أدان بطريرك السريان الأرثوذكس مار اغناطيوس أفرام الثاني العمليات الإرهابية التي يتعرض لها المسيحيون في سورية والعراق وكذلك العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة.
وحذر البطريرك أفرام الثاني خلال لقائه مع البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي من مخاطر أعمال التهجير والقتل وتدمير الكنائس والبيوت التي ترتكبها التنظيمات الإرهابية في سورية والعراق على الوجود المسيحي في المنطقة كلها. ولفت البطريرك أفرام الثاني إلى مجمل التطورات الراهنة في لبنان والمنطقة موضحا أنه بحث مع البطريرك الراعي الظروف والأوضاع الصعبة التي يمر بها كل المسيحيين في المنطقة.
وحذر البطريرك أفرام الثاني من “الخطر الكبير” الذي يتعرض له مسيحيو الشرق في ظل الظروف الراهنة التي لم تمر بها المنطقة من قبل مؤكدا أن هذا الخطر ليس على وجودهم فحسب بل يستهدف المنطقة. وفي هذا السياق استنكر البطريرك أفرام الثاني الدعوات التي تأتي من فرنسا أو بريطانيا أو دول أوروبية أخرى من أجل الهجرة من لبنان مؤكدا أنها لا تشكل حلا وهي كلها “محاولات مرفوضة لأنها تصب في الخطة الموضوعة التي يسعى إلى تحقيقها المتشددون والفرق التكفيرية”.
وأكد بطريرك السريان الأرثوذكس أن فتح أوروبا أبوابها لاستقبال المسيحيين يدل “على انها تنفذ عن قصد أو غير قصد الخطة التي تدعو إلى تهجير المسيحيين وترك أرضهم ونحن ضد ذلك” مطالبا المسيحيين بالبقاء في أرضهم والصمود فيها فهي “أرضنا منذ الاف السنين وشعبنا موجود فيها ويجب ألا تفرغ من شعبها المسيحي”. وكانت مئات العائلات المسيحية نزحت من منازلها في الموصل بعد قيام ما يسمى تنظيم “دولة العراق والشام” الإرهابي التابع لتنظيم القاعدة بفرض شروط حياتية مجحفة عليهم إضافة إلى مصادرة منازل تلك العائلات وممتلكاتهم.
سيريان تلغراف
