دخل تنظيم “القاعدة” بزعامة أيمن الظواهري على خط صراع تنظيمي “داعش” و”النصرة” في سوريا، وتشير صفحات “جهادية” إلى نية “القاعدة” إرسال مقاتليها إلى سوريا .
حيث أن قوافل المقاتلين القادمة من جبال أفغانستان إلى سوريا تشير بشكل واضح على تواطؤ أجهزة استخبارات اقليمية تسهل سلوك هؤلاء المعابر الحدودية بسلاسة قاطعين طريق طويل دون منغصات، وهم “الإرهابييون” المطلوبون عالمياً، وفي خضم حراك غربي يخشى تمدد ظاهرة الإرهاب وعبوره الحدود وخطر ارتداده على بلدانهم .
تنظيم “القاعدة” في بيان له جدد بيعته لـ”أمير المؤمنين” الملا محمد عمر المجاهد، مؤكداُ أن “جميع أفراد قاعدة الجهاد في العالم هم جند من جنوده ويعملون تحت رايته وإمرته”، وهي رسالة واضحة ومضادة لإعلان زعيم تنظيم “داعش” ابي بكر البغدادي نفسه “خليفة للمسلمين”، حتى أن التنظيم قام ببث مقطع فيديو مثير للجدل يظهر فيه زعيم التنظيم السابق “اسامة بن لادن” يدعو المسلمين إلى مبايعة الملا عمر، واصفاً الأمر بـ”البيعة العظمى”، كما طالب الفصائل “الجهادية” بالابتعاد عن الغلو والتكفير فيما بينها وأن تجمع على مجلس شورى، في رسالة واضحة لتنظيم “داعش” الذي قلب الطاولة على “أخوته” وأعلنها خلافة نكاية بهم.
والبيان لم يتطرق لخطوة زعيم تنظيم “جبهة النصرة” أبو محمد الجولاني بإعلان “إمارة الشام”، وعلى ما يبدو أن هذه الخطوة مباركة من قبل التنظيم، في خطوة يراها البعض كإثبات وجود على الساحة العالمية عموماً والساحة السورية التي تشهد توتراً بين الميليشيات المختلفة.
يشار إلى أن معلومات تناقلتها مواقع جهادية قبل أيام عن وصول القيادي في تنظيم “القاعدة” أبو جرير الشمالي قادماً من أفغانستان، بطريقة مريبة للغاية حيث أن هذا الرجل من أشد المطلوبين لأجهزة استخبارات عالمية وملاحق من قبل القوات الأمريكية في أفغانستان، أو من المفترض أن يكون، فهو من أصدقاء أبي مصعب الزرقاوي المقربين، لا بل أن المعلومات تؤكد أيضاً مرافقته لأربعة آخرين من التنظيم أيضاً.
كما سبق ذلك أيضاً وصول الأردني أبو حامد البرقاوي الذي قطع مسافراً من أفغانستان حتى مدينة جرابلس شمال سوريا، دون حسيب أو رقيب، وقام بعدها بمبايعة أبي بكر البغدادي واستقر في جرابلس إلى الآن.
سيريان تلغراف