله ان بوغدانوف طرح موضوع رئيس تيار بناء الدولة لؤي حسين على الرئيس الاسد، ولكنه لم يلق جوابا شافيا. دمشق تتسلح دائما بالجوانب القانونية والقضائية، بينما موسكو ترى في الامر مؤشرات سياسية ضرورية لبناء الثقة.

نائب-وزير-الخارجية-الروسي-مخائيل-بوغدانوف

هذا بالضبط ما قاله المعارض السوري الدكتور هيثم مناع لموفد روسي زاره قبل فترة. سأله المسؤول الروسي عن كيفية تفعيل هيئة التنسيق، وانهم يعولون على دوره الشخصي في سياق الحل السياسي والتحاور، سأله مناع: «هل تقبلون حكومة فيها عبد العزيز الخير وزيرا للعمل، ولؤي حسين وزيرا للنقل، ورجاء الناصر وزيرا للعدل؟». ذهب المسؤول ولم يعد، فاختار مناع الصمت مستندا الى حديث نبوي يقول: «من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او فليصمت»، ويضيف: «في هذه المرحلة الصمت موقف»، لكنّ العارفين ببعض تحركات المعارضة في الخارج يلمسون توسيعا لهامش تحرك مناع، واستقبال مسؤولين غربيين وعرب كثيرين له، كان بعضهم يرفض حتى الحديث اليه في السنوات الماضية.

بوغدانوف كان قد التقى في بيروت وفدين من المعارضة السورية يوم السبت الماضي، الأول يضم منى غانم وأنس جودة من قيادة تيار بناء الدولة، ونضال السبع الوسيط بين بعض معارضة الداخل والسفارة الروسية في بيروت. استمر اللقاء ساعة كاملة من الـ4 الى الـ5 مساء. كان مرصودا له نصف ساعة على ان يكون النصف الآخر لوفد هيئة التنسيق بقيادة حسن عبد العظيم، وعضوية صفوان العكاش وأحمد الحسراوي. تأخر الوفد لمشكلة في أوراق العكاش عند الحدود السورية. جرى اتصال بالامن السوري، جرى تمرير الوفد فوصل متأخرا.

عند وصول عبد العظيم وصحبه، اجتمعوا بمدير إدارة الشرق الاوسط في الخارجية الروسية بينما كان بوغدانوف قد ذهب للقاء الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، ولكن حين عاد اجتمع مع عبد العظيم والوفد بحضور نضال السبع.

سيريان تلغراف

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock