هل تعلن السعودية الحرب على “إسرائيل” بفتوى من القرضاوي ؟؟

نشر ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاغ ” # نطالب- خادم- الحرمين- بقصف- إسرائيل “، وذلك ردا منهم على الغارات الجوية المستمرة منذ يوم الاثنين الماضي على قطاع غزة.

وفيما كان الهذف من هذا الهاشتاغ إظهار السخرية من سياسة المملكة النفطية، و تصريحاتها المتناقضة بالشؤون المختلفة في المنطقة، فإن نار هذا الهاشتاغ لم تكتف بضرب ملك السعودية، وإنما تعدّته لتشمل رئيس مصر الجديد عبد الفتاح السيسي و الداعية الإخواني المقيم في قطر يوسف القرضاوي.

وجاءت أغلب التعليقات تحت هذا الهاشتاغ ساخرة من السياسة الخارجية للمملكة السعودية خصوصا والموقف العربي عموما من غزة، إلا أنها تضمنت أيضا مطالبات حقيقية لملك السعودية بقصف “إسرائيل” !

وتعليقا على الهاشتاغ، كتب أحد المغردين: ” كيف تطلبوا من يهودي بقصف “اسرائيل” وهو يمول لقصف غزه والسيسي يحاصرهم”، وأيده آخر قائلا: ” إذا ابليس يدخل الجنة خائن الحرمين يقصف”.

وعلق مغرد آخر: ” تطالبون خادم الحرمين بقصف “اسرائيل” هههه! كأنكم تطالبون ان يأتي بالشمس من المغرب صعععبه عليه راعوا الأخوّة التي بينهم!”.

بينما استغل آخرون الهاشتاغ لشن هجوم على دعاة وسياسيين مناوئين لسياسة المملكة، وكتب أحدهم : “اين القرضاوي مفتي الجهاد ضد المسلمين !! لن نسمعك تطلب الجهاد في غزة ضد اليهود !!”.

من جهة أخرى انتشرت تغريدة تنقل مطالبة الأمين العام للأمم المتحدة “إسرائيل” بوقف العدوان، ومطالبته مصر بفتح معبر رفح أمام سكان القطاع، لتشير إلى غضب الشارع العربي من السياسة المصرية تجاه القطاع.

وكتب مغرد في هذا الشأن: “بان كي مون يطالب السيسي بفتح معبر رفح لدخول الجرحى ! حال أهلنا في غزه صعب على بان كي مون البوذي ولم يصعب عالسيسي !”، وعلق آخر: “ﻷن هذا البوذي يؤمن بمبدأ وقانون، أما السيسي فلا دين يردعه وﻻ قانون يؤمن به. دينه وقانونه ما يرضى عليه اليهود”.

‏لكن أحد المغردين كان له رأي آخر: “المطالبة بفتح رفح مراوغة سياسية لتوريط مصر وإبعاد النظرعن الكيان الصهيوني و جرائم الحرب ضد الإنسانية التي يقوم بها”.

يذكر أن “إسرائيل” شنت منذ بدء عمليتها العسكرية على قطاع غزة، مساء الاثنين الماضي سلسلة غارات عنيفة ومكثفة على مختلف أنحاء قطاع غزة، تسببت باستشهاد نحو 121 فلسطيني وإصابة أكثر من 900 آخرين حتى الآن وسط صمت عربي ودولي حول الجرائم التي يقترفها جيش الاحتلال ضد أهل القطاع.

سيريان تلغراف