لكى نتخلص من البطاله علينا بالحلم .. بقلم احمد ياسر الكومى
لقد بلغ عدد العاطلين في الوطن العربي 16 مليون شخص بالرغم من كافة الموارد الطبيعية، التي حبانا بها الله قبل أن نتطرق للموضوع عزيزي القارئ، أود أن ألفت نظرك إلى الحالة التي يكون عليها الشخص القادر على العمل وراغبا فيه ولكن لا يجد العمل والأجر المناسبين.
وللبطالة أنواع كثيرة، فهناك البطالة الظاهرة وهي تعني أن الأفراد لا يجيدون فرص العمل التي تتناسب مع قدراتهم وتخصصاتهم ومؤهلاتهم، التي حصلوا عليها أما النوع الآخر وهو البطالة المقنعة وتظهر من خلال تعيين بعض الأشخاص في وظائف لا تعود بفائدة إنتاجية من ورائها، فالعمل الذي يمكن أن ينجزه خمسة يوكل إلى عشرة.
ولقول الحق فالبطالة لها أسباب ومنها الزيادة السكانية، التي تسبب ضغطا على موارد الدولة، بجانب ندرة الموارد الاقتصادية التي أدت إلى عدم وجود فرص وظيفية للعاطلين خاصة مع التحويلات الكبيرة التي يمر بها الاقتصاد العالمي وانعكاساته على الاقتصاد الوطني، وضعف القدرة على جذب الاستثمارات الأجنبية، وتضخم عدد الخريجين الذين يضخوا إلى سوق العمل سنويا وهم الناتجون أيضا من الزياده السكانية.
كما أن البطالة تؤدي إلى زيادة عدد الجرائم والسرقة، بجانب ضعف التعليم الذي يؤدي إلى وجود إنسان سوي في أرض الوطن.
ويظهر مرض البطالة حالة الاكتئاب بنسبة أكبر لدى العاطلين عن العمل مقارنة بأولئك ممن يلتزمون أداء أعمال ثابتة، أما بالنسبة لعلاج مشكلة البطالة فهو يتلخص في رجوع الأمن وتوفير الاستثمارات وليكتمل المثلث فلا بد من وجود حلم قومي لتنهض به مصر.
سيريان تلغراف | احمد ياسر الكومى
(المقالة تعبر عن رأي الكاتب، وهيئة التحرير غير مسؤولة عن فحواها)