كشفت صحيفة الأخيار، انه وخلال لقاء نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف مع مسؤولي المعارضة في تركيا ولبنان ودمشق، ومع عدد من المسؤولين اللبنانيين، طرح أكثر من مرة السؤال الآتي: «لمصلحة من تدمير الجيش العربي السوري؟».
وقدم تحليلا مفاده بان لا احد يستفيد من هذا التدمير الممنهج سوى اسرائيل. وكذلك طرح سؤالا آخر على المعارضة: «الا تعتقدون ان الحوار وحده هو الذين يجنب سوريا التقسيم»، مشيرا إلى ان على المعارضة ان تتحرك اليوم قبل الغد لتفادي ما يحاك ضد البلد الذي لها دور في إنقاذه وإعادة بنائه. فهِم سامعو بوغدانوف ان «الجيش السوري خط أحمر» بالنسبة إلى روسيا.
لم يسمع المعارضون السوريون من المسؤول الروسي مرة واحدة احتمال رحيل الرئيس بشار الاسد. هو تحدث عن الحوار واللقاء وتقريب وجهات النظر. حين سأله احد مسؤولي الائتلاف عن جنيف 1 وما لحظه من هيئة انتقالية كاملة الصلاحيات، أجاب بأن أساس الحوار هو جنيف 1 ولكنه بحاجة الى تعديلات الآن، بعدما صار الارهاب اولوية، وكذلك بعد الانتخابات الرئاسية الاخيرة.
خرج عدد من مسؤولي الائتلاف من الاجتماع يقولون: «إن موسكو لم تغير رأيها، ولا تزال تدعم نظام الاسد، وإن جولة بوغدانوف هي لهذه الغاية»، لكن المحادثات تطرقت ايضا، وربما الروس تعمدوا ذلك، تطرقت الى التذكير بأن الغرب لم يقدم إلى المعارضة اي شيء فعلي سوى توريطها.
سيريان تلغراف