أركان خلافة “داعش” .. 25 مساعدًا للخليفة و23 والياً ووزيراً
25 مساعدًا للخليفة أغلبهم عسكريون من جيش صدام و12 والياً و11 وزيراً.. ومجلس عسكرى يقود جيشاً هجيناً من جنود وإرهابيين. مسؤول الإعلام سعودي، وأغلب القادة عراقيون و8 ملايين نسمة سكان “دولة الخلافة” المزعومة.. والنفط والسطو والتبرعات أبرز مصادر الدخل
مع إحراز مقاتلى تنظيم “الدولة الإسلامية” (داعش) تقدما كبيرا على الأرض فى جبهتي سورية والعراق، وسيطرتهم على مساحات واسعة، قبل إعلانهم “الخلافة” فيها، بدأ التنظيم في هدوء بناء هيكل إداري “كفء” من عراقيين فى منتصف العمر يشرفون على وزارات المالية والجيوش، والحكم المحلي والعمليات العسكرية والتجنيد.
على قمة التنظيم الإداري لـ”الخلافة” المزعومة، يتواجد “الخليفة”، أبوبكر البغدادي، الرئيس التنفيذي، الذي عمد إلى اختيار مساعديه المقربين من الرجال الذين تواجدوا معه بسجن “معسكر بوكا” الأمريكي بمدينة أم القصر، جنوبي العراق.
وحسب صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، يفضل البغدادي أن يكون مساعدوه من العسكريين، ولذلك يتواجد في فريق القادة المحيطين به عدد من القادة السابقين بجيش الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، وخاصة فاضل الحيالي (عقيد سابق)، وعدنان سويداوي (عقيد سابق) بجيش صدام، رئيس المجلس العسكرى لـ”داعش”.
ويعمل مع البغدادي 25 مساعدا في العراق وسورية، ثلثهم كانوا ضباطا بجيش صدام، وأغلبهم كانوا سجناء بسجون الولايات المتحدة، حسب مصادر عراقية وأمريكية، كما يتواجد بهيكل قيادة “داعش” 12 واليا (حاكم محلي)، وثلاثة رجال يشكلون وزارة الحرب، و8 آخرين يشرفون على وزارات مثل المالية والسجناء.
وقال دارك هيرفي، وهو ضابط مخابرات سابق وأكاديمي، إن “الضباط السابقين بجيش صدام لديهم روابط شخصية وعملية وقبلية واسعة، ساهمت في تقوية تحالف داعش”.
وحسب مسؤولين بالمخابرات الأمريكية ووثائق وقعت بيد الجيش العراقي، فإن قادة التنظيم زادوا على المهارات العسكرية التقليدية تقنيات إرهابية اكتسبوها من قتال القوات الامريكية بالعراق (انسحبت في 2011)، فضلا عن امتلاكهم معلومات دقيقة وشبكات اتصال واسعة. وقالت “نيويورك تايمز” إن “داعش هجين من إرهابيين وجيش”، مضيفة، نقلا عن مصادر لم تسمها، أن “أحد قادة النخبة بجيش صدام (حل فى 2003)، اتصل مرارا بقادة الجيش الحالي طالبا العودة للخدمة، لكن طلبه قوبل بالرفض، واليوم يقاتل بصفوف داعش”.
وبحسب حسن أبو هنية، الخبير الأردني بالجماعات الإرهابية، فإن البغدادي يعتمد كثيرا على العراقيين، لكنه ترك مجالات، كالارشاد الديني والإنتاج الإعلامي، للأجانب المنخرطين في التنظيم، وكثيرا منهم، ولاسيما رئيس قسم الإعلام، سعوديون.
اقتصاديا، قال مسؤولون عرب وغربيون إن “الدولة الإسلامية” تدير اقتصادا مكتفيا ذاتيا في الأراضي التي تسيطر عليها بسورية والعراق، عن طريق قرصنة النفط، مما يجعلها واحدة من أغنى الجماعات الإرهابية في العالم وتهديد غير مسبوق، حسب صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.
قديما، كان “داعش” يعتمد بالأساس على أموال التبرعات من الخليج والعالم الإسلامي، والآن أصبح تمويله ذاتيا، وتأتي أمواله بالأساس من الجرائم والعمليات الإرهابية التي تشمل السطو على البنوك (أبرز البنك المركزي بالموصل)، كما يجنون أموالا عن طريق الفدية، عبر مبادلة رهائن أجانب بملايين الدولارات. وأخيرا، يجني التنظيم أموالا طائلة من بيع النفط من الحقول التي سيطر عليها بالعراق، رغم أنه مازال يحصل على تبرعات. وديموغرافيا، يدير “داعش” مناطق يقطنها حوالي 8 ملايين نسمة.
سيريان تلغراف