تل أبيب والرياض وواشنطن .. والرهان على ورقة الجنوب السوري ؟؟ .. بقلم هشام الهبيشان
في الفترة ألاخيرة ظهر وأضحآ أن العاصمة دمشق وريفها تتحضر لمعارك كبرى وهناك مؤشرات كبرى توحي باقتراب معركة دمشق الكبرى، وهنا يظهر واضحآ أستشعار القيادة العسكرية السورية بخطورة الوضع بالجنوب السوري وأثره المستقبلي على العاصمة دمشق وريفها، ولهذا شاهدنا بالفترة الاخيرة تحركات واضحة للجيش العربي السوري بعموم مناطق دمشق وريفها، واسفرت عن حسم جملة أهداف تمثلت بالمليحه، حتيتة الجرش، وادي عين ترما، عدرا البلد – العمالية، الدخانية، وبعض القرى والبلدات الصغيرة خصوصا بريف دمشق الشرقي، وما زالت العمليات مستمرة بعموم مناطق العمق الأستراتيجي للغوطة الشرقية بريف دمشق،وحي جوبر الدمشقي ،
الجنوب السوري هو الاخر يشهد الآن معارك كبرى وخصوصآ بمدن وبلدات تتصل جغرافيآ مع العاصمة دمشق وريفها، فهناك بمدن درعا والقنيطرة وريفهما تدور معارك كبرى،، والهدف هو الوصول الى العاصمة دمشق،، ويبدو واضحآ بهذه المرحلة قوة التحالف بين جبهة النصرة كبرى الفصائل المسلحة بالجنوب السوري وبين الاسرائيليين ،، الذين يديرون ويتحكمون ويدعمون ويمولون ويسلحون معارك بعض المجموعات المسلحة ومن ضمنها جبهة النصرة بالجنوب السوري وخصوصآ بمدينة القنيطرة وريفها وذلك بدأ واضحآ من خلال معارك جبل الشيخ ألاخيرة،التي حاولت جبهة النصره من خلالها أحداث أختراق يتيح لها التقدم بأتجاة العاصمة دمشق ، بالإضافة الى الدعم السعودي الى بعض فصائل مسلحة ” الجبهة الاسلامية وبعض الفصائل ألاسلامية الأخرى ” المتواجدة بمدينة درعا وريفها، وكل ذلك يتم بمرجعية ورؤية أستراتيجية امريكية ، وهذا ما نتج عنه أقتراب المسلحين ومن يدعمهم من الوصول ألى هدفهم ألاستراتيجي بالوصول الى ربط أرياف درعا مع أرياف القنيطرة والتوسع بأتجاه أسقاط ماتبقى من مدينتي القنيطرة ودرعا، والهدف هو الوصول ألى ربط العمق ألاستراتيجي للعاصمة دمشق مع مجموع المناطق التي تقع تحت سيطرتهم بمدن الجنوب ,
فبعد سلسلة عمليات سريعة وخاطفة قامت بها مجموعات مسلحة “جبهة النصرة، الجبهة الاسلامية، لواء بني أمية، وبعض الفصائل الاخرى” وبعدد مقاتلين يتجاوز 800 مقاتل نجحت هذه المجموعات المسلحة بأسقاط قرى وبلدات بريف درعا الغربي ومحيطها “نوى -الشيخ مسكين –-مقر اللواء 112-مجموعة تلال أستراتيجية تحيط بهذه المواقع “وسط تراجع ملحوظ لعناصر الجيش السوري المتواجدين بهذه المواقع والبلدات” ألاستراتيجية “، والتي تعتتبر من طرق ألامداد الرئيسية للجيش العربي السوري بأتجاه مدن الجنوب السوري، من خلال طريق دمشق -درعا، وهو مايفتح الباب أمام هذه المجاميع المسلحة للسيطرة على طرق وخطوط أمداد الجيش العربي السوري المتجهة الى الجنوب السوري،،
فبعد معارك أرياف القنيطره الاخيرة والتي انطلقت بشهر أب الماضي، ومعارك أرياف درعا، انطلاقآ الى معارك تلال المال و الحارة الاستراتيجيان وصولآ الى المعارك التي تدور حول معبر نصيب الحدودي مع الاردن، الى معارك جبل الشيخ، ووصولآ الى معارك ريف درعا الغربي، فهذه المعارك بمجموعها توضح أن هذه المعارك تدار برؤية أستراتيجية من قبل من يدير هذه المجاميع المسلحة المعارضة للنظام السوري،، والهدف هو الوصول الى العمق الاستراتيجي للعاصمة دمشق، وفق رؤية القائمين على هذا المخطط،،
وبعد سلسلة الانتكاسات التي تعرض لها الجيش السوري بمدن وارياف درعا والقنيطرة بالفترة الأخيرة،، بدأت القيادة العسكرية السورية تشعر بخطورة ما هو قادم من الجبهة الجنوبية التي تعول عليها واشنطن وحلفائها في تل أبيب والرياض كهدف أول يتيح الوصول ألى مسار عسكري يضمن على ألاقل تعديل مسار التوازنات العسكرية على الأرض السورية،، ولذلك بدأت القيادة العسكرية السورية بوضع خطط الردع للمحافظة على الاقل على بعض ما تبقى لها من مواقع عسكرية بمدن الجنوب السوري، والقيام بعمليات عسكرية بعمق الغوطة الشرقية لريف دمشق، للقضاء على أي فرصة قد تسمح بأختراق قد يتيح لهذه المجاميع المسلحة وصل ريف دمشق الغربي والشرقي ببعض المناطق التي يتمركز بها المسلحين بارياف درعا والقنيطرة……
سيريان تلغراف | هشام الهبيشان
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)