ممثلة “موزة” في الأمم المتحدة “مجاهدة نكاح” تحاضر في العفة والجعفري يؤدّبها
لم يعد هناك مجال للمجاملات في الأمم المتحدة التي وصلت إليها مجاهدات النكاح.. اللغة الدبلوماسية لا تليق بوجود هذه المخلوقات المتخلفة حضاريا وإنسانيا.. وأخلاقيا.. فحدث هذا السجال بين الدكتور الجعفري مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة.. ومجاهدة نكاح قطرية..
ربما هذه أول مرة أرى نظرات الدكتور بشار الجعفري مليئة بالاحتقار والازدراء تجاه متحدث في الأمم المتحدة.. وهذه أول مرة أحس أنه يكاد يتقيأ.. وهو يستمع إلى ممثلة موزة وحمد وتميم التي كانت تعظ العالم وتحاضر في حقوق الإنسان والضمير.. ومن يستمع إليها يعتقد أن قطر أنجبت جان جاك روسو.. وهيغل ونيتشه.. وتروتسكي.. ولينين.. وتشي غيفارا.. بل يعتقد أن السيد المسيح سار على الماء قرب شاطئ قطر.. فهي تحدثت عن النظام السوري وعن تقارير حقوق الإنسان.. بل وعلى طريقة الجزيرة وفيصل القاسم قررت أن تقارير الأمم المتحدة خلصت إلى نتيجة نهائية مبرمة مفادها أن النظام السوري يستخدم الأسلحة الكيماوية ضد شعبه.
الدكتور الجعفري كان ممتعضا لأنه كان يحضر نشرة إخبارية سخيفة للجزيرة.. أو برنامج الشريعة والحياة حيث الشريعة تكذب والحياة تموت مع الحياء.. وبدا أنه في سره يلعن هذا الزمن الذي جعل مجاهدة نكاح تلقي الدروس على الشعب السوري.. بل والعالم..
اسمها سعادة الشيخة علياء أحمد بن سيف آل ثاني مندوبة قطر الدائمة في الأمم المتحدة.. وبالطبع سيشهق القراء من أنها أيضا من عائلة آل ثاني العريقة في الديمقراطية وكما وصفها الأستاذ محمد حسنين هيكل في إحدى عثراته الكبرى بأنها أسرة بديعة تبشر بالديمقراطية.. بدليل أن كل شيء مسجل باسم العائلة حتى وظيفة مندوب في الأمم المتحدة.. ويذكرنا هذا التواصل العائلي بدهشة عادل إمام في مسرحية “شاهد ماشفش حاجة” عندما تعجب من اسم عزة أحمد عبد السلام ابنة أحمد عبد السلام.. ولو كان عادل إمام موجودا في الأمم المتحدة يستمع للاسم لقال: لا إله إلا الله.. ده ربنا له حاجات.. برضه آل ثاني؟؟.. ولكن لا داعي للدهشة يا عادل.. فهذه إمارة ليس فيها مندوبون للسياسة إلا من آل ثاني.. وليس فيها سفراء إلا من آل ثاني.. عائلة تمسك بكل شيء في قطر ولا تسمح لأي كان أن يشارك في صنع القرار.. وتتحدث عن حرية الشعوب وعن حقوق الإنسان السوري..
هذه الشيخة البديعة تلقت بعض الملاحظات القاسية من د. بشار الجعفري لتتهذب ولتتعلم دروس الجغرافيا والسياسة.. لأن دروسا في الديمقراطية تلقيها سيدة من عائلة آل ثاني الوهابية لا يجب أن تمر دون تعليق.. هذه المرة لم يتردد الجعفري في الحديث عن الوهابية كحركة كريهة عنصرية قائمة على الكراهية تصدر الموت إلى العالم كله.. ولفت الجعفري نظر السيدة ممثلة عائلة آل ثاني إلى أنه ليس من حقها استباق تقارير الأمم المتحدة للادعاء بأنها خلصت إلى إدانة الدولة السورية بجريمة الكيماوي.. كل التقارير التي لاتزال قيد المراجعة لاتزال تبرئ الدولة السورية والعالم كله صار يعرف حكاية الكيماوي ودور تركيا وقطر في كل الجرائم في سورية.. إلا عائلة آل ثاني.
لا أدري في الحقيقة إن كانت السيدة علياء تمارس جهاد النكاح أم لا.. لكنها جاءت من ثقافة تحتقر المرأة وتجعلها ملك اليمين ومجاهدة نكاح مجانية.. دون أن تدرك أن شعب سورية أنجب ملكات الشرق القديم وليس ملكات اليمين.. لكن وجود مجاهدة النكاح علياء آل ثاني في الأمم المتحدة يمثل وصول ثقافة ملك اليمين وجهاد النكاح بلا ريب إلى بيت بان كيمون إضافة إلى ثقافة بول البعير وإرضاع الكبير ومضاجعة الوداع.. ومن يدري فربما تفوقت مجاهداتنا على مجاهدة النكاح اليهودية مونيكا لوينسكي التي كانت أيضا تمارس جهاد النكاح على طريقتها.. من أجل إسرائيل..
على الأقل نتفوق في شيء على إسرائيل.. طبعا إضافة إلى تفوقنا في الخيانة والعمالة والانحطاط والغدر والخسة والنذالة.. والقتل والكراهية والحقد.. والكذب.
سيريان تلغراف | نارام سرجون