أعلنت منظمة «العفو الدولية» في تقرير أمس، أن دول الخليج الغنية تقاعست عن استضافة لاجئ واحد من سوريا، في تجاهل «مخجل بشكل خاص» من جانب دول كان واجبا عليها أن تكون في طليعة من يقدمون المأوى للسوريين، قبل مؤتمر للمانحين تنظمه الأمم المتحدة من أجل سوريا الأسبوع المقبل، في جنيف .
ولفتت المنظمة إلى أنها تعتبر أن المجتمع الدولي «وفر أعدادا يرثى لها من الأماكن لإعادة توطين اللاجئين السوريين»، مؤكدة أن «دول الخليج وروسيا والصين تقاعست عن قبول لاجئين منذ بداية الأزمة»، فيما هناك أكثر من ثلاثة ملايين لاجئ سوري في خمس دول فقط هي تركيا ولبنان والأردن والعراق ومصر.
وقال مدير برنامج حقوق اللاجئين والمهاجرين في المنظمة شريف السيد علي «من المخزي أن نرى دول الخليج وقد امتنعت تماما عن توفير أي فرص لإعادة توطين اللاجئين، إذ ينبغي للروابط اللغوية والدينية أن تضع دول الخليج في مقدمة الدول التي تعرض مأوى آمنا للاجئين الفارين من الاضطهاد وجرائم الحرب في سوريا».
وبحسب مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين يحتاج حوالي 380 ألف شخص لإعادة التوطين، ومن بين هؤلاء أطفال وأشخاص يحتاجون إلى رعاية طبية، في حين أفادت منظمة العفو الدولية إنه في نطاق الاتحاد الأوروبي، تعهدت ألمانيا بإعادة توطين 30 ألف لاجئ.
سيريان تلغراف
