قال نائب عن الحزب الاشتراكي الفرنسي الذي يترأسه الرئيس المنتخب فرانسوا هولاند إن ساكن الإليزيه الجديد سيكون «أقل عدوانية» في تعاطيه مع سورية، مبرراً ذلك بوجود «مشاكل أوروبية وفرنسية كثيرة» سينشغل بها هولاند عن التدخل كثيراً في الشأن الداخلي السوري.
وفي تصريحات إعلامية نشرت أمس قال النائب جيرارد بابت وهو رئيس لجنة الصداقة الفرنسية السورية في البرلمان الفرنسي، إن الرئيس هولاند سوف يكون أقل عدوانية في تعاطيه مع سورية، مضيفاً: إن سياسة فرنسا في سورية سوف تحددها شخصية وزير الخارجية المقبل… وعلى أي حال سوف تكون السياسة الخارجية أقل عدوانية وأقل تدخلاً في الأزمة السورية.
وأكد بابت أن هناك مشاكل أوروبية وفرنسية كثيرة سوف تغني هولاند عن التدخل كثيراً في الشأن الداخلي السوري، وأشار إلى أن هولاند سيتخذ مسافة كبيرة من العلاقة مع قطر وهذا جزء من سياسة أخذ المسافة مع عالم المال الذي تورط به سلفه نيكولا ساركوزي، وكان المفضل لديه في سنوات حكمه. والأحد قال هولاند بعد فوزه في السباق الانتخابي إن «تحديات كثيرة ومرهقة» تنتظره وفي مقدمها النمو الاقتصادي المتراجع وخفض العجز من أجل السيطرة على الديون. ومن تحدياته الخارجية عزمه سحب القوات الفرنسية من أفغانستان بحلول نهاية العام الجاري وذلك قبل عامين على الموعد المقرر من قبل الحلف الأطلسي لتسليم مسؤولية الأمن إلى الأفغان بحلول 2014.