بلدنا : للعازبات والأرامل .. الدواعش بإنتظاركنّ !!
بعد “ختان الإناث في العراق” ، و”اعتبار صلاة العيد بدعة” ، و”فرض مواصفات محدّدة لملابس المرأة” ، و”حظر صالونات النساء والرجال لإجبار الرجال على عدم حلق الشعر والذقون ليتشبّهوا برجال داعش”، وصولاً إلى “إجبار الفلاحين على تغطية اثداء الأبقار لأن ثدي البقرة عورة”… وغيرها من الممارسات و”الفتاوى” التي يطلقها تنظيم “داعش” في العراق وسورية، لتطبيق دولته الإسلامية التي يتبرّأ منها المسلمون الحقيقيّون ها هو التنظيم يطلق بدعة جديدة …
ممارسات غريبة لا تمت للواقع بصلة، كان آخرها افتتاح تنظيم الدولة الاسلامية “مكتباً للزواج” للنسوة اللواتي يرغبن بالاقتران بمسلحي “داعش” في المناطق التي تسيطر عليها في سورية والعراق .
وافتتح التنظيم المتشدد المكتب في بلدة الباب السورية الواقعة في محافظة حلب لتسجيل “النسوة العازبات والارامل اللواتي يرغبن بالاقتران بمسلحي داعش” وطلب من الراغبات بالزواج إدراج أسمائهن وعناوينهن لديه “لكي يتمكن المسلحون الراغبون بالزواج من طرق أبوابهنّ والطلب رسمياً الزواج منهن” .
التنظيم نفسه الذي ينفذ إعدامات ميدانية ويرجم النساء ويتطرّف في تطبيق الشريعة الإسلامية، قام بتسيير رحلات “سياحيّة” لعناصره والمدنيّين بين شمال سوريا وغرب العراق لإطلاعهم على الأراضي التي يسيطر عليها وأعلن فيها إقامة “الخلافة”. ويستغل بعض الجهاديين هذه الرحلات، التي تتم في حافلات ترفع رايات التنظيم السوداء، لقضاء شهر عسل مع زوجاتهن. كما أن هذه الرحلات ليست مجانيّة، إلا أن الثمن يختلف وفق المسافة التي يعبرها الركاب .
ويبدو أن الفتاوى التي تقوم المحاكم التابعة لتنظيم “داعش” بإصدارها لم تعد تقتصر على البشر فقط بل تعدتها إلى التماثيل. وفي هذا السياق، تلقت المحلات التجارية في مدينة الموصل العراقية أوامر من تنظيم الدولة الإسلامية بضرورة “وضع الحجاب على وجوه عارضات الواجهات”. فأجبرت “داعش” أصحاب المحلات على تغطية وجوه العارضات ضمن الإجراءات التي تتخذها لما تسمّيه “تطبيق الشريعة الإسلامية” في المناطق التي تقع تحت سيطرتها. كما تمّ نشر بعض الصور لوجوه العارضات التي جرت تغطيتها بحجاب أسود، بحجة أنّ التماثيل التي تصوّر هيئة الإنسان بشكلٍ كامل هي “حرام” وأنّ عارضات الملابس فيها تشبّه بالأصنام !
سيريان تلغراف
