خليجيون يفضلون “تل أبيب” ويصطافون فيها سراً !

كتب موقع “اسرائيل نيوز 24” بان دفء العلاقة بين “إسرائيل” ودول ما يسمى “الإسلام المعتدل” على خلفية التهديد المشترك من قبل إيران وجماعات الجهاد العالمي، يبدو بأنه بدأ يؤتي بنتائج طيبة في مجال السياحة الى جانب بقية المجالات الأخرى، مشيرا الى أن السياحة الى “إسرائيل” شهدت خلال الأعوام الستة الأخيرة انتعاشا حادا وازديادا ملحوظا في عدد السياح القادمين من دول إسلامية وعربية لا تقيم علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”.

 وتقول الإحصاءات، بحسب الموقع، ان عدد من زاروا “إسرائيل” سرا منذ عام 2009 الى الآن يفوق 250 ألف سائح مسلم وعربي! وقد وصل معظمهم بدوافع دينية فيما وصل بعضهم بدوافع ترتيب اعمال تجارية او حتى لمجرد التسوق. ووصل من اندونيسيا خلال السنوات الست الماضية ما مجموعه 124 ألف سائح بينما وصل من الأردن 81 ألف سائح ومن ماليزيا 24 الف سائح ومن السعودية 38 سائحا ومن الامارات 168 سائحا ومن قطر وسلطنة عمان وصل “إسرائيل” 147 سائحا.

 ويلفت موقع “اسرائيل نيوز 24″، الى أن الامر يتعلق بأرقام وفق السجلات “الإسرائيلية” التي تتجنب السلطات نشرها كي لا تمس بالتوجه الإيجابي في مجال السياحة. وتقول مصادر “إسرائيلية” مطلعة ان كل طلب يتقدم به سائح من هذه الدول يتحول الى جهاز المخابرات “الشاباك” لفحص الامر وبعد الحصول على موافقة المخابرات يتم منحه تأشيرة دخول من وزارة الخارجية بعد التشاور مع مديرية السكان والهجرة. واظهر تقرير صادر عن مديرية السكان والهجرة ان أكبر عدد من هؤلاء السياح خلال السنوات الست الأخيرة، قد وصل من اندونيسيا إذ بلغ 124719 سائحا، ووصل في عام 2013 لوحده 29517 سائحا من اندونيسيا مقابل 9442 فقط في عام 2009، أي ارتفاع بأكثر من ثلاثة اضعاف.

 وأما ماليزيا التي لا تقيم هي الأخرى علاقات دبلوماسية مع “إسرائيل”، فقد وصل منها خلال الأعوام الستة الأخيرة 23483 سائحا، وكان وصل منها العام الماضي 2013 ما مجموعه 7859 بينما كان عدد السياح الماليزيين الى “إسرائيل” عام 2009 لا يتجاوز 584 سائحا فقط.

 ويكتب الموقع ايضا انه وصل من الامارات العربية المتحدة الى “إسرائيل” خلال فترة الأعوام الستة التي يتحدث عنها تقرير مديرية السكان والهجرة، 168 سائحا بينما وصل من السعودية 38 ومن قطر 73 سائحا ومن سلطنة عمان وصل73 سائحا ايضاً فيما وصل من الكويت 200 سائح خلال نفس الفترة الزمنية المذكورة.

 ويقول التقرير ان عدد السياح من المملكة المغربية الذين وصلوا “إسرائيل” خلال ذات الفترة الزمنية قد بلغ 6440 فيما كانت ذروة السياحة المغربية خلال العام الجاري، ولفت الى ان عدد السياح المغاربة بلغ حتى الآن 2239 سائحا، ومقارنة مع عام 2009 فنجد ان 658 سائحا مغربيا فقط وصلوا “إسرائيل” في تلك السنة، اما الآن فقد بلغ عددهم ثلاثة اضعاف ما كان عليه.
أما بالنسبة للمملكة الاردنية الهاشمية، يتابع الموقع، فقد تضاعف عدد السياح الذين يختارون “إسرائيل” كوجهة سياحية منذ عام 2009 ولغاية الآن. وبلغ العدد الإجمالي للسياح الأردنيين على مدار الأعوام الستة الأخيرة 81575 سائحا. اما من مصر فقد وصل “إسرائيل” خلال الأعوام الستة الأخيرة 13333 سائحا، وبينما كان عدد السياح المصريين عام 2009 لا يتعدى 1018، فقد بلغ خلال العام الجاري لوحده 4368 سائحا.

 ومن اللافت للانتباه، يقول موقع “اسرائيل نيوز 24″، ان الكويت أعلنت الشهر الفائت انها ستفتح المجال امام مواطنيها لزيارة السلطة الفلسطينية و”إسرائيل” في رزمة سياحية وبمصادقة السلطات “الإسرائيلية”. ومن المنتظر ان يستقل السياح طائرتهم من الكويت الى عمان في الأردن ومن هناك بواسطة حافلة ركاب الى القدس الشرقية لأداء الصلاة في الحرم القدسي الشريف ومن ثم التسوق في رام الله.

 ويشير الموقع إلى أن نائب رئيس الوزراء الكويتي وزير الخارجية صباح خالد الحمد الصباح قد دشن هذه الزيارات حين حضر الى “البلاد” يوم 14 من أيلول المنصرم وأدى الصلاة في المسجد الأقصى المبارك. وأكدت الكويت ان زيارة رعاياها الى “إسرائيل” لا تحمل معاني الاعتراف بدولة “إسرائيل” وان هذه الزيارات بمثابة دعم للفلسطينيين.

 هذا وتقول مصادر مطلعة، كما ينقل الموقع، ان السياح القادمين من هذه الدول بإمكانهم طلب عدم ختم جوازاتهم عند معابر الحدود “الإسرائيلية”، وان السلطات “الإسرائيلية” تستجيب لمطالب كهذه بغية عدم خلق مصاعب لهم عند توجههم لدخول دول عربية. هذا واعتاد السياح العرب والمسلمون الوصول مباشرة الى مطار بن غوريون او عبر معبر الحدود بين الأردن و”إسرائيل” بواسطة سياراتهم الخاصة.

سيريان تلغراف