بعد أن أعدت واشنطن وحلفاؤها العدة ضد “الإرهاب” وتقاسموا الأدوار، ما بين لوجستي وسياسي وعسكري، واستثنوا دولاً بعينها هي سورية المعنية أولاً بالقضية وإيران وروسيا والصين، لم يعد خافياً أن الهدف من التحالف هو مزيد من الضغط
على هذا المحور، والتخفي خلف قناع “مكافحة الإرهاب” للولوج إلى مرحلة جديدة من مراحل الفوضى الخلاقة كانت قد بدأت مع انطلاق ما يسمى “الربيع العربي”..
دمشق بادرت إلى اعتبار أي عمل عسكري أميركي على أراضيها دون موافقتها هو بمثابة اعتداء. من جهتها، وصفت موسكو التحالف الــذي نتـــج عن قمة حلف شمال الأطلسي الأخيرة بـ “الناقص” وبأنه لن يكون فعالاً بسبب عدم وجود الدول
المعنية بمكافحة الإرهاب ضمن هذا التحالف..
في وقت، نقل فيه التلفزيون الإيراني عن وزارة الخارجية الإيرانية قولها، اليوم الخميس، إن التحالف الدولي الآخذ في التشكل ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” المتشدد “تكتنفه نقاط غموض شديد، وهناك شكوك قوية في عزمه على التصدي بإخلاص للأسباب الجذرية للإرهاب ”
كما اتهمت طهران بعض أعضاء التحالف بأنهم “يدعمون الإرهابيين مالياً وعسكرياً في العراق وسورية”.
بدورها، ردت الصين بتحفظ على إعلان واشنطن تشكيل “تحالفها” ضد “داعش” وقالت بكين “إن العالم يجب أن يحارب الإرهاب ولكن سيادة الدول يجب أن تحترم” في استمرار لموقفها الرافض لأي تدخل عسكري خارجي في سورية.
سيريان تلغراف
