نيويورك تايمز : الخليج وتركيا زوّدوا “داعش” بالسلاح والمال وعليهم تغيير سياساتهم

أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية أن “داعش” حصلت على تمويل من متبرعين في الكويت وقطر، كما أن السعودية أرسلت الأسلحة إلى فصائل “المعارضة” في سورية، دون الاكتراث بما إذا كان بعضها سيصل إلى يد “داعش”، بالإضافة إلى دور تركيا في السماح للتنظيم بتمرير العناصر والأسلحة، وأشارت الصحيفة إلى أن كل ذلك “يجب أن يتوقف”.

وتناولت الصحيفة الأمريكية في مقالها الافتتاحي ما وصفته بـ”الرد الضروري على داعش” مشيرة إلى أن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تنخرط بمفردها في المعركة ضد التنظيم في العراق وسورية، بل عليها تنظيم رد بنطاق أوسع وبمدى زمني أطول وبمشاركة تحالف دولي يضم دولاً إسلامية.

وتابعت الصحيفة القول، إن إمكانية إلحاق الهزيمة بـ”داعش” ستصبح أكبر في حال مشاركة دول إسلامية أخرى بالمعركة ورؤيتها للتهديد الذي يمثله التنظيم.

وعلق روبرت باير، العميل السابق لوكالة الاستخبارات المركزية CIA)) بالقول، إن السعودية تتحمل جزءا من المسؤولية عن ظاهرة التنظيمات المتشددة ليس بسبب التمويل الذي يصل للتنظيم من الخليج فحسب، بل بسبب النظرة لدى تيارات في السعودية نحو طوائف إسلامية واعتبارها “كافرة” مضيفا: “داعش يتمول ذاتيا حاليا، ولكن هناك الكثير من الأموال التي وصلته من الخليج”.

وحول مسؤولية الغرب عن ما يجري قال باير: “المسؤولية على عاتق الغرب كبيرة أيضا لأنه بعد غزو العراق جرى تأليب الطوائف على بعضها ولذلك نرى الحرب الأهلية في العراق وعندما تحصل أمور مثل هذه يذهب الناس إلى الدين بطبيعتهم”.

وحول اتصالاته مع عدد من سكان الموصل وموقفهم من سيطرة “داعش” على المدينة قال باير: “أهل الموصل لا يشاركون داعش الأيديولوجيا، ولكنهم رحبوا بسيطرته على الموصل بعد التهميش الذي تعرضوا له في السنين الأخيرة”. وتابع “موقف السكان مفاجئ بالنسبة لي، أما “داعش” فعناصره رغم خسارتهم لسد الموصل إلا أنهم يقومون بتعزيز قواتهم في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، والأمر الذي يراه الناس هنا أن “داعش” موجود ليستمر”.

سيريان تلغراف