في تحرك أثار تساؤلات عديدة حول الهدف منها، خاصة بالنظر للتوقيت التي تقام فيه، والميدان الذي حدد لها، تجري في الأردن، البلد المجاور لسوريا، مناورات عسكرية تجمع تقريبا كل خصوم سوريا، علما أن الحدود الأردنية مع سوريا شهدت مؤخرا محاولات كثيفة لتهريب السلاح إلى الجماعات المسلحة في سوريا.
في المقابل، رفضت أطراف مشاركة في المناورات الربط بينها وبين ما يحدث في سوريا، مؤكدين أن موعد المناورات كان قد حدد مسبقا قبل سنتين.
وقال نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلطان أن كل من الولايات المتحدة والسعودية وبريطانيا وفرنسا والأردن سيقومون بمناورات عسكرية تحت تسمية “الأسد المتأهب”.
واضاف بن سلطان “أن هذه المناورات كان مخططا لها منذ أكثر من سنتين وتمت الموافقة عليها أواخر عام 2010”.
وبحسب العالم، كشف المسؤول السعودي خلال زيارته لمعرض معدات العمليات الخاصة “سوفكس” في الأردن الثلاثاء عن أن أكبر القوات المشاركة في التمارين هي القوات الأردنية والأميركية والسعودية.
وأشار خالد بن سلطان إلى أن التدريبات تشمل تدريبات للقوات الخاصة والبحرية والجوية، مشيرا إلى أنه جرى إسناد إدارة العمليات الجوية في التدريب للقوات الجوية السعودية.
واضاف هذا التدريب مخطط له منذ سنتين، ونخطط لتدريبات أخرى بالمستقبل ولدينا تدريبات مكثفة منذ ست سنوات في الشمال والجنوب والشرق لرفع مستوى القدرة القتالية للجيش السعودي.
واعتبر أن هذه التدريبات تعبر عن المصالح المشتركة بين الدول المشاركة فيها، ممتدحا ما وصفه “التعاون القديم والقوي بين الأردن والسعودية “.
وتعتبر هذه المناورات الأكبر حجما في تاريخ الجيش الأردني وستنفذ في مختلف مناطق التدريب في المملكة وكشف عن هذه المناورات بعد لقاء جمع رئيس هيئة الأركان المشتركة للجيش الأردني الفريق الركن مشعل محمد الزبن في عمّان، بقائد قوات المشاة البحرية في القيادة المركزية الأميركية الفريق توماس ولدهاوزر قبل شهرين.