مشيخات الإرهاب وحاضنات بيوضه : سورية حاضنة للإرهاب !!

بعد يومين من تصريح وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الألماني فرانك فالتر شتاينماير في جدة بأن “ممارسات النظام السوري لم تقتصر على فتح أراضيه للقوات الأجنبية “إيران” لقمع شعبه وقتلهم وتشريدهم، بل ساهم وبشكل كبير في جعل الأراضي السورية وكراً للإرهاب، الذي وجد ملاذاً آمناً يعبث في أراضيها ويهدد المنطقة والعالم تحت سمعه وبصره”.

يخرج علينا اليوم، النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الكويتي صباح خالد الحمد الصباح ليغني اللحن السعودي ذاته “سورية أصبحت دولة مصدرة للإرهاب”.. حيث أكد الشيخ الكويتي ” على ضرورة العمل الجاد والتنسيق المتواصل لمواجهة تداعيات الأزمة فى سورية التي جعلت الأراضي السورية حاضنة للتنظيمات الإرهابية”.

الشيخ صباح الخالد ، أكد في افتتاح الاجتماع الوزاري المشترك الرابع للحوار الإستراتيجي بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة اليوم الثلاثاء، أن “ظهور التنظيمات الإرهابية المتطرفة تجعلنا نعمل على التنسيق لعمل استراتيجية متكاملة نتصدى من خلالها لهذا الفكر الهدام الذي تحمله تلك التنظيمات”. وأكد أن “ما كنا نحذر منه في سورية أصبح واقعا يهدد ليس فقط أمن المنطقة وإنما العالم برمته واصبحت سورية قاعدة تنطلق منها التنظيمات الإرهابية لتنفيذ مخططاتها الإجرامية”..

علماً أن الكويت كشخصيات رسمية وبرلمانية ورجال اعمال كانوا في صدارة الممولين للإرهاب في سورية منذ منتصف 2011 حيث ساهموا في تمويل جماعات إرهابية مسلحة ودعموا ما يسمى “الجيش الحر” ثم المنشقين عنه في ألوية “التوحيد” و “جيش الإسلام” كما مولوا قنوات فضائية “وصال” و”صفا” تخصصت منذ بداية الأزمة في إثارة النعرات الطائفية والتجييش ضد عناصر الجيش العربي السوري وهذا ما كشفته تقارير إعلامية غربية.

لكن، ما يهم في النغمة القديمة الجديدة التي يعزفها آل سعود وجيرانهم الخليجيون “سورية مصدر للإرهاب” هو إحياء لمسعى سعودي منذ بداية الأزمة للترويج لفكرة أن سورية دولة مصدرة للإرهاب ما يستدعي تدخلاً عاجلاً من المجتمع الدولي وربما كما يأمل السعوديون “تحت البند السابع”..

سيريان تلغراف