دايلي ميل : جهاديون بريطانيون جمعوا ثروات ضخمة وقرّروا التقاعد في الكويت أو قطر
نقلت صحيفة “دايلي ميل” البريطانية عن رهائن سابقين كانوا محتجزين لدى تنظيم “الدولة الإسلامية في العراق والشام ” (داعش) في سورية، ان أربعة “جهاديين” بريطانيين من المرجح أنهم شاركوا في عملية ذبح الصحافي الأميركي جيمس فولي، تفاخروا أمامهم بأنهم جمعوا ثروات شخصية ضخمة من أموال الفدية التي تم دفعها اليهم في مقابل إطلاق سراح رهائن آخرين.
ووفقا لما أوردته الصحيفة نقلاً عن أولئك الرهائن السابقين هو أن “الجهاديين” البريطانيين الأربعة تحدثوا أمامهم عن انهم جمعوا ما يكفي من الأموال “للتقاعد في الكويت أو قطر” .
وأشارت الصحيفة الى ان الرهائن الغربيين السابقين الذين تحدثت إليهم قالوا إنهم كانوا يطلقون على أولئك “الجهاديين” الأربعة أسماء أعضاء فرقة ” البيتلز” (جون وبول وجورج ورينغو)، وأنهم (الجهاديين) “كانوا مهتمين بالحصول على المال منذ بداية محنة الاختطاف”، حتى إنهم كانوا يتفاخرون أمام الرهائن بما جمعوه من أموال.
وذكرت الصحيفة ان “مصدراً امنياً بريطانياً كشف أخيراً انه تم دفع 24 مليون جنيه استرليني (نحو 37 مليون دولار اميركي) من جانب 4 دول أوروبية في مقابل إطلاق سراح ما إجماليه 11 رهينة خلال العام الماضي”.
كما نقلت الصحيفة عن رهينة سابق كان محتجزاً لدى أولئك “الجهاديين” المسلحين الأربعة قوله انهم “أشخاص مضطربون عقلياً ويتلذذون بتعذيب الآخرين، حيث انهم كانوا يمارسون أشكالاً وحشية من العقوبات بما في ذلك الصعق الكهربائي على اليدين وعلى الجسم”.
وبحسب الصحيفة ،فإن المحتجزين الذين أفرج عنهم من خلال دفع المال كفدية لإطلاق سراحهم أكدوا، أن “الجهاديين” الأربعة جمعوا أموالا طائلة تكفيهم لقضاء حياتهم في قطر أو الكويت العربيتين .
يشار إلى أن إطلاق سراح الصحفي الأمريكي بيتر ثيو كورتيس الذي احتجزته “جبهة النصرة” منذ عامين ، كان بتعاون من دولة قطر، وفق بيان وزارة الخارجية القطرية، كما لعبت الإمارة النفطية الدور ذاته أثناء إطلاق سراح الراهبات السوريات اللواتي اختطفن من قبل “داعش” من مدينة معلولا السورية ما يوضح مدى التعاون والتنسيق بين هذه الجماعات وإمارة قطر.
سيريان تلغراف