مابين قبلة وركوع المشيرسقطت امنيات وزاد اعتزازنا بالاسد .. بقلم هشام الهبيشان
في تشرين أول من عام 2009,,قلد زعيم جوقة “ال سعود ” المدعو بالملك عبد الله بن عبد العزيز ,,الرئيس بشار الاسد وسا مآ يقا ل له “وسام الملك عبد العزيز “,, وقبل الرئيس الاسد هذا الوسام تكريمآ للضيف ثقيل الظل حينها,, وكان يعلم حينها الرئيس الاسد أن زمن اوسمة ال سعود ضاع مع ضياع كرامة العرب والعروبه منذ بيع فلسطين و أنهيار النظام العراقي واحتلال العراق ود خول امريكا الصهيونيه الى المنطقه بدعم وأسناد من جوقة ” ال سعود ” ,وهنا لا اريد ان انحرف عن مسار موضوعي “فعمالة الاعراب وتأمرهم على هذه الامه يطول الحديث فيه “ولهذا سأعود ألى مسار الاوسمه ,,نعم كان يدرك الرئيس بشار الاسد أن هذه الاوسمه من ال سعود لاتساوي شيئآ,,ولكن قبل بها شموخآ منه ,,واكرامآ للضيف ثقيل الظل المدعو بخادم الحرمين الشريفين,,وهنا غلب الكرم اهل الكرم,,فقرر الزعيم الدكتور بشار الاسد كعادته ان يبدل السيء بالحسن ,,فمنح ملك ال سعود حينها وسام أمية الوطني ذو العقد وهو أعلى وأرفع وسام وطني في الجمهورية العربية السورية,,فهذا طبع اهل الكرم أبدال السيء بالحسن ,,
اليوم شاءت الاقدار أن يتقلد نفس الوسام وسام “الملك عبد العزيز”المشير عبد الفتاح السيسي ,,أنه زعيم مصر المبجل ,,انه كما يدعي خليفة عبد الناصر وعرابي ,فاسمح لنا ياسيادة المشير ان ننتقد بألم وغيره على مصر وشعبها أولآ ثم على قيمة العرش الذي تعتليه اليوم فقبلك بعقود قليله من الزمن اعتلاه عبد الناصر,, وهنا نسئلك فأين عبد الناصر منك وأين عرابي؟؟ ,,قبلت رؤؤس “ال سعود”!! فقلنا أخطئ الرجل فقد تأه مابين وجووههم ورؤؤسهم ,,وعذرناك مجبرين!! ,,
اما أن تأتي اليوم وتركع لهم!! حتى يقلدوك وسامهم هذا ,,فهذا دنب لايغتفر ,,أمنا بك جميعآ عندما نزلت الملايين بمصرالكنانه تهتف بأ سم المشير فانتفض ابناء العروبة الاحرار ,,,ببلاد الشام ,,يهتفون كلنا مصر وكلنا مع المشير ,,ليلبو نداء الشعب المصري ,,فوقفنا بصفكم ,,وعندما تمت مذبحة ميادين “رابعة والنهضه ” اعمينا ابصارنا وكممنا افهوانا ,,وقلنا انها أرادة المصريين ,,مع أننا ذبحنا مع كل روح احرقت وكل نقطة دم اهرقت بهذه الميادين ,,مع أننا ضد الفكر الاخواني جمله وتفصيلا ,فهم كما غيرهم تأمرو على هذه الامه ,ولكن دفعتنا غيرتنا على أسلامنا الحنيف وعروبتنا ومبادئ وحقوق البشر التي علمنا اياها اسلامنا الحنيف على ان ندين هذه الاحداث,, بصمت وتألمنا بصمت على هذه المناظر المؤلمه التي حصلت بهذه الميادين ومع ذلك صمتنا وقلنا هذه أرادة المصريين ,,
وهنا ستدفعني شوفينيتي لاسلامي ولعروبتي ,,أن أقول أن ماحصل اليوم من انحناء للمشير السيسي “كما يلقبه الاخوه بمصر ” امام زعيم جوقة “ال سعود “هو حد ث مؤلم جدآ ,,قد يكون هذ ا الشخص الذي انحنئ امامه المشير فعلآ مريض ولايقوى على الوقوف,,فهل من المقبول أن ينحني أمامه زعيم أكبر دوله عربيه وأسلاميه يحسب لها الف حساب بكل المحافل الدوليه والعالميه ,,ولماذا تم تصوير هذا الحدث ونشره بهذه الصوره ,,
نعم من نشر الصوره يستهدف الاساءه لشخص المشير أعرف ذلك ,,ولكن لماذا يقبل المشير أن يتم ألاساءه له بهذه الصوره ,,وكيف يقبل ان ينحني لهذا الشخص بهذه الصوره ,,وللمفارقه هنا يحرقنا الالم كثيرآ عندما نرئ بعض المغاربه ينحنون لملك المغرب ,,ولكن أن نرئ المشير السيسي ينحني امام زعيم “ال سعود” فهذا منظر مؤلم ومحبط جدآ ,,لكل مواطن عربي شريف ,,
فقبل سنه توسمنا بهذا الرجل خيرآ وقلنا انه سيكون رجل المرحله وزعيمها لاحياء مشروع التحرر العربي ,,من طواغيت الاعراب ,,واموال البترو دولار ,,قلنا ستعود مصر عبد الناصر وعرابي مع عودة السيسي ,,قلنا أنها مصر ,,فقد ذهب مبارك ,,ولن يعود السيسي “لعربان الخليج ” ,,بل ستكون بوصلته هي احياء مشروعنا العروبي المتكئ بالآساس على اسلامنا المحمدي المعتدل ,,ومن ثم تصحيح أتجاه البوصله للامه ,, اتجاه مكانها الذي يجب أن تكون موجهه اليه ,,وهو الى القدس الشريف ,,وللاسف كانت كل امالنا هي عباره عن امنيات ,,
وهنا نتمنى أيضآ ان تكون هذه الصوره قد التقطت بصوره عفويه ولم يقصد السيسي الظهور بهذه الصوره كما خرجت للاعلام ,,ونتمنى أن لاتكون اموال البترو دولار قد أشترت ضمائر البعض ,,وباعت كرامة البعض الاخر ,,ونتمنى ان لاتكون هذه الركعه ,,هي أعلان لصلاة الجنازه على روح الامه العربيه ,ومشروعها النضالي ,نتمنى ان لاتكون هذه الركعه هي اعلان لصلاة ولادة المشروع الامريكي -الصهيوني –العربي بالمنطقه بشكله الجد يد ,,نتمنى ان لاتكون هذه الركعه هي أخذ مصر وشعبها الى المجهول ,,نتنمى ان لاتكون هذه الركعه هي الاولى في مقد مة ركعات جديده “لال سعود ولغيرهم “لارضائهم على حساب موت هذه الامه التي استبشرت بك خيرآ أيها المشير ,,ونتمنى ,,ونتمنى ,ونتمنى ,, وهنا نقول كما قال ابو الطيب المتنبي ,,أن ليس كل مايتمناه المرء يدركه,,بل تجري الرياح بمالاتشتهي السفن,,ويقول هنا احمد شوقي ,, ومانيل المطالب بالتمني,, ولكن تؤخذ الدنيا غلابا,,
وبالنهايه ,هي الحياه هكذا تعلمنا الكثير ولكل انسان هفوه ,,وهفوة الانسان بمئة هفوه ,,عندما يكون بموقع المسوؤليه التاريخيه,, فاليوم الامه بحاجه الى قدوه والى زعيم عربي ,,يصحح له اتجاهاتها ويعيد توجيه بوصلة ابناء الامه الى موقعها الصحيح ,,نحن لم نقطع الامل من المشير بعد ,,ولازلنا نتمنى منه ان يكون قدوه لنا جميعآ,,ولكن للأسف احداث غزه الاخيره وماجرى من أحداث مؤسفه وتصرفات لاتليق برئيس كبير لمصر اتجاه جوقة “ال سعود” تدفعنا من جديد الا الارتكاز على المحور السوري بقيادة الرئيس بشار الا سد ,,وكم كنا نتمنى الارتكاز على المحور السوري –المصري ,ولكن للأسف سقطت كل امنياتنا مع اول قبله وأول وركعه……..
سيريان تلغراف | هشام الهبيشان
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)