أكد وزير الإعلام السوري عمران الزعبي أن غزة وفلسطين تتعرضان لمؤامرة كبرى تقودها قطر وتركيا عنوانها هدم المقاومة تحت ذرائع مختلفة، لافتا إلى أن بعض الأنظمة العربية لم تكف عن ممارسة دورها التآمري ضد القضية الفلسطينية، سواء تحت ما يسمى جامعة الدول العربية أو مباشرة عبر تواطئها مع الكيان الصهيوني سرا أو علانية.
وقال الزعبي في حديث لقناة الميادين مساء الأربعاء: إن سورية بقيت واحدة من الدول التي ساندت القضية الفلسطينية واعتبرتها قضيتها المركزية وكل الحروب التي خاضتها كانت من أجل فلسطين وهي كانت وما تزال تساند الشعب الفلسطيني وتدعم المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، بغض النظر عن موقفها من بعض الفصائل.
وأضاف الزعبي إن لسورية التي تكلفت أعدادا كبيرة من الشهداء وتكبدت تكاليف كبيرة في اقتصادها وحياتها ووجودها موقفا واضحا وصريحا من قضية الإرهاب داعيا كل الدول الأعضاء في المنظمة الدولية إلى تنفيذ مفاعيل القرار الدولي رقم 2170 الذي صدر مؤخرا عن مجلس الأمن والخاص بمكافحة الخطر الإرهابي الناجم عن تنظيمي ما يسمى “دولة العراق والشام” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في كل من العراق وسورية لأنه ليس قرارا سياسيا فحسب بل له أبعاد لوجستية من ملاحقة للممولين والإرهابيين الذين يتدفقون إلى سورية والعراق.
وتابع الزعبي، إن سورية ليست قلقة من قرار مجلس الأمن إذ لا يمكن لأحد في العالم أن يتهمها بالإرهاب وهي جزء رئيس في كل قضية تعنى بالسلم والأمن الدوليين ولن تغلق بابا للتعاون في مواجهة الإرهاب بهدف تحقيق مضامين القرار الدولي بكل أبعاده، لأن لها مصلحة في تنفيذه ويعكس ارتياحا لديها لأنه أثبت صوابية ما كانت تقوله.
ولفت الزعبي إلى أنه لا يجوز الكيل بمكيالين وصرف النظر عن الدور التركي والقطري ودول أخرى في المنطقة في تمويل الإرهاب داعيا إلى معالجة هذا الملف كملف يهدد العالم كله.
وحول قيام طائرات أميركية بمهاجمة مواقع لتنظيم “داعش” الإرهابي داخل سوري، قال وزير الإعلام: إن الطائرات الأميركية لم يحدث أن هاجمت مواقع للإرهابيين داخل سورية ولن يحدث إلا إذا كان بموافقة الحكومة السورية لأن سورية تنظر إلى مكافحة الإرهاب بمفهوم شامل وليس كجزئية صغيرة والجيش السوري لديه الإمكانات والقدرات والخبرات وهو يخوض معركة صعبة وواسعة النطاق في مواجهة هذا الإرهاب الإقليمي لوحده.
وكان مجلس الأمن الدولي تبنى بالإجماع يوم الجمعة الماضي القرار رقم 2170 الخاص بمكافحة الخطر الإرهابي الناجم عن تنظيمي ما يسمى “دولة العراق والشام” و”جبهة النصرة” الإرهابيين في كل من العراق وسوريا والذي يدعو جميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتخاذ تدابير وطنية لقمع تدفق المقاتلين الأجانب الإرهابيين وتقديمهم للعدالة والتعامل مع المعرضين لخطر التجنيد للحد من السفر إلى سورية والعراق ويحظر على الدول البيع المباشر أو غير المباشر للأسلحة والمواد ذات الصلة إلى إرهابيي “داعش” و “النصرة” والأفراد والجماعات المرتبطين بهما.
سيريان تلغراف